الاثنين، 13 مايو 2013

مراكز #لياقة خاصة بالكبار

يمنّي جيل ما بعد الحرب الكونية الثانية بالولايات المتحدة نفسه بأن يظل جيلا شابا على الدوام، ولكن الحقيقة التي لا يمكن إيقافها هي أنه يتقدم في العمر، ولذلك فهو يحتاج لمراكز لياقة بدنية خاصة به.
ففي هذه الأماكن المخصصة لمن جاوز الخمسين، تجد آلات التمارين الهوائية مضبوطة على الدوام على الدرجات البسيطة، بل إن بعض دورات اللياقة تتم في وضع الجلوس.
وأسس الزوجان سوزي وتوم بويربوم اللذان ينتميان لجيل ما بعد الحرب العالمية الثانية، مراكز ويلسيون للياقة، التي يبلغ  متوسط أعمار منتسبيها 62 عاما. وتؤكد سوزي أن البيئة مناسبة حقا لمن هم في الخمسين وما فوق.
وأنشأ الزوجان مراكز اللياقة عام 2009، ولها فروع بولايتي مينيسوتا وساوث داكوتا، ولا توجد بهذه المراكز مشايات كهربائية وبرامج ثابتة للحمية، بل يتحدد البرنامج وفقا لمستوى لياقة الفرد، فهناك بطاقات ذكية تحدد لكل فرد مستوى المقاومة الذي يحتاجه أثناء التدريب على الأجهزة، والفترة التي يحتاجها على كل جهاز، كما يوضع له برنامج الحمية الذي يناسبه.
وتعزف في خلفية المراكز موسيقى وأغاني الأربعينات والخمسينات والستينات، ولكن بدرجة هادئة، وليست كالموسيقى التي تتردد عادة في أرجاء مراكز اللياقة الاخرى، بينما يحرص المدربون الموجودون على ألا يبالغ الكبار في السن بالتدريب.
ويستهدف المركز الجيل الذي ولد في الفترة بين 1946 و1964 ويقدر عددهم بنحو 78 مليونا، أي نحو 26% من الأميركيين.
وأظهرت دراسة حديثة نشرت بدورية "غاما إنترنال مديسين" وأجريت على عينة من ذلك الجيل أنه يعاني من ضغط الدم والسكري والسمنة وارتفاع الكوليسترول أكثر من جيل آبائه.
ويشير د. شيلدون زينبرج، وهو مؤسس مراكز لياقة تدعى "روعة ما بعد الخمسين" إلى أن الشخص يفقد بسن الأربعين 1% من كتلته العضلية، أما على سن الستين فيتسارع المعدل ليصل 1.5%.
وتساعد التمارين المنتظمة الكبار على الحفاظ على كتلة العظم والعضلات ومقاومة ترقق العظام، كما تحسن من صحة القلب والشرايين، بالإضافة لتوفير المتعة والتسلية وعمل علاقات اجتماعية مع أناس يشتركون معهم في الاهتمامات.
المصدر:رويترز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق