الجمعة، 23 أغسطس 2013

#ليبيا جدل واسع بشأن اتهامات بيع النفط بطرق غير قانونية

احتدم الجدال مؤخرا بشأن اتهام بعض المسؤولين لبعض العناصر، بالتعاون مع رجالات النظام السابق في عمليات بيع النفط وتهريبه بطرق غير قانونية، بينما يتواصل توقف إنتاج عدد من الحقول النفطية، بسبب اعتصام بعض العناصر المسلحة. عضو المؤتمر الوطني العام عن لجنة الأمن القومي عبد المنعم اليسير؛ اتهم من وصفهم بالعناصر المسلحة والمدعومة من قبل جهات خارجية بعقد صفقات بيع غير شرعية للبترول في ليبيا. اليسير أبان في تصريح لأجواء لبلاد اليوم الخميس أن معلومات استخباراتية كانت قد وصلت إلى أعضاء باللجنة؛ تفيد بضلوع عدد من الشخصيات أبرزها رئيس المكتب السياسي بحركة شباب برقة إبراهيم جضران، وعضو المكتب الصديق الغيثي واصفاً إياهما بالعناصر "المارقة والخائنين لأمانة الوطن"، حسب قوله. وأكد اليسير أنه على الجهات التي تمردت على سلطة الدولة الليبية أن تدرك خطورة التورط عن جهل في قضايا دولية، قد تكون غير قادرة مستقبلا على الخروج منها، حسب تعبيره. من جهته فنّـد عضو المكتب السياسي لحركة شباب برقة الصديق الغيثي التهم الموجهة إليه بشأن "سرقة البترول الليبي" بالتعاون مع بعض أعضاء النظام السابق، والسماح لسفن نقل باختراق المياه الإقليمية الليبية. وأكد الغيثي في سياق تصريحاته لأجواء لبلاد اليوم الخميس أن حراكهم الفيدرالي يعتزم بيع النفط "جهارا نهارا أمام العلن، وحفظ عائده في المصرف المركزي، كونه ودائع تخص الشعب الليبي كافة" حسب قوله، مؤكدا أن قوة حماية برقة هي من تتحمل اليوم مسؤولية حماية المنشآت والحقول النفطية. وأضاف الغيثي أنهم قرروا مساء اليوم الخميس، السماح لإحدى بواخر نقل النفط بالشحن "لصالح الحكومة المؤقتة"، كإجراء استثنائي بسبب "امتلاء خزانات النفط الخام، ما سيؤثر على إمدادات النفط من الحقول العاملة بالمنطقة"، مشدداً على أن الهدف من ذلك هو الحفاظ على الصالح العام، وصوناً للبنية التحتية لثروة الشعب الليبي النفطية، ولا يعد بأي شكل من الأشكال تنازلا عن مطالبهم المعلنة، حسب وصفه.

اختراق الحدود
المتحدث باسم القوات البحرية الليبية العقيد أيوب عمرو قال لأجواء لبلاد إن ناقلة نفط تايوانية تحمل علم ليبيريا دخلت إلى المياه الإقليمية الليبية مساء الأربعاء. وأضاف عمرو أن القوات البحرية تصدت لهذه الناقلة ودفعتها إلى الخروج من المياه الليبية، وأنها ستستعمل القوة تجاهها إذا ما عاودت الناقلة محاولة اختراق المياه الإقليمية. وبشأن وضع الموانئ النفطية بمنطقة الهلال النفطي، أكد وكيل وزارة النفط والغاز عمر الشكماك لأجواء لبلاد رفع حالة القوة القاهرة عن ميناء البريقة، في الوقت الذي يستمر فيه توقف العمل بموانئ السدرة والزويتينة وراس لانوف بسبب الاعتصام. وأضاف الشكماك أنه لا توجد أية مشكلات بميناء الحريقة، كما أن إنتاج النفط هذا اليوم الخميس قد بلغ ستمائة وأربعين ألف برميل، وأن الحكومة تبذل جهودها لإعادة العمل في بقية الموانئ.
اعتصامات لأسباب أخرى
وفي سياق متصل يتواصل اعتصام العاملين بالحقول النفطية التابعة لشركة الخليج العربي للنفط، مطالبين بإلغاء قرار المؤسسة الوطنية للنفط، القاضي بإجراء تعديلات إدارية بالشركة. وقال مراقب حقل السرير النفطي الصالحين العمامي لأجواء لبلاد إن المستخدمين قد أصدروا بيانا أكدوا فيه عدم عودتهم لتشغيل الحقل، ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم. بينما أكد رئيس اتحاد مستخدمي قطاع النفط والغاز سعد الفاخري لأجواء لبلاد استئناف الإنتاج بحقل الحمادة التابع للشركة، وأن المستخدمين بالحقل لا يريدون جرّ البلاد إلى مسارات أخرى حسب تعبيره. ورأى الخبير الاقتصادي محمد الورفلي أن المخاطر التي تواجه قطاع النفط هي مخاطر أمنية وليست تقنية، كما أن الدولة قد أثبتت فشلها في السيطرة على هذا القطاع. وشدد الورفلي على ضرورة توفير الأمن الكافي لهذه المنشآت، من أجل عودة الشركات الأجنبية، مرجعا أسباب انخفاض معدلات الإنتاج إلى كثرة الاعتصامات بالمنشآت النفطية. وكانت صحيفة (بتروليوم إيكونومست) الأمريكية قد أشارت إلى اتهامات كان وجّهها مسؤولون بالحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني إلى كل من عضو المكتب السياسي لحركة شباب برقة الصديق الغيثي، ورئيس المكتب إبراهيم جضران، بشأن تعاونهما مع أطراف خارجية محسوبة مع النظام السابق في عمليات تهريب النفط.
المصدر: أجواء لبلاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق