صرّح فريق طبي ياباني أنّه طور لقاحاً ضد السل يحول دون الإصابة بهذا المرض بنسبة تتعدى 70%، وأعلن الفريق أن اللقاح مصنوع أساساً من البودرة ومشتق من بروتين معدل جينياً كان تم اكتشافه داخل الطفيلي الناقل للمرض، ومُزِج بجل من هيدروكسيل الألمنيوم.
وقال الباحثون "إن مفعول اللقاح أهم من مفعول كل اللقاحات الأخرى المتوفرة ضد السل، كما أنه يمكن أن يُخَفض بشكل ملحوظ عدد الوفيات الناجمة عن هذا المرض المروع الذي يُنقل عبر البعوض أو الهواء الملوّث".
وأفادوا أيضاً أن اللقاح اختُبر في شمال أوغندا على أشخاص تراوحت أعمارهم بين 6 سنوات و20 سنة في عامي 2010-2011، وفي دراسة لاحقة بينت أن فعالية اللقاح قد تصل إلى 72%.
لا يزال السل حتى الآن يودي بحياة 781 ألف شخص سنوياً، 85% منهم أطفال دون الخامسة من العمر- خاصة في جنوب إفريقيا- رغم جميع التدابير الوقائية الكبيرة التي اتخذت في السنوات الأخيرة، بحسب ما أفادت به منظمة الصحة العالمية.
وأوضح البروفسور مُترأس الأبحاث أنه ينوي البدء باستعمال اللقاح عمليا "في غضون خمس سنوات، بعد إجراء دراسة عيادية على أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة و5 سنوات، بما أنهم هم الضحية الأولى لمرض السل".
يذكر أن مرض السل هو مرض تنفسي ينتقل بتنفس الهواء الملوث، وله ثلاثة أنواع: نوع جرثومي يصيب الإنسان، و نوع جرثومي يصيب المواشي، ونوع آخر جرثومي أيضا ولكنه يصيب فقط الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة "كالأطفال" وهو يصيب في هذه الحالة الرئتين وغدد الرقبة اللمفاوية.