الثلاثاء، 7 مايو 2013

اتهامات بتقصير أمني #أميركي بهجوم #بنغازي

تداعيات الهجوم الدموي، الذي استهدف القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية وأسفر عن مقتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين، لا تزال تتفاعل في الأوساط السياسية والأمنية الأميركية، وسط اتهامات بتقصير أمني لإنقاذ الموقف وتفادي وقوع هجوم آخر على أمنيين أميركيين يقيمون بالجوار.


فقد قالت إحدى الصحف الأميركية إنه كان يمكن تفادي وقوع هجوم ثان على مجمع تسكنه عناصر أمنية أميركية في بنغازي، ولكن الجهات الأمنية المعنية لم تستمع لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها السفارة الأميركية هناك أثناء تعرضها لهجوم دموي في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2012.

وأوضحت صحيفة واشنطن أن غريغوري هيكس نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في العاصمة طرابلس وجه نداء استغاثة إلى وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) يطلب فيه ضرورة تدخل مقاتلات أميركية، وذلك كي تحوم وتستعرض القوة فوق أجواء القنصيلة الأميركية التي تتعرض للهجوم في بنغازي، ولكن استغاثة الدبلوماسي الأميركي ذهبت أدراج الرياح.
ثلاثة مسؤولين من الخارجية سيمثلون أمام الكونغرس هذا الأسبوع كي يفندوا ادعاءات إدارة أوباما ويكشفوا أكاذيب اختلقتها الإدارة لتضليل الشعب عن سابق عمد وإصرار
وقالت الصحيفة إنه لو أن طائرات أميركية حلقت فوق منطقة الحادث في بنغازي، لربما أمكن تجنب هجوم ثان تعرض له مجمع بجوار القنصيلة يقيم فيه كوادر تابعون لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أيه) ولربما أمكن كذلك تقديم الإسعافات الأولية للمصابين.
تضليل الأميركيين
وقالت الصحيفة، في تقرير منفصل ومن خلال مقال نشرته للكاتب الأميركي مارك ثيسين، إن إدارة الرئيس باراك أوباما تود لو أنها تطوي قضية الهجوم على بنغازي، ولكن ثلاثة مسؤولين من الخارجية سيمثلون أمام الكونغرس هذا الأسبوع كي يفندوا ادعاءات إدارة أوباما ويكشفوا عن الزيف والأكاذيب التي اختلقتها الإدارة لتضليل الشعب عن سابق عمد وإصرار.
من جانبها قالت صحيفة واشنطن تايمز إن الشهود في هجوم بنغازي، والذين سيدلون بشهاداتهم الأربعاء القادم، مرتعبون من الخارجية الأميركية، وسط اتهامات بإن إدارة أوباما قامت بتخويفهم، مضيفة أن نائب البعثة الدبلوماسية في طرابلس نفسه طاله بعض التخويف والترهيب.
وأوضحت أنه كان بإمكان الجيش الأميركي الاستجابة واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن هجوم بنغازي في تلك اللحظات، مثل إرسال قوات خاصة بصفة مستعجلة، ولكنه تلقى الأمر بألا يفعل، وسط محاولات البيت الأبيض لحجب هذه الحقيقة.
المصدر:الجزيرة,الصحافة الأميركية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق