الثلاثاء، 9 يوليو 2013

مخاوف #إسرائيلية من المس بمعونة جيش #مصر

طالبت إسرائيل الولايات المتحدة بعدم تقليص المساعدات للجيش المصري تحسبا من تأثير ذلك على أمن إسرائيل وتدهور الوضع الأمني في سيناء بحسب ما نقلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
 
ونقلت هآرتس اليوم الثلاثاء عن موظف رفيع المستوى في الإدارة الأميركية قوله إن حكومة إسرائيل توجهت خلال الأيام الأخيرة بواسطة عدة قنوات اتصال إلى مسؤولين في الإدارة الأميركية وطلبت عدم المس بالمساعدات (1.3 مليار دولار) التي تمنحها الولايات المتحدة للجيش المصري سنويا.
وقالت الصحيفة إنه خلال نهاية الأسبوع الماضي، وفي أعقاب عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي، جرت محادثات هاتفية مكثفة بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، بينها محادثة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومحادثة أخرى بين وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون ونظيره الأميركي تشاك هيغل، ومحادثة ثالثة بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور ونظيرته الأميركية سوزان رايس.
أمن إسرائيل
وأضافت أن الجانب الإسرائيلي أوضح للجانب الأميركي أن تقليص المساعدات للجيش المصري قد تكون له انعكاسات سلبية على أمن إسرائيل، وخاصة ما يتعلق بإمكانية حدوث تدهور أمني في سيناء.
المسؤول الأمني الإسرائيلي يؤكد صدور تعليمات صارمة من الحكومة الإسرائيلية للسائحين اليهود الموجودين في سيناء بأن يغادروها فورا،
وعبر المسؤولون الإسرائيليون عن تخوفهم من أن يؤدي تقليص هذه المساعدات إلى المس بمعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر.
وقال الموظف الأميركي للصحيفة إنه خلال المحادثات الهاتفية التي جرت منذ قرار الجيش المصري عزل مرسي، عبر الجانب الإسرائيلي عن رضاه عن هذه التطورات ومن أن حكم الإخوان المسلمين في مصر قد انتهى.
وأضاف الموظف أنه يوجد توافق بين الولايات المتحدة وإسرائيل على أنه يتعين على الجيش المصري تسليم مقاليد الحكم في أقرب وقت لحكومة مدنية والتأكد من إجراء انتخابات حرة.
وكان المسؤول الأمني الإسرائيلي يؤكد صدور تعليمات صارمة من الحكومة الإسرائيلية للسياح اليهود الموجودين في سيناء بأن يغادروها فورا، وللسياح الراغبين في الوصول إلى سيناء بأن يمتنعوا عن ذلك بتاتا، بدعوى أن التنظيمات المسلحة هناك تنوي خطف إسرائيليين لغرض تحسين أوضاع الإخوان المسلمين في مصر.
وأكد أن "هناك معلومات موثوقة جدا تفيد بأن عدة خلايا مسلحة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين المصريين وتنظيمات تابعة للقاعدة وحتى تنظيمات لحركة حماس الفلسطينية انطلقت من مخابئها في سيناء لتنفيذ عمليات إرهاب تستهدف إحداث فوضى عارمة في شبه الجزيرة، وذلك لضرب هيبة القوات المسلحة المصرية وللانتقام من إسقاط الرئيس محمد مرسي".
ورأى المسؤول الإسرائيلي أن هذه القوى "تعرف أن نشاطاتها ضد الجيش المصري تلحق بها الأضرار في الشارع المصري، لذلك تحاول إحداث توازن عن طريق المساس بإسرائيليين".
وشدد على أن العمليات تستهدف مواطنين إسرائيليين بشكل عام ومواطنين يهودا بشكل خاص. ولكن المعلومات تفيد بأنهم (عناصر التنظيمات المسلحة) يستهدفون ولأول مرة أيضا السياح العرب من مواطني إسرائيل (فلسطينيي 48)، وذلك لأنهم يريدون ضرب فرع السياحة في سيناء لإلحاق ضرر بالاقتصاد المصري. ولهذا فقد شدد على أن التحذيرات موجهة إلى المواطنين العرب في إسرائيل مثلما هي موجهة إلى المواطنين اليهود.
في أعقاب عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي، جرت محادثات هاتفية مكثفة بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين
وأوضح المسؤول أن "فريقي الصراع في مصر يتنافسان على من يكون أشد عداء لإسرائيل ولأميركا".
ففي معسكر الثورة المضادة للإخوان المسلمين، يتهمون منافسيهم بأنهم عملاء لإسرائيل وأميركا ويحرقون علمي إسرائيل والولايات المتحدة في مظاهراتهم ويرفعون شعارات منددة بالبلدين. وهناك رواج حقيقي لدعايتهم، وملايين المصريين باتوا مقتنعين بأن الإخوان المسلمين في معسكر واحد معنا. وهذه تهمة تعتبر خطيرة جدا لدى العرب عموما والمصريين بشكل خاص، لذلك نرى أن الإخوان المسلمين يحاولون الرد عليها بأسلوب لا يتقنه أنصار الثورة الحالية، ألا وهو الإرهاب".
وقال "بما أن سيناء أصبحت مرتعا للمسلحين من أنصار الإخوان، وقوات الأمن المصرية لا تسيطر بالكامل على الأوضاع الأمنية في سيناء، فإنهم قرروا الاستعجال في تنفيذ أكبر وأخطر العمليات ضد السياح الأجانب وضد الإسرائيليين بشكل خاص. فهؤلاء السياح هدف سهل، لأنهم عزل من السلاح ويوجدون في شرم الشيخ وطابا ودهب ورأس محمد بأعداد كبيرة".
كما جاء ذلك متزامنا مع ما صرح به مصدر أمني إسرائيلي لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء بتوفر معلومات "موثوقة جدا" عن أن خلايا مسلحة تعتزم تنفيذ عمليات عسكرية في شبه جزيرة سيناء انتقاما من عزل الرئيس محمد مرسي.
المصدر:وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق