الجمعة، 30 أغسطس 2013

#ليبيا تباين آراء الليبيين في الضربة الغربية المتوقعة ل #سوريا

يثير احتمال التدخل الغربي في الصراع الدائر في سوريا قلق سكان العاصمة الليبية طرابلس. ولا يعرف أي توقيت محدد لعمل عسكري غربي محتمل ضد سوريا لكن ثمة مؤشرات إلى أن هذا الاحتمال سيؤجل في الوقت الراهن. وتهدد الولايات المتحدة وقوى غربية حليفة بمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على هجوم شنته قواته على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة بعد مزاعم بأن الهجوم استخدمت فيه أسلحة كيماوية. وثمة إشارات متزايدة إلى أن تحديد موعد لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا قد يكون صعبا لوجود مفتشين عن الأسلحة الكيماوية تابعين للأمم المتحدة هناك ومع استمرار مساعي الإدارة الأمريكية للتنسيق مع الحلفاء الدوليين وتزايد المطالبات بالتشاور مع المشرعين الأمريكيين. وقال بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن المفتشين الدوليين سيغادرون سوريا يوم السبت (31 أغسطس آب). وتنفي الحكومة السورية استخدام أسلحة كيماوية وتتهم قوات المعارضة باستخدامها. وخففت بريطانيا موقفها على ما يبدو يوم الأربعاء وقالت إن مجلس الأمن الدولي ينبغي أن يطلع أولا على نتائج تحقيقات فريق المفتشين الدولي في سوريا وإن مجلس العموم سيعقد جلستين للتصويت قبل اتخاذ أي إجراء عسكري. وبيما ينتظر العالم الخطوة التالية بخصوص سوريا تباينت آراء سكان طرابلس في التدخل الغربي المحتمل. ولقد اختبر الليبيون التدخل الغربي حيث قاد حلف شمال الأطلسي حملة قصف في مطلع عام 2011 على قوات معمر القذافي بهدف حماية المدنيين أثناء الثورة الليبية. وكانت الحملة بتفويض من الأمم المتحدة ويقول كثيرون إنها كانت عاملا حاسما في سقوط القذافي. وقال ليبي من سكان العاصمة يدعى عادل الترهوني "ماذا بيا (أفضل) يتخلصوا منه الشخص هذا (الرئيس السوري). بس في نفس الوقت أشياء أخري تترتب علي الشي هذا.. يعني هم يقولوا تستعين بالكفار. يعني ح تقعد متشتت بين الأمرين". وذكر ليبي آخر يعارض التدخل في سوريا أن الأزمة تدخلت فيها بالفعل عناصر خارجية كثيرة. وقال لطفي الزنتاني "التدخل العسكري في سوريا أنا ضده في الوقت الحالي. لماذا؟ لأنه اختلط الحابل بالنابل. يعني كأنها حرب أهلية في سوريا. في البداية صحيح كنا مع الثورة في سوريا ضد بشار الأسد ونظامه الديكتاتور لكن الآن الأمور اختلطت. يعني الأكراد وحزب الله وجبهة النصره والجيش الحر". بينما قال ليبي آخر يدعى جلال بن عمران إن الرئيس السوري يستحق العقاب. وأضاف "شخصيا أنا مع الضربة لأن بشار الأسد تمادي وقتل شعبه والآن هو يستخدم أسلحة كيميائية محرمة. فلذلك أنا معها وأيضا لأن سوريا لم تكتب باسم بشار أو أبوه. الشعب قال كلمته ولا بد أن يلقن درس". وكان قد جاء في تقرير للأمم المتحدة أعدته مجموعة الخبراء بمجلس الأمن الدولي التي تراقب حظرا على الأسلحة فرض على ليبيا في بداية انتفاضة 2011 على القذافي ونشر في أبريل نيسا، أن الأسلحة تنتشر من ليبيا "بمعدل مثير للانزعاع" وتغذي الحرب في مالي وسوريا ودول أخرى. وقال الخبراء في التقرير المؤرخ في فبراير شباط 2013 إن شحنات الأسلحة إلي سوريا يجري تنظيمها من مواقع متعددة في ليبيا منها مصراتة وبنغازي وتنقل عبر تركيا أو شمال لبنان.
المصدر: رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق