الأربعاء، 22 مايو 2013

25 أسيرا يعانون #السرطان بسجون #إسرائيل

عوض الرجوب- رام الله
       
أكدت وزارة شؤون الأسرى بالسلطة الفلسطينية تشخيص 25 حالة إصابة بالسرطان بين الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن حياتهم، نتيجة اتباعها سياسة الإهمال الطبي بحقهم.

ووفق مختصين، فإن سلطات السجون الإسرائيلية لا تنقل الأسرى للعلاج إلا في مراحل متقدمة من المرض، وبوتيرة بطيئة، ودون إجراء فحوصات لهم أو تقديم العلاج اللازم. في حين عبرت أسرة أحد الأسرى المرضى عن قلقها على حياته بعد أنباء عن احتمال إصابته بسرطان في الرقبة، كما جرى مع الأسير ميسرة أبو حمدية الذي استشهد  قبل أقل من شهرين بذات المرض.

وتشير معطيات وزارة الأسرى إلى وجود 4900 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم 1200 أسير مرضى، 170 منهم بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية، و85 أسيرا يعانون من إعاقات مختلفة.

واعتبرت وزارة الأسرى -في تقرير حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- انتشار الأورام السرطانية بين الأسرى مؤشرا على خطورة الوضع الصحي داخل السجون، مؤكدة أن معظم هذه الأمراض كُشف عنها في وقت متأخر.

وذكر التقرير من بين حالات الإصابة بالسرطان الأسيرين معتصم رداد (27 عاما) وعامر بحر (31) اللذين يعانيان من أورام في الأمعاء والقولون، والأسير فواز بعارة (38 عاما) الذي يعاني من سرطان الرأس والرقبة.
خيمة اعتصام أمام منزل الأسير محمود أبو صالح (الجزيرة)
استئصال خصيتين
من جهته، أكد نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أمس، إجراء عملية جراحية لاستئصال إحدى خصيتي الأسير نسيم خطاب من غزة والمحكوم بالسجن اثني عشر عاما وذلك بعد تأكد إصابتها بأورام خبيثة.

بدورها، عبرت عائلة الأسير محمود أبو صالح (40 عاما) من بلدة دورا غربي الخليل للجزيرة نت عن قلقها على مصير ابنها المعتقل منذ ثلاثة عاما، مؤكدة أنه يعاني من أعراض تشبه التي أودت قبل نحو شهرين بحياة الأسير ميسرة أبو حمدية.

وقالت والدة الأسير أبو صالح -التي زارت ابنها قبل أقل من أسبوعين- إنها شاهدت انتفاخ رقبته بشكل لافت، مطالبة بنقله إلى المستشفى أو إرسال وفد طبي وحقوقي لمعاينته.

وأكد شقيقه سلامة -الذي زاره أيضا- أن ممثل السجن أبلغه بإصابة شقيقه بورم دون أن يحدد ما إذا كان خبيثا أم حميدا، موضحا أن الأسير محمود يعاني من كتلة صغيرة في الرقبة تنتشر منذ ثلاثة أعوام دون توفير العلاج له.

وأضاف أن شقيقه نقل مرة واحدة إلى المستشفى طوال فترة معاناته، وذلك قبل أيام لإجراء فحوصات، ولم تتضح النتيجة بعد.

وفي شأن ذي صلة بالوضع الصحي للأسرى، أفاد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس أن إدارة السجون نقلت الثلاثاء الأسير أيمن أبو داود من الخليل -والمضرب عن الطعام منذ 14 أبريل/نيسان- من "عيادة سجن الرملة" إلى مستشفى "العفولة لحاجته الماسة للرعاية والرقابة الطبية" حسب بيان لنادي الأسير.
محمود حسان طالب المجتمع الدولي ومنظمة الصليب الأحمر بالتدخل (الجزيرة)
سياسة رسمية
من جهته، يؤكد مدير الوحدة القانونية في مؤسسة الضمير لرعاية السجين وحقوق الإنسان برام الله محمود حسان أن الإهمال الطبي أصبح سياسة شبه رسمية في إسرائيل "حيث لا تقدم العلاجات ولا تجرى الفحوصات اللازمة للأسرى في الوقت المناسب".

وطالب في حديثه للجزيرة نت المجتمع الدولي ومنظمة الصليب الأحمر -التي ليس لها إلا طبيب واحد يزور الأسرى- بالتدخل بشكل أكبر لتحسين الأوضاع الصحية للأسرى.

وذكر المحامي الفلسطيني أن إسرائيل تماطل في إجراء الفحوصات للأسرى، مما يعني الكشف بشكل متأخر جدا عن الأمراض الخطيرة، ومنها مرض السرطان، متهما أطباء السجون بالخضوع وتنفيذ سياسة إسرائيل في التعذيب والإهمال الطبي.

أما عن الإمكانيات القانونية لحماية الأسرى المرضى وإنقاذ حياتهم، فقال إن الفرص الموجودة هي تقديم التماسات للمحاكم الإسرائيلية، وهذا لا يتحقق دائما نظرا للإجراءات المعقدة التي يتطلبها مثل هذا الإجراء، كتجهيز الوثائق الطبية والمداولات بين الأسير ومصلحة السجون، وهذا لا يتوفر غالبا.
المصدر:الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق