الاثنين، 11 مارس 2013

#ليبيا #نوري_الرزيقي : أكذوبة الخبرات والعزل السياسي.

الشعب الليبي طيّبٌ في أصوله وفي طبيعته، ورب قائل يقول أين هي الطيبة في الإستيلاء على مقرّات الدولة وفي عدم تسليم السلاح وفي الإختطاف الذي يتعرض له البعض بين الحين والآخر وفي مهاجمة المؤتمر بل وتهديد وإهانة رئيسه من قبل بعض أعضاء المؤتمر ؟!  وخارجه ؟؟؟ كل ذلك ويزيد يحدث بين أفراد هذا الشعب الطيب ومع ذلك نقول نعم إنه طيب الأعراق. لعل البعض يتذكر والبعض الآخر قد سمع في وقت من الأوقات حين يحين وقت صلاة الظهر لا يغلق التاجر متجره بل يكتفي بوضع يد مكنسة بالعرض على الباب كإشارة لإغلاق المتجر ويذهب للصلاة فيعلم من يريد الشراء أنه ذهب للصلاة، ولعل البعض يعرف أو سمع بأن كثيرا من البيوت لا تغلق أبوابها في الصيف نتيجة الحر وينام أصحابها في طمأنينة. كانت الرسائل البريدية تصل أصحابها ليس في المدن ولكن في المزارع البعيدة عن المدينة، هكذا كنّا. والعودة لتلك القيم والتقدم للعُلى كل ما يريد أناسا مخلصين يخافون رب العالمين.عمل النظام الفاسد البائد على افساد منظومة التكافل والتضامن الإجتماعي والأخلاقي اللذين كانا يتمتع بهما المجتمع بكل ما أوتي من حيل مستغلا ومستخدما جل أجهزة ومؤسسات الدولة لتحقيق هذا الفساد حتى يتسنى له تحقيق ما يريد ويخلوا له الأمر. فهم البعض ما يهدف إليه النظام من الإفساد وإغواء أكثر قدر ممكن من الليبيين وإفساد أخلاقهم وشراء ذممهم فحاذوا بأنفهسم عن ذلك وامتنعوا عن المشاركة في تدمير وافساد الوطن والمواطن وكان ذلك على فترات اختلفت باختلاف الفهم والتقدير، فالتف حول ذلك النظام الفاسد كل أفاك مصلحي أثيم، كل من لم يرى إلا نفسه ومصلحته ولو على حساب تدمير الوطن وضرب القيم الأخلاقية والإجتماعية السائدة في ذلك الوقت، فاحذروا ؟لم يكن هناك مكان بين أذرع النظام ولا في مؤسساته لكل وطني غيور على بلده لأن وجوده يتعارض مع ما كان يخطط له النظام من فساد، فمن يا ترى قاد مرحلة نظام الطاغية ؟ ومن الذي اشتغل معه ؟ ومن الذي حظي بالقرب منه ؟  وما هي الخبرات التي كانت تدير أمر الدولة ؟ فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، وهذا هو مربط الفرس في مشروع أو قانون العزل السياسي.الشاهد يقول: أنه لم يكن لكل وطني غيور على ليبيا مكان في تقلد وتسيير مؤسسات الدوله، وإن حدث ولكل قاعدة شواذ، فالهدف من ذلك لايخفى على غبي ولاعلى كل متابع أبيّ ومع ذلك كان هؤلآء لا يتمتعون بصلاحيات وحدث صدام بين كثير من هؤلآء الشرفاء وبين النظام الفاسد وأركانه وما الذي حدث بين الطاغية والسيد مصطفى عبدالجليل عنّا ببعيد.والشاهد يقول: أن من تمتع بحضوة وتقرّب من النظام الفاسد وشارك طواعية بل سعى وتودد لأسياده لينال رضاهم ؟ لم تكن ليبيا يوما محل اهتمامه بل كان كل همه نفسه وكم من المال سيجمع، وهل وصل رصيده من قوت الليبيين وخيراتهم إلى كذا … كان من صفات رجال المرحلة الفاسدة، إن كانوا رجالا: الكذب، النفاق، الخداع، الغش، بلا كرامة، السرقة. كل تلك المواصفات لابد أن يتمتع بها من أراد تولي منصبا أقول من أراد ؟ وشتان بين من أراد ومن اُريد له ؟قلنا ذلك ولدينا مزيد ؟ لأن البعض يتغنّى بأن قانون العزل السياسي سيفقد ليبيا خبرات لا حصر لها ؟؟؟ إنّ ذلك لشيءٌ عجيب ؟ على المستوى الكميّ لا تشكل هذه الخبرات؟؟؟!!! التي أوصلت ليبيا إلى القاع التي هي فيه عددا كبيرا من تعداد سُكّاننا، فكم من الليبيين الذين تولوا مناصب قيادية في السابق ؟ الوجوه معروفة والعدد لا أظُنّه يتجاوز البضع آلاف ؟ وعلى المستوى الكيفيّ أي على مستوى الكفاءات، لم يكن النظام السابق يعطي أولوية للكفاءة أبداً وقد بينّا ذلك، بل كان يحارب الكفاءات. ولعل حال ليبيا وما وصلت إليه من فساد وتأخر رهيب مقيت في عهد الطاغية يجيب بوضوح على من يدّعي بأن تطبيق العزل السياسي سيفقد الوطن خبرات عديدة ؟ وكأننا عشنا في كوكب آخر لا نعرف شيئا عما كان يدور في أروقة النظام الفاسد !!! كلمةٌ أريد بها باطل وورائها ما ورائها ؟؟؟ أما جماعة العدل ومن يدّعون بأنه ليس من العدل تطبيق هذا القانون ؟ نقول لهم: ءأحياءٌ كنتم أم أمواتا حين كان الليبيون يقتلون وتنتهك أعراضهم وتنهب أموالهم بإشراف الخبرات ؟؟؟ ومن تمثلونهم وتدافعون عنهم اليوم ؟ ءأمن العدل أن تسرق الثورة التي ذهب من أجلها قرابة 50000 ألف شهيد بإذن الله ؟ ءأمن العدل أن تسرق الثورة على مرأى ومسمع آلاف من فاقدي الأطراف ومزمني الإصابات الذين يعيشون بيننا ؟ ءأمن العدل أن تسرق الثورة على مرأى ومسمع أبطالا رجالا قل نظيرهم شاركوا في معارك التحرير وتركوا السلاح وعادوا إلى أعمالهم سالمين غانمين ؟ أهذا هو العدل الذي لا تفهمون غيره ؟ ثم أين هو الظلم في تحييد من كان سببا بطريقة أو بأخرى في دعم مرحلة ظلماء حالكٌ سوادها مسّ ضُرُّها كل ليبي وليبية مع تمتع هؤلآء الخبرات ؟ بكامل الحقوق المدنية فلا فرق بينهم وبين عموم الليبيين في الحقوق والواجبات، أم أن الأمرٌ قد دُبّر بليل؟؟؟ولأننا لا نملك حكومة ولا رئيس وزراء مستقل ؟ وإلى أن نعي لعبة الهجوم المتكرر على المؤتمر ومحاولة إغراقه في قضايا ثانوية لإبعاده عن القضايا الجوهرية ؟ واللعبة القذرة لبعض القنوات الإداعية وبعض الميليشيات ؟ ستستمر مغامرات المراهقة السياسية لبعض الساسة ؟؟؟
المنارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق