الأحد، 7 يوليو 2013

خلافات حول رئيس الوزراء تؤجل تشكيل حكومة جديدة في #مصر

أجل الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تعيين محمد البرادعي رئيسا مؤقتا للوزراء، بعد اعتراض الإسلاميين، ما يشكل العقبة الأولى في التحول السياسي بعد الإطاحة بمحمد مرسي.

وقال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت إن الرئيس لم يكلف الدكتور محمد البرادعي أو غيره حتى الآن بتشكيل الحكومة الجديدة بشكل رسمي.

وأوضح المسلماني أنه توجد عدة خيارات مطروحة حول اسم رئيس الحكومة و"من المنطقي أن تدعم القوى الثورية اختيار الدكتور محمد البرادعي، لكننا نضع في الاعتبار وجود قوى معارضة وأن تكون هناك أوجه اعتراض مختلفة حول اسم رئيس الحكومة".

وأضاف أن الرئيس المؤقت التقى عددا من الشخصيات من بينهم الدكتور محمد البرادعي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والدكتور جلال مرة أمين حزب النور وأعضاء حركة تمرد والكاتبة سكينة فؤاد، موضحا أن اختيار رئيس الوزراء الجديد سيتم على أساس الكفاءة لتشكيل حكومة وطنية ومن المتوقع أن تتقلص بعض الحقائب في هذه الحكومة.

وكانت عدة مصادر ووسائل إعلام رسمية قد أكدت السبت تعيين البرادعي رئيسا للحكومة، قبل التراجع عن القرار وسط اعتراض من قبل حزب النور ثاني أكبر قوة إسلامية في مصر على تعيينه.

وقال المسلماني إن بإمكان الإخوان المسلمين المشاركة في الانتخابات الجديدة.

ومن جانبها قالت جماعة الإخوان إنه ليس لها علاقة بخطط الجيش لتشكيل حكومة مؤقتة جديدة كما أكدت على ضرورة إعادة مرسي لمنصبه وتعهدت بمواصلة الاحتجاج حتى تحقيق ذلك.

ولكن حزب النور وافق على الخطة الانتقالية التي يدعمها الجيش والتي تؤدي لإجراء انتخابات جديدة.

دعوة أميركي إلى تحول سلمي

وفي سياق متصل قالت وزارة الدفاع الأميركية إن وزير الدفاع تشاك هاغل أجرى ثلاث مكالمات مع نظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي يومي الجمعة والسبت مشددا على الحاجة إلى "تحول مدني سلمي في مصر".

وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه إن المكالمات التي جرت بين هاغل والسيسي استمرت أكثر من ساعتين مما يظهر الاتصالات المكثفة التي تجريها واشنطن مع السيسي بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي الأسبوع الماضي.

وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون إن الوزير هاغل شدد على الحاجة لتحول مدني سلمي في مصر، مشيرا إلى "أهمية الأمن للشعب المصري ولجيران مصر وللمنطقة".

ولم يوضح البنتاغون رد فعل السيسي، غير أن الكشف عن هذه الاتصالات جاء في اليوم ذاته الذي دان فيه الرئيس باراك اوباما العنف في مصر وقال إن الولايات المتحدة غير منحازة لحزب سياسي أو جماعة بعينها في مصر.

وكان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية قد تحدث مع نظيره المصري منذ الإطاحة بمرسي .

ولم تنشر تفاصيل اتصال ديمبسي بالفريق صدقي صبحي رئيس هيئة أركان القوات المسلحة المصرية. ولكن ديمبسي حذر علانية من انه ستكون هناك عواقب إذا اعتبرت الإطاحة بمرسي انقلابا.

حبس الشاطر وأبو اسماعيل

في غضون ذلك، قررت النيابة المصرية الأحد حبس النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين خيرت الشاطر، والقيادي السلفي حازم صلاح أبو اسماعيل 15 يوما على ذمة التحقيقات في التحريض على قتل متظاهرين في محيط جامعة القاهرة الأسبوع الفائت.

وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على الشاطر وأبو اسماعيل مساء الجمعة بعد صدور قرارات ضبط وإحضار بشأنهما من النيابة العامة.

وقتل 16 شخصا على الأقل وسقط عشرات المصابين في اشتباكات بين أهالي منطقة بين السرايات المجاورة لجامعة القاهرة ومئات المناصرين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي المعتصمين في محيط الجامعة.

ومن جانب آخر قررت النيابة العامة المصرية ضبط وإحضار نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، والقيادي بالحزب محمد البلتاجي بالإضافة للداعية الإسلامي صفوت حجازى لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، كما قال مصدر قضائي.

وسبق واتهمت النيابة العامة رئيس حزب الحرية والعدالة سعد الكتاتني والنائب العام لمرشد الإخوان رشاد البيومي في القضية ذاتها. وتم اعتقال الكتاتني والبيومي الأربعاء قبل أن يقرر النائب العام إخلاء سبيلهما الجمعة، حسبما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ووقعت اشتباكات أمام هذا المقر أسفرت عن مقتل ثمانية من المتظاهرين المعارضين للإخوان المسلمين في الثلاثين من يونيو/حزيران الفائت.

الحرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق