الثلاثاء، 28 مايو 2013

#القلق المفرط لعيب في الشكل اضطراب وسواسي يعرقل الحياة

يبدأ من سن المراهقة ويصعب تشخيصه بسبب إخفاء المصاب به لقلقه حول شكله
دبي - يسرى أبو حامد-
الشعور الدائم بالقلق المفرط بسبب عيب في الشكل يسمى علمياً "اضطراب التشوه الجسمي" و يُعرَّف بأنه اضطراب نفسي وسواسي.
ويمكن أن يكون العيب في الشكل الذي يركز عليه المريض صغيرا أو غير ملاحظ، ومن الممكن أن تستغرق عملية إخفاء تلك العيوب ساعات، وغالباً ما يلجأ لعمليات التجميل لإصلاحها، ومن ثم إعادة العملية لإخفاء آثار العمليات السابقة.
وحسب التحديث الأخير في النسخة الخامسة من دليل الصحة العقلية المتعلق بالتشخيص والإحصائيات، الذي نُشر قبل أيام، لا يكفي مجرد اهتمام الشخص بمظهره أو محاولات بسيطة لإخفاء عيوبه أو حتى عدم تقديره لشكله لتشخيص هذا الاضطراب، إذ لا بد من وجود تصرفات وسواسية ومتكررة مثل تمشيط الشعر بشكل متواصل لإخفاء عيب صغير في جلدة الرأس، أو وضع مساحيق التجميل ومسحها لعدة مرات لإخفاء بثرة صغيرة في الوجه، أو أن يؤثر هذا الاضطراب على حياة الشخص ويمنعه من ممارسة حياته العادية ومهنته، أو أن يؤدي للعزلة الاجتماعية كأن يخشى مقابلة الآخرين بسبب عيب صغير في شكله.
غالبا ما تظهر الأعراض في سن المراهقة، ولكن يمكن أن تبدأ في أي عُمر، ويُعتقد أن هذا الاضطراب يصيب النساء فقط، ولكن تشير الأبحاث إلى أن النساء والرجال يعانون منه على حد سواء، ويقدر انتشاره بـ 1-2%، ولكن لا يتم تشخيصه غالباً بسبب عدم قدرة المصاب به على البوح بالعيوب التي يراها بنفسه وبالإجراءات التي يقوم بها لإخفائها.
يُعد الجلد والشعر والأنف والوزن من أكثر مناطق الجسم التي يلاحظ المصابون بهذا الاضطراب عيوبها.
ويمكن أن يكون فنان البوب المشهور مايكل جاكسون مثالاً على الشخص الذي يعاني من اضطراب تشوه الجسم، إذ إنه سعى وبشكل مستمر لتغيير شكل وجهه وأنفه ولون جلده وشعره، ولم يصل لمرحلة من الرضا عن شكله.
 
العربية
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق