الأحد، 19 مايو 2013

#بعوض_الملاريا ينجذب لرائحة #البشر

توصل فريق بحثي دولي إلى أن البعوض المصاب بالطفيل المسبب للملاريا يتجه إلى رائحة الإنسان بشكل أقوى من البعوض غير الحامل لهذا الطفيل، وذلك من خلال تأثير طفيل الملاريا على البعوض المصاب بحيث يصبح أكثر انجذابا لرائحة البشر من البعوض غير المصاب، في آلية تساعد على انتشار المرض.
وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة "بلوس ون" الأميركية إن طفيل الملاريا "بلازموديوم فالسيباروم" يغير نظام التعرف على الرائحة لدى البعوض العائل له، بحيث يجد هذا البعوض الرائحة المنبعثة من الإنسان أكثر جاذبية ويجعله يتردد أكثر على مصدر هذه الرائحة، وهو ما يفسر استمرار انتشار هذا المرض الخاص بالمناطق المدارية.
وتوصل الفريق البحثي لحل لغز توجه بعوض الملاريا صوب رائحة الإنسان بالذات، واستطاعوا للمرة الأولى إثبات أنه إذا كانت أنثى بعوضة "أنوفليس" مصابة بطفيل بلازموديوم المسبب للملاريا فإنها تنجذب أكثر من قبل نحو رائحة الإنسان في الهواء، في حين أن أقرانها الذين لا يحملون هذا الطفيل أقل اهتماما وانجذابا لرائحة الإنسان.
وأكد الباحثون أن هذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها أن العدوى بالطفيل المسبب للملاريا يمكن أن تغير رد فعل البعوض تجاه مصدر الرائحة.
والملاريا مرض ينتقل عبر إناث بعوض أنوفليس عندما تلدغ الإنسان وتتغذى على دمه، إذ ينتقل عبر لعابها للدم ويهاجم الكبد أولا حيث يغزو خلاياه ويتكاثر ثم ينتقل إلى الدم وتحديدا كريات الدم الحمراء، فيتكاثر داخلها قبل أن تنفجر الخلية مفرزة آلاف الطفيليات الوليدة.
وفي حال عدم علاجه يؤدي المرض إلى فقر في الدم وفشل بالأعضاء وحدوث سكتات دماغية وانسدادات في الشرايين، وقد يصل الأمر إلى الموت.
المصدر:الألمانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق