الثلاثاء، 23 أبريل 2013

طبيب قضية #الايدز يواجه ذوي الضحايا في #بنغازي




كريمة إدريسي- إذاعة هولندا العالمية- "انا انذبحت من هذه القضية. يشهد الله أني إنسان صاحب حق، وبريء من دم أطفالكم إلى يوم يبعثون"، هكذا خاطب اشرف الحجوج، الطبيب الفلسطيني المشتبه في تورطه في القضية، في أول lمواجهة له على الإطلاق الليبيين عبر الهواء مباشرة، عائلات ضحايا الاطفال المصابين بفيروس الايدز، والتي تعتبر ابشع جريمة ارتكبت في حق الأطفال في عهد نظام القذافي السابق، وظلت ملابساتها مبهمة.

ضحايا تستمر في السقوط
الأسبوع الماضي، دُفِنت الضحية رقم 73، الطفلة عائشة الزياني. والقضية، قضية اصابة (حقن) 465 طفل و20 أم، في مستشفى الأطفال ببنغازي، في العام 1997. غير أنه ظهرت بعد ذلك إصابات جديدة ما بين العام 1998 والعام 2008، كما تشير بعض التقارير الطبية.
يصر اشرف الحجوج أنه بريء وأن النظام قدمه ككبش فداء مع الممرضات البلغاريات، كورقة ضغط على الغرب في قضية لوكربي والافراج على المقرحي الذي كان معتقلاً في بريطانيا. ويؤكد أنه مثل عائلات الضحايا، صاحب مصيبة أيضا.
رمضان الفيتوري اخ الطفلة الضحية هبة الفيتوري وولي أمرها، والمدير الاعلامي السابق لجمعية أسر الاطفال المحقونين بفيروس الايدز، يصرح أنه متأكد من تورط الحجوج في القضية وأن نظام القذافي كان المدبر، واستخدم الحجوج كأداة.

مشادة كلامية
ويدخل الاثنان في مشادة كلامية طويلة، ولكنها تنتهي برغبة كليهما في ضرورة إعادة فتح القضية، واستدعاء كل المتورطين فيها من قريب أو بعيد، وذُكرت أسماء ارتبطت بالنظام السابق منها: عبد الله السنوسي، سيف الإسلام القذافي، المحمودي البغدادي، موسى كوسا، التهامي خالد، سعيد حفيانه، وأيضاً مصطفى عبد الجليل. وكلهم كانوا في المخابرات أو الداخلية أو الصحة أو العدل.
والد الحجوج، أحمد الحجوج، يقول متأثراً: "أقدم ابني وعائلتي قربانا للشعب الليبي اذا تبين ان ابني متورط في القضية .. أرمى بالرصاص في ميدان الشهداء بطرابلس".
عائلة الحجوج التي عاشت في ليبيا أكثر من 30 عاماً، وفي بنغازي بالتحديد، لم يعد لها مكان هناك بعد القضية، فوصلت لاجئة إلى هولندا، بمساعدة حقوقيين ليبيين. وقد كان الطبيب الشاب خاطباً لفتاة ليبية ورفلية، ولم يعرف له بلاداً غير ليبيا.

اغتيال براءة
في 2011 أصدر الطبيب سالم بوغرارة كتاباً تحت عنوان "اغتيال براءة"، يحكي فيه ما جرى بالضبط في مستشفى الأطفال، كما يؤكد الحجوج. والجدير بالذكر أن بوغراة كان أستاذ الحجوج دون أن تربطه به علاقة شخصية.

رفع الحجوج أربع قضايا ضد القذافي والضباط الذي عذبوه أثناء الاعتقال، بعضها في حياة القذافي كتلك التي رفعها في فرنسا. وقد حكمت له محكمة لاهاي قبل فترة قصيرة بتعويض مالي كبير يدفع له من نظام القذافي السابق .. ولكن أشرف يقول إن براءته لا تقدر بثمن.

ويضيف: " انا إنسان بريء براءة الذئب من دم يوسف. تم الزج بي في قضية بعد أن تعرضت لشتى أنواع التعذيب المنهج. أشهد الله أني عملت بإخلاص حباً لليبيا التي تربيت بها، وحبا للناس الطيبين وليس لأجل القذافي.. والله قادر كما نزل القذافي من عرشه أن يكشف الحق".

استمع هنا الى المواجهة الساخنة بين الطبيب الفلسطيني أشرف الحجوج والمهندس رمضان الفيتوري عن جمعية أسر الأطفال المحقونين يفيروس الايدز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق