السبت، 8 يونيو 2013

عطلاتكم المنتظمة تزيدكم #صحة وسعادة

خالد شمت- برلين
احرصوا على قضاء عطلات منتظمة تصحوا وتسعدوا، هذا ما خلصت إليه دراسة علمية قُدِّمت لمنتدي سياحي ألماني وكشفت نتائجها أن تمضية العطلات بانتظام بعد العمل المتواصل تعود بتأثيرات إيجابية جمة على صحة البدن وتلعب دوراً في سعادة النفس.
وأظهرت الدراسة، التي أعدتها جيسيكا دي بلوم أستاذة الطب النفسي للعمل والتنظيم بجامعة تامبيرا الفنلندية، وأُعلنت اليوم السبت بالعاصمة الألمانية برلين، أن الأشخاص الذين ينفقون أموالهم على عطلة قصيرة أو بتمضية رحلة عائلية، يكونون أكثر سعادة في المنظورين الزمنيين القريب والبعيد مقارنة بمن ينفقون نفس القدر من المال في شراء مقتنيات مادية كالمجوهرات أو الملابس أو الأجهزة الإلكترونية.
وذكرت الدراسة التي عُرضت بمنتدي الجمعية الألمانية للبحوث السياحية أن متعة رحلة غوص في البحر الأحمر أو تمضية إجازة بمشاهدة الطبيعة الخلابة في إقليم الأندلس الإسباني، تظل ماثلة بالذهن طويلاً ولا يمكن مقارنتها بمشاعر آنية يمكن أن تتولد وتزول نتيجة امتلاك حلة ملابس من ماركة عالمية أو ساعة يد ثمينة.
متعددة غير طويلةوأشارت الدراسة إلى وجود آثار إيجابية على صحة الإنسان إذا ما ابتعد عن روتين العمل المتواصل بتمضية عطلة أو استمتع بإجازة.
وقدمت أدلة علمية لبحوث أجرتها أثبتت أن الأشخاص الذين يقضون فترة طويلة في العمل المتواصل دون أن تتاح لهم فرصة الاستمتاع بعطلة، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأمراض أو الموت المبكر من غيرهم ممن يحرصون بشكل منتظم على القيام بعطلة.
وأوضح العلماء المشاركون بالدراسة أن الانعكاسات الإيجابية للعطلة على البدن والنفس لا ترتبط بمدة هذه العطلة بقدر ما ترتبط بتكرارها بانتظام.
وأشاروا إلى أن الفحوصات التي أجروها على أشخاص أمضوا عطلات قصيرة وطويلة أظهرت وجود قاسم مشترك بينهم هو تحسن في صحتهم العامة، واختفاء أعراض مرضية، وشيوع الإحساس بالرضا والسعادة لديهم.
واعتبرت جيسكا دي بلوم، المشرفة على الدراسة، أن الاستجمام والنقاهة يتشابهان مع النوم في الأهمية للجسم والبدن.
ورأت أن عطلة صيفية طويلة "لا تكفي لسد حاجة الإنسان من الراحة والهدوء بعد عمل متواصل  طوال العام، لأن الأكثر إفادة بهذه الحالة هو عطلات قصيرة متكررة بانتظام".
وحول اعتبار العطلة استجماما خالصا وهل ستعلق طويلا بالذاكرة، قالت الدراسة إن هذا متوقف على عدة عوامل.
شركات السياحة مطالبة بالموازنة بين الأنشطة ورغبات الزبائن (الجزيرة)
مشاعر سلبيةولفتت الدراسة إلى أن 17% ممن فحصتهم من الذين أمضوا عطلات قد عانوا خلالها من مشاعر سلبية، إما بسبب ضغوط الرحلة أو تعرضهم لمشكلات صحية مفاجئة.
وشددت على أن المهم للاستجمام وتحسن الصحة خلال العطلة هو تحررها من الروتين اليومي والطابع الذاتي لأنشطتها وتلبيته لحاجات من يقومون بالعطلة وإبعادهم عن سيطرة برامجها.
وحثت  الشركات السياحية على الموازنة بين الأنشطة التي تقدمها في برامجها للعطلات ورغبات المشاركين فيها.
ولفت معدو الدراسة في نهايتها إلى أن الأشخاص الذين يمارسون أنشطة عديدة أثناء عطلاتهم يتولد لديهم بمجرد انتهائها انطباع بأنها مرت سريعاً، لكنهم بعد فترة يغيرون هذه النظرة ويعتبرون أن العطلة كانت طويلة.
وأشار الباحثون إلى أن هذا الوضع يبدو معكوساً مع من تقتصر عطلتهم على تمضية الوقت فقط بين الفندق والشاطئ أو المزارات السياحية والعكس.
المصدر:الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق