الأربعاء، 20 مارس 2013

ضباط الشرطة #المصريون يصعدون مطالبهم بمحاكمة #قذاف_الدم جنائيا في #مصر وعدم تسليمه #لليبيا

القاهرة – محمد مختار(وكالة أنباء التضامن ) :
في أزمة جديدة قد تضاف لملف الأزمات المصرية الليبية صعد ضباط الشرطة المصريين مطالبهم إلى النائب العام المصري بعدم تسليم أحمد قذاف الدم للسلطات الليبية ومحاكمته جنائيا على إطلاقه للنار ضد القوات المهاجمة لمسكنه مما أدى إلى إصابة ضابط شرطة مصري ، وعقد ضباط الشرطة المصريون اجتماعا طارئا في نادي الشرطة بالزمالك للمطالبة بمحاكمة قذاف الدم بتهم جنائية بسبب إطلاقه النار على ضابط شرطة مصري وهو ما يعني أن قذاف الدم قد يواجه تهمة الشروع في القتل التي تصل عقوبتها إلى 25 سنة .
وكان الشارع المصري قد فوجئ أمس بقيام الشرطة المصرية بإلقاء القبض على أحمد قذاف الدم الذي ظهرت صوره مقبوضا عليه داخل سيارة تابعة للشرطة المصرية على شاشات التليفزيون المصري بالرغم من أن المصريين اعتادوا على رؤية نفس الشخص مكرما بصحبة رجال الحكم المصريين .
وبدأ الشارع المصري في التعرف على قذاف الدم، المبعوث الشخصي السابق للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي خلال العقد الأخير، عندما أخرجه القذافي من دائرة العمل العسكري والمخابراتي وأسند إليه مهمة المنسق العام للعلاقات المصرية الليبية، ومن وقتها بدأ اسمه يتردد في وسائل الإعلام المصرية مع تزايد رحلاته إلى القاهرة، التى أصبحت نافذة النظام الليبي على العالم بعدما فرض المجتمع الدولي حصارًا سياسيًا واقتصاديًا على طرابلس في تسعينيات القرن الماضي.
زاد ارتباط اسم قذاف الدم مع الشارع المصري بعدما أشرف على ملف الاستثمارات الليبية في القاهرة، وتعزز الارتباط بعدما أوكل إليه القذافي مهمة إنشاء قناة الساعة الليبية عام 2007 التي اعتبرها النظام الليبي أنذاك معقلا للدفاع عن القومية العربية، ووسيلة لتلميع صورته وتسويق سياساته، بعدما تصالح مع الغرب، وبدأ في الإقامة بمصر بشكل شبه دائم.
حرص المنسق العام للعلاقات المصرية الليبية السابق على تدعيم علاقاته بالنخبة المصرية إلى جوار رجال الحكم والسياسة ورعى عدد كبير من المؤتمرات والندوات كان أهمها رعايته للحفل السنوي لتكريم أبطال وعائلات الشهداء في ذكري ملحمة “كبريت”، بحضور عدد كبير من رؤساء الأحزاب ورؤساء تحرير الصحف، وأعضاء مجلسي الشعب والشوري، كما كان ضيفا دائما على المحافل الثقافية والمهرجانات الفنية.
وعلى الصعيد الشعبي حرص على تدعيم علاقاته بالقبائل العربية في مصر خاصة قبائل أولاد على في مطروح والبحيرة والفيوم باعتبارهم أخواله، وشجع على التقارب بينهم وبين نظرائهم في الأراضي الليبية، ولم تتأثر علاقته بهم سلبا إلا بعد اندلاع الثورة الليبية، عندما تردد أن القذافي أوفده إلى مصر لتجنيد القبائل العربية للتحالف معه ضد الثوار، الأمر الذي رفضته القبائل بالاجماع، بل طالب البعض بضرورة طرده من مصر.
يعتبر ملف الاستثمارات الليبية في القاهرة التى أشرف قذاف الدم عليها من الملفات الشائكة التي يصعب الوصول إلى الحقيقة فيها نظرًا لعدم توافر معلومات وأدلة كافية، وقد دأب المنسق الخاص للعلاقات المصرية الليبية السابق على نفي استيلائه على الاستثمارات الليبية في القاهرة عقب انشقاقه عن القذافي، معتبرا أن كل ما يسوقه النظام الليبي في هذا الشأن اتهامات وادعاءات باطلة وتكملة للحرب النفسية عليه.
لكن المؤكد بشأن استثمارات قذاف الدم في مصر هو امتلاكه لسبع شركات تتركز غالبيتها في مجالات الاستثمار الزراعي والحيواني في محافظات الإسماعيلية والإسكندرية والفيوم والبحيرة ومطروح، وكذلك الاستثمار في السياحة خاصة في الشركة العربية للمشروعات السياحية، والتي أنشأت في التسعينيات، ومن ضمن ممتلكاتها فندق شيراتون القاهرة، وهيلتون الغردقة، وسويس إن ذهب.
لكن أغرب ماجاء على لسان قذاف الدم خلال المؤتمر قوله إن مصر تستوعب علي أراضيها 13 مليون ليبي، وهم يمثلون عددا أكبر من الليبيين علي أرض ليبيا وهو أمر قوبل باستهجان رسمي وشعبي أنذاك.
عقب إندلاع الثورة الليبية واحتدام المعارك بين نظام العقيد معمر القذافي والثوار انشق قذاف الدم على نظام معمر القذافي وحل على مصر لاجئًا سياسيا وقيل وقتها أن قدومه واستقراراه في مصر جاء بدعوة من المجلس العسكري ووزارة الخارجية المصرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق