السبت، 8 يونيو 2013

«صناعة التبـغ» دعوة للموت باسم الحياة #التدخين

الشروق مع دخان كل سيجارة ينهيها كل مدخن تتسلل إلى رئتيه دعوة مفتوحة للموت، فالتدخين فى كل صوره سبب مباشر لسرطان الرئة كما يقطع العلم. يستجيب لتلك الدعوة القاتلة ستة ملايين إنسان مدخن فى العالم وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية يتوقع تزايد عددهم إلى ثمانية ملايين بحلول عام 2013 إذا لم يتدخل العالم لإنقاذهم. الأكثر خطورة أن ثمانين بالمائة من المدخنين الذين يغتالهم التبغ من الدول النامية.

فمتى يمكن للإنسان أن يدرك ما بين سطور تلك الدعوة القاتلة وألا ينخدع بكلماتها الملونة وإن جاءت فى مغلف أنيق فيرفض قبولها؟!

فى إطار حملات منظمة الصحة العالمية لمكافحة التدخين تبدأ المنظمة حملة جديدة أطلقتها أثناء الاحتفال باليوم العالمى لدعم الامتناع عن التدخين 31 مايو 2013.

علاء الدين العلوان المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط يفتتح فاعليات الاحتفال بالإعلان عن مبادرة «لنعمل معا لمنع الإعلان عن منتجات التبغ والترويج لها ورعايتها».

لم تعد دوائر صناعة التبغ تكتفى بتلك الإعلانات المباشرة الملونة والبراقة التى تستهدف النفاذ لوجدان الإنسان بكل الوسائل التى تغريه بالتقاط السيجارة بين أصابعه بقصد المتعة والاستمتاع. محاكاة نجوم السينما والمجتمع أصبحت فكرة ساذجة للدعاية لا يستجيب لها الكثيرون خاصة فى بلاد العالم الأول الذى تأتى موضوعات صحة الإنسان على رأس قائمة اهتمامات حكوماته.

تلجأ شركات صناعة التبغ العملاقة الآن لوسائل أكثر ذكاء وأخطر دهاء وتلجأ فى براعة للترويج لمنتجاتها بين الشباب فى مراكز تجمعاتهم الترفيهية والرياضية بصور لا تخلو من بهجة أو طرافة أو هدايا صغيرة بين الحين والآخر قد تبدو مفيدة وإن حملت دعوة واضحة للتدخين.

أما الأخطر فى الأمر فتقديمها الدعم المادى لمراكز بحثية متخصصة تختارها بعناية لما لها من أثر مباشر إما على الناس أو على من يصنعون سياسة الحكومات من باحثين علميين واقتصاديين.

• نقلا عن الجارديان البريطانية فى عددها الأسبوعى الصادر أول يونيو 2013 فإن دوائر صناعة التبغ قد توصلت لتمويل اثنين من أكبر المؤسسات البحثية فى بريطانيا والتى يطلق عليها تسمية Thinktanks بعشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية، الأمر الذى أثار تساؤلا عن الغرض وراء ذلك الدعم المشبوه.

سجلت الجارديان فى عددها الأسبوعى وقائع المقال المهم الذى نشرته الأوبزرفر The Observer) تحت عنوان:

Health Groups Dismayed By News (Big Robacco) Funded Rightwing Thinktanks

The Adam smith Institure And Jnstitute Of Economic Affair recived money from cigarett firm. il has been revealed

يجىء توقيت الإعلان عن مبادرة منظمة الصحة العالمية فى موعدها حاسم يمكن البدء منه فى حشد جهود كل المعنيين بشأن صحة وسلامة الإنسان فى العالم, خاصة فى بلادنا من جهات أهلية وحكومية لمعاودة ممارسة الضغوط للالتزام بالبند الثالث عشر من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ وخطر الإعلان الشامل عنه بغرض الترويج له أو رعايته.

 فى ختام خطابه الذى وجهه الدكتور علاء العلوان خلال فاعليات احتفال المنظمة بيوم دعم الامتناع عن التدخين أشار إلى خطوط المبادرة العريضة والتى تستهدف:

• تنفيذ البند الثالث عشر من اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ بغرض فرض الحظر الشامل على الإعلان عن التبغ وترويجه ورعايته.

• التصدى لكل الجهود التى تبذلها دوائر صناعة التبغ للترويج له فى مواجهة الآثار الإيجابية التى أتت بها حملات كل الهيئات الصحية المناهضة للتدخين.

أيضا محاولة إحباط كل محاولات شركات التبغ العملاقة على اختلاف أنواعها والتى تهدف بها مقاومة الالتزام بسياسات دعم الامتناع عن التدخين وتسويق تنفيذ الالتزام بالبند الثالث عشر من الاتفاقية.

 عدم التهاون فى محاولة تطبيق كل الإجراءات المقترحة لمكافحة الإعلان عن التبغ فى جميع صورها المباشرة وغير المباشرة والالتفاف للوسائل غير المشروعة التى تلجأ إليها شركات التبغ والتى تزعم أنها لا تحرص على التدخين إنما تدعو المدخنين للاختيار بين أنواع جيدة وأخرى رديئة من التبغ.

 يبقى سؤال مهم يجب الإجابة عنه: هل هناك تبغ آمن؟

الإجابة التى لا تحمل أى تأويل أو تشكيك: لا. ليس هناك تبغ آمن فى أى صورة من الصور.

التبغ هو المنتج الوحيد الذى يتناوله الإنسان فيقتله. يحتوى التبغ على أربعة آلاف صنف من الكيماويات، الكثير منها ما يمكن أن يتسبب فى الإصابة بالسرطان.

لا فرق بين طريقة للتدخين وأخرى، فأنت فى كل الحالات تطرق بابا واحدا يقودك إلى الجحيم.

 السيجار والبايب: لهما نفس المخاطر فما زلت تستقبل النيكوتين المؤدى للإدمان وغيره من المواد الضارة. معهما أنت عرضة للإصابة بسرطان الرئة والفم والزور واللسان والشفاه، أيضا سرطان البنكرياس والسدة الرئوية وأمراض تصلب شرايين القلب.

 التبغ بلا دخان: مضغ التبغ أو شمه أو تناوله دون حرقه وتصاعد دخان.. كلها وسائل لا تقل خطورة عن حرق التبغ واستنشاق دخان.

رطوبة الفم تبلل التبغ فيتم امتصاص النيكوتين وكل المواد الضارة عن طريق الغشاء المخاطى للفم. مخاطر سرطان الفم فيها أعلى.

 سيجارة خفيفة (Light): نيكوتين أقل: قطران أقل.

الواقع أن من يدخنها يتلقى «نيكوتين» أكثر و«قطران» أكثر، بالإضافة لأول أكسيد الكربون السام. مدمن السيجارة الخفيفة يتخيل بالفعل صدق الإعلان فيأخذ نفسا أكثر عمقا حتى ينهيها عند حدود الفلتر مباشرة.

هى خدعة إذا قبلتها فلا مفر من استقبال كل احتمالات الإصابة بالسرطان وأمراض تدمر نسيج رئتيك.

 سيجارة لف: أن تتولى أمر تحضير سيجارتك بنفسك أمر أكثر خطورة إذا أضفت عامل الإحساس الذاتى بالمتعة إلى كل تلك الأخطار التى تتسلل إلى رئتيك ودمك. فما بالك أيضا لو أن ذلك التبع «السايب» كان فاسدا؟

 تدخين الشيشة: إذا خطر ببالك أن تدخين التبغ ينقية الماء فى زجاجة الشيشة فأنت حقا واهم.. الخطر واحد يماثل تدخين السيجارة.

أما النكبة فتأتى فى انتقال المبسم من فم لآخر فى جلسة السمر حاملا معه عدوى السل والالتهاب الكبدى الوبائى بأنواعه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق