الاثنين، 18 مارس 2013

#الكنيسة_القبطية: نسلك سبلًا دبلوماسية لحلّ أزمة "التبشير" في #ليبيا

وكالة الأناضول للأنباء- القاهرة: قال الأنبا باخوميوس، المشرف على الكنائس المصرية في شمال أفريقيا، إن الكنيسة القبطية في مصر تسلك كل الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة الأخيرة مع ليبيا، على خلفية احتجاز 5 مصريين بتهمة "التبشير بالمسيحية"، ووفاة أحدهم في ملابسات غامضة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لباخوميوس عقب اللقاء الذي جمعه وتواضروس الثاني، بابا الأقباط في مصر، بالسفير الليبي في القاهرة عاشور حامد بن راشد في كاتدرائية الكرازة المرقسية في العباسية، شرق القاهرة، اليوم الأحد.
وأضاف باخوميوس، وهو أيضًا مطران محافظة البحيرة (دلتا النيل): "نسلك كل الطرق الدبلوماسية لحل الأزمة، ونرفض دعوات التظاهر والتجمهر"، وفقًا لمراسل الأناضول الذي حضر المؤتمر الصحافي.
ونظَّم مصريون، مساء الاثنين الماضي، تظاهرات غاضبة أمام مقر السفارة الليبية في القاهرة احتجاجًا على وفاة مواطن مصري يدعى عزت حكيم عطا الله، الأحد الماضي، خلال احتجازه من قبل السلطات الليبية مع 4 مصريين آخرين وثلاثة من جنسيات مختلفة كورية، وأميركية، وجنوب أفريقية بتهمة "التبشير بالمسيحية" في البلاد.
ويعتصم عشرات المصريين أمام مقر السفارة منذ الخميس الماضي للمطالبة بعودة المصريين الأربعة، الذين لا يزالون محتجزين في ليبيا، على ذمة قضية عطا الله.
وبينما قالت وسائل إعلام مصرية إن عطا الله توفي بسبب "التعذيب"، نفت وزارة الداخلية الليبية ذلك، قائلة إن وفاته "جاءت نتيجة ارتفاع مفاجئ وشديد في ضغط الدم". وعن الاعتداء الذي تعرّضت له كنيسة مصرية في بني غازي، شرق ليبيا، الخميس الماضي، قال باخوميوس خلال المؤتمر الصحافي إن "السفير الليبي أبدى استنكاره لما حدث في بني غازي".
ولفت إلى أن "قيادات الكنيسة طالبت بتأمين الكنائس المصرية في ليبيا وكذلك القساوسة والأقباط هناك". من جانبه قال بن راشد السفير الليبي في القاهرة إن "قضية "المبشّرين" تخضع بشكل أساسي للقضاء الليبي، لكننا نرحّب بأي مساعٍ لسفر محامين مصريين للدفاع عن المتهمين".
وأوضح أن الحكومة الليبية تبدي استنكاراً شديداً لحادث الاعتداء على الكنيسة المصرية في بني غازي، واصفًا الاعتداء بأنه عمل "إجرامي".
وقال بن راشد، خلال المؤتمر، إن "الكنيسة المصرية التي تم الاعتداء عليها سوف تفتح أبوابها سريعاً بعد انتهاء الإصلاحات فيها"، مشيراً إلى أنه طالب سلطات بلاده بإفادته بأية معلومات تتوصل إليها بشأن المعتدين على الكنيسة، أو أية بيانات تتعلق باعتداءات على مصريين هناك. وفي ما يخص تجميد أعمال السفارة الليبية في مصر، أشار إلى أن هذا التجميد سيزول سريعاً.
وفي وقت سابق يوم الأحد، قال مصدر دبلوماسي ليبي رفيع المستوى لمراسلة الأناضول إن "عودة السفارة الليبية إلى ممارسة عملها في القاهرة مرهون باستقرار الأوضاع أمامها".
وعلقت السفارة الليبية في القاهرة عملها إلى أجل غير مسمى أمس السبت، على خلفية أعمال احتجاجية أمام مقرها نظمها مصريون غاضبون من وفاة أحد المصريين أثناء احتجازه في ليبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق