الجمعة، 1 مارس 2013

#ليبيا وفد ليبي يقود مفاوضات سرية مع حركة انصار الدين برعاية قطرية

رؤية

دخلت دولة قطر على خط المفاوضات السرية الجارية مع حركة أنصار الدين المسلحة بشمال مالي، في وقت تتواصل فيه المفاوضات السرية الجارية بين أجهزة الأمن الجزائرية والحركة نفسها، بحسب مصادر متطابقة.
وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء يوم الخميس قال مسئول أمني جزائري مطلع إن “أعيان قبيلتين من جنوب ليبيا مقربين من قطر قدموا من ليبيا قبل أيام إلى شمال مالي بعد أن حصلوا على رخص مرور أمنية من القوات المالية والفرنسية وزاروا بعض أعيان حركة أنصار الدين في مخابئ ومواقع عسكرية في شمال مالي”.
وأضاف المسئول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الوفد الليبي “قدم عرضًا قطريًا لأنصار الدين بالوساطة لحل النزاع”.
وفيما لم يتسن الحصول على تعقيب رسمي من السلطات القطرية والجزائرية، أكد شهود عيان لمراسل الأناضول أن “سيارات دفع رباعي نقلت مؤخرًا 3 من أعيان جنوب ليبيا ومنهم الشيخ بشيش عبيدي (من أعيان قبيلة الزنتان الليبية) حيث شوهدوا أمس الأربعاء في مدينة كيدال شمال مالي”.
وفي السياق ذاته كشف المسئول الأمني لمراسل الأناضول أن “قطر فتحت اتصالا مباشرا مع أمير حركة أنصار الدين، إياد غالي في إطار مفاوضات سرية تجري لتحييد الحركة عن الصراع الدائر حاليا بين الجيش المالي والقوات الفرانكو (فرنسية) إفريقية من جهة وبين القاعدة وحلفائها الرئيسيين في شمال مالي ومن ضمنهم حركة أنصار الدين”.
ويتضمن الاقتراح القطري حسب معلومات حصل عليها مراسل الأناضول أن “يحصل مقاتلو حركة أنصار الدين على عفو عام مع إمكانية دمجهم في أية قوة أمنية تنشأ في المنطقة في المستقبل بعد استتباب الوضع الأمني”.
كما يتضمن أيضا “حصول كبار قادة الحركة وعلى رأسهم إياد غالي على العفو أيضا وحق اللجوء السياسي مع إمكانية الإقامة في إقليم أزواد”. وقال المسئول الامني إن “الوساطة القطرية في النزاع شمال مالي جاءت بطلب مباشر من قصر الإيليزيه”.
وأضاف أن فرنسا “تنسق مع القطريين لتأمين خروج سلس من شمال مالي وهذا لن يتم إلا بتحييد دور الحركة الأقوى عسكريا وهي جماعة أنصار الدين”.
وينسق الوسطاء القطريون مع وسطاء آخرين يعملون لحساب الجزائر حيث “تجري مصالح الأمن الجزائرية وساطة بدأت قبل أسابيع عدة مع مقربين من إياد غالي بهدف الوصول إلى وقف للعمليات الحربية في شمال مالي” بحسب ما أوردته المعلومات التي بحوزة مراسل الأناضول.
وكشف المسئول أن “الجزائر قدمت لزعيم أنصار الدين إياد غالي أكثر العروض سخاء تتمثل في السعي لضمان تمثيل سياسي للحركة في أية مفاوضات مع الحكومة المالية وأيضا ضمان أمنه الشخصي وأمن أتباعه وألا يحاكم أمام أية محكمة جنائية دولية أو محلية”. وتابع: “هذه المفاوضات لا تزال متواصلة”.
وكان مفاوضون جزائريون قد باشروا اتصالات سرية مع شخصيات مقربة من قياديين في حركة “أنصار الدين”، التي تخوض معارك ضد الجيش المالي المدعوم فرنسيًا، للعمل على فك ارتباطها بتنظيم القاعدة والحركات المسلحة الأخرى.
وكشف مسؤول أمني جزائري لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، في وقت سابق إن “اتصالات سرية تجرى حاليًا بين مفاوضين جزائريين وأحد أعيان أزواد وشخص مقرب للغاية من أمير حركة أنصار الدين إياد غالي في مدينة تمنراست (أقصى جنوب الجزائر)”.
وأوضح أن المفاوضات “تتعلق بعدة أمور أهمها التوصل إلى اتفاق يمتنع بموجبه مقاتلو حركة أنصار عن مساندة تنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد وكتيبة الملثمين مقابل وقف مطاردة القوات الدولية لقيادات وعناصر الحركة”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق