بينت دراسة أميركية جديدة نُشرت في دورية "أبحاث الوقاية من السرطان"، أن استخدام النساء لبودرة التالك بالقرب من المنطقة التناسلية بهدف الحفاظ على النضارة والنظافة وتخفيف التعرّق يمكن أن يزيد خطر حدوث سرطان المبيض بمقدار الربع.
وفي هذه الدراسة قام باحثون من جامعة بارغام ومستشفى أمراض النساء في بوسطن، بتجميع المعلومات المتوافرة من ثماني دراسات سابقة تتناول سرطان المبيض، وتمت مقارنة ما يقارب 9 آلاف امرأة لديها سرطان مبيض مع نفس الرقم تقريباً من النساء اللواتي لا يوجد لديهن هذا المرض، وبالنتيجة أكدت المعلومات المتوافرة وجود ترابط بين استعمال بودرة التالك وسرطان المبيض، حيث كان معدل سرطان المبيض أعلى بمقدار 24% عند النساء اللواتي استعملن بودرة التالك من بقية النساء.
يذكر أن بودرة التالك عبارة عن جزيئات معدنية تتكوّن من سيلكات المغنزيوم وتستطيع هذه الجزيئات دخول الجسم عن طريق المنطقة التناسلية، مؤدية لالتهابات في الأعضاء التناسلية السفلية، ومنه تنتقل إلى العقد اللمفية في الحوض وتؤدي لحدوث اضطراب بالمناعة، وترفع بذلك خطر حدوث سرطان المبيض.
هذا ويمكن أن يتطور سرطان المبيض بصمت ومن دون أعراض، وغالباً ما يتم تشخيصه عندما يكون السرطان وصل لمرحلة متقدمة، ويمكن أن تتجلى الأعراض بألم بطني وشعور بالانتفاخ واضطرابات بالتبول واضطرابات الطمث، ولكن غالباً ما يتم الشك بأمراض أخرى لتفسير هذه الأعراض مما يؤخر التشخيص.
ويزداد خطر الإصابة بسرطان المبيض والوفاة بسببه مع التقدم بالعمر وعند قريبات المصابات به، وينقص خطر حدوثه مع زيادة عدد الأولاد، وهو أكثر انتشاراً في الدول الصناعية.