الأحد، 21 أبريل 2013

قصة المتهمين بانفجاري #بوسطن

كشفت مقابلات أجريت مع والدي الشابين الشيشانيين جوهر وتيمورلان، المتهمين بتنفيذ تفجيرات ماراثون بوسطن، عن تفاصيل هامة من حياتهم، وانهم خضعوا لمراقبة الأجهزة الأمنية الأميركية على مدى سنوات، وتناقلت مواقع انترنت رسالة تركها أحدهم قبيل ساعات من اعتقاله يؤكد أنه تم الايقاع به.

"أنباء موسكو"
 وأشار والدا المتهمين الشيشانيين في مقابلتين منفصلتين من اقليم داغستان الروسي، حيث يقطنان، إلى براءة ابينهما، وأن التهمة ملفقة، خاصة أن مكتب التحقيقات الاتحادي لم يخف حقيقة أن واحداً على الأقل من الشقيقين كان تحت المراقبة لسنوات، ولفتت والدة المشتبه زبيدة تسارناييفا، الى أن ابنها تيمورلان، كان تحت مراقبة مكتب التحقيقات الاتحادي لثلاث سنوات على الأقل قائلة: "كانوا يعرفون ما يفعله ابني وأي المواقع على الإنترنت يزور".

كما قال والد المتهمين الشيشانيين أنزور تسارناييف في حديثه للقناة الأولى الروسية: "لا أعتقد أن ولديّ خططا ونظما العمل الإرهابي لأنهما يعرفان أن الأجهزة الأمنية الأميركية تراقبهما"، ورد مسؤولون حكوميون أمريكيون: "إن الأخوين لم يكونا تحت المراقبة للشك في أنهما متشددان، لكن مكتب التحقيقات الاتحادي قال في بيان يوم الجمعة إنه استجوب تيمورلان في 2011 بناء على طلب حكومة أجنبية لم يسمها".

واشار أقرباء المتهمين الى أن أسرة تسارناييف، كانت تقطن في قرغيزستان عندما ولد جوهر في عام 1993، ثم انتقلت الى اقليم داغستان الروسي، وفي عام 2001 انتقلوا الى أميكا لأسباب سياسية لم يتم ذكرها.

وكثرت الأخبار عن أن جوهر تسارناييف المتهم الشيشاني، تمكن من تدوين رسالة مقتضبة لوالده على صفحة باسمه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل القبض عليه ببضع ساعات والتي  أنشأها مساء الخميس الماضي، وانها اختفت لاحقاً. وأن مضمونها أشار الى أنها  آخر رسالة له قبل أن يتم القبض عليه.  وأنه لم يقم بهذه الفعل مطلقاً. وأنه طلب من والده السماح، لوصول الأمور إلى هذا الحد !.

وتزوج الأخ الأكبر  تيمورلان (26 عاماً) باكراً وكان بحاجة للمال فترك دراسته المسرحية، وهو موسيقي ورياضي، وكان متفوقاً بدراسته كحال شقيقه، زوجته مواطنة أميركية، غيرت دينها الى الاسلام عند زواجهما. وعن طبيعة عمل تيمورلان، قال والده أنه كان يجلس في المنزل مع طفله، بينما زوجته كانت تزاول العمل فحالتهم المادية لم تسمح لهم الحصول على مربية أطفال .

وأشار الأب في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" الى أن جوهر(19 عاماً) كان يحلم بأن يصبح جراح أعصاب في المستقبل، وكان في السنة الثانية من كلية الطب في الولايات المتحدة، وكان الأمر بحاجة لـ 16 عاماً من الدراسة قبل أن يبدأ عمله، وتساءل الأب: " أين ابني الآن؟" وعن سبب ظهور ابنه جوهر أمام كاميرات المراقبة أجاب تسارناييف: "وما أدراني أنا اعيش على بعد آلاف الكيلومترات".

وبدأت عملية الملاحقة للمتهمين الشيشانيين، الخميس، وتوفي الأخ الأكبر امورلان، متأثرا بجراحه ليل الخميس /الجمعة، بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، بينما تمكن جوهر من الفرار، وبعد مطاردته عثرت عليه الشرطه تحت غطاء مركب واقف في كراج احدى الفلل حيث اتصل أحد الأشخاص بالشرطة ليعلمهم ان هناك أثار دم تقود الى المركب الواقف في باحة المنزل وأن هناك شخص مصاب يختبئ في المركب وقالت شرطة بوسطن إن جوهر اعتقل ونقل إلى المستشفى وهو في حالة خطرة.

الجدير بالذكر أن تفجيرين وقعا قريباً من خط نهاية ماراثون بوسطن في الشهر الجاري، أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل وأكثر من 170 جريحا في ماراثون بوسطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق