ثلاثة أشهر مضت على اختطاف
المقدم "عبد السلام المهدوي" الرئيس السابق لقسم البحث الجنائي ببنغازي
وأسرته تنتظر أملا يلوح لها في الأفق...
خاص/ ليبيا المستقبل/ ثلاثة أشهر كاملة مضت على
عملية اختطاف الرئيس السابق لقسم البحث الجنائي بمديرية امن بنغازي المقدم
"عبد السلام المهدوي" وأسرته تنتظر أملا يلوح لها في الأفق يطمئنها عن
سلامة ابنها المخطوف.
أسرة بكاملها تعاني وتقضي الساعات والأيام والأسابيع وتبتهل إلى
الله في صلواتها ودعائها أن يفرج كربها ويعيد إليها أبنها الغائب عن أعينها
والحاضر في قلوبها... مشهد مؤلم جدا عندما ترى أطفالا
صغارا في عمر الزهور يرفعون لافتة يطالبون من خلالها بالحرية لأبيهم الذي
تعرض للاختطاف دون جريرة ارتكبها أو ذنب أقترفه.
بدأت مأساة الأسرة عندما تعرض أبنها المقدم "عبد السلام المهدوي"
مساء يوم الأربعاء الموافق الثاني من شهر يناير الماضي لعملية اختطاف من
قبل عناصر مسلحة مجهولة الهوية أثناء عودته من مقر عمله بقسم البحث الجنائي
بمديرية أمن بنغازي.
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن عملية اختطاف "المهدوي" تمت بعد أن
قام مسلحون ملثمون بمهاجمة المركبة الآلية التي كانت تقله صحبة اثنين من
زملائه أثناء توقفهم عند إشارة ضوئية بمنطقة "الهواري" بمدينة بنغازي.
وأشارت التقارير أن ضباط الأمن الوطني بمديرية أمن بنغازي عبروا
عن استنكارهم لذلك العمل الإجرامي ونظموا وقفات احتجاجية أكدوا فيها أنهم
سيفعلون ما بوسعهم للقبض على الجناة وفك أسره زميلهم من أيدي الخاطفين.
من جهتها أكدت أسرة المقدم "المهدوي" أن ابنها كان مثالا للضابط
المجتهد في عمله والحريص على أداء واجبه الأمني وكانت تجمعه علاقات طيبة
وراسخة مع أغلب زملائه ورؤسائه ومرؤوسيه في العمل وأشارت في نفس الوقت أنها
مؤمنة بقضاء الله وقدره وعبرت عن أملها أن يكون ابنها على قيد الحياة وان
يستجيب الله لدعائها ويكرمها بعودة ابنها لتعود الفرحة إلى بيت خيمت عليه
مشاعر الكآبة والحزن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق