الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

هل ليبيا عصابة من اللصوص يحكمها مجرمين؟!

 عين ليبيا
بقلم:
هل تعلم أخي المواطن انه لايوجد رئيس دولة في ليبيا، بل يوجد سكرتير عام لجلسات ال200 رئيس.. نعم لليبيا الان 200 رئيس داخل قبة برلمان ركسوس! اعرف ان سويسرا يترأسها سبع رؤساء لمدة سبع سنوات وكل رئيس يحكم لمدة سنة واحدة غير قابلة للتجديد,وليس لهم اي صلاحيات فعلية,فهي رئاسة شرفية فقط… اما في ليبيا مايحدث هو انه يوجد 200 رئيس وبدون اي دستور او تحديد للسلطات! طبعا هذا ليس غريبا على البلد الذي قدم للعالم اول نظام جماهيري في التاريخ حيث مؤتمرات شعبية تقرر ولجان تنفذ!!
الاعلان الدستوري الذي كتبه فني تبريد وتكييف لم يتم الاستفتاء عليه، وهو الذي اوصل ليبيا الى هذه المرحلة الخطيرة, ثم يخرج من يقول لك ان هناك عدو يريد تدمير ليبيا وتقسيمها، ويجب ان نتمسك بالشرعية! الواقع انه كان لحكم القذافي شرعية اكثر من مؤتمر الابالسة هذا!
احزاب سياسية بدون قانون تنظيم للاحزاب, انتخابات برلمانية بدون دستور، اعلان دستوري لم يتم الاستفتاء عليه، تأسيس ليبيا الان تأسيس باطل بطلانا مطلقا! هناك دستور شرعي موجود لم يتم حتى الاستفتاء عليه.
ثم هناك السؤال الذي يحيرني فعلا: تم اقرار قانون عزل سياسي لكل من شارك العقيد القذافي في الحكم وفي الانقلاب عام 1969، كلام جيد ومنطقي, هذا دليل على ان مافعله القذافي عام 1969 جريمة تستوجب العقاب، هذا يعني ان جريمة القذافي هي في انقلابه على الدستور الشرعي عام 1969، فأين هذا الدستور الشرعي اذا؟!! هل يعقل ان من انقلب على دستور الاستقلال مجرم وفي نفس الوقت كل من يطالب بدستور الاستقلال مجرم؟! ارجوكم ارحمونا وارحموا عقولنا؟! حسب هذا التحليل اصبح القذافي مجرما والملك ادريس السنوسي، رحمه الله مجرما ايضا! ولايجب ان ننسى ان مصطفى عبدالجليل ايضا مجرم هارب من العدالة- فعلا لاقولا! ماهذا البلد؟! هل يعقل ان هناك بلد كل قادته مجرمون وغير شرعيين؟! هل ليبيا عصابة من اللصوص يحكمها مجرمين؟!!
يحق لاعضاء المؤتمر الوطني العام ان يكون لهم ميليشيات عسكرية، فلايوجد اي سند دستوري يمنع على الاعضاء ال200 من تأسيس وامتلاك ميليشيات عسكرية، وان يقوموا بترويع الناس وخطفهم وتعذيبهم وحتى قتلهم!
الواقع يقول ان الليبيين قد انتخبوا برلمانا على السمع والطاعة، فالمؤتمر سيد نفسه، وكل مايفعله المؤتمر هو ملزم للشعب، اعلم انه يوجد ملكيات مطلقة بويعت على السمع والطاعة، ولكن ان يتم انتخاب برلمان على السمع والطاعة فهو بدعة من البلد الذي اعتاد ان يقود البشرية نحو الانعتاق النهائي بثلاثة كثب خضراء اللون!
سامي الجوادي

الكاتب:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق