الاثنين، 4 مارس 2013

#ليبيا هجوم مسلح بالار بي جي والـ 14 ونص على جرحى عزّل ومبتوري الاطراف في حرم المؤتمر الوطني العام

DSC_0193
رغبة من “وكالة أنباء التضامن” لتقصي الخبر والأسباب الكامنة وراء الخبر، توجهنا للمؤتمر الوطني، حيث القاعة التي يعتصم فيها ألجرحي ألمبتوري الإطراف منذ شهر، وللأسف في البدء لم نتمكن من الدخول إليهم وعرقلنا من قبل الحرس الذين يؤمنون موقع المؤتمر الوطني ولكننا أخيرا تمكنا من الدخول إلي القاعة حيث الخراب وبقايا الرصاص ،وشظايا الزجاج المضاد للرصاص منتشرة في كل بقعة من المكان.
DSC_0194
وللعمل علي استقصاء الحقيقة من مصدرها ، قمنا بإجراء حوارات مع بعض شهود العيان من ألجرحي ، ومنهم الجريح _ محمد فركاش -، واخبرنا القصة قائلا :
DSC_0195
توقعنا حصول هذا الاقتحام لكون الأيام الماضية كنات جميع الأبواب مغلقة باستثناء ليلة الهجوم، إذ عند رجوعي من مقر الوكالة مساء السب وجدت جميع الأبواب مفتوحة، ومنذ صدور القرار الممثل بطردنا بالقوة من المؤتمر الوطني، من حوالي اسبوع مضي ، ونحن ننتظر أن يطردونا، ولكن ليس مداهمتنا بشكل عسكري والعمل على إخراجنا من المبني أمواتا أو أحياء!!
DSC_0196
كل المؤشرات السابقة لزمن المداهمة، أثارت ريبتنا ، لأول مرة في مساء يوم الأمس ظلت البوابة الخارجية مفتوحة ، وكأن هناك تجمع غريب لعدد كبير من العسكر بسياراتهم المدنية، في الغالب الأمن الرئاسي المتكفل بحماية مبني القاعات لا يتجاوز عددهم العشرين شخص، ولكننا فوجئنا بعدد كبير من العسكر يقوم بتامين المبنى !!
DSC_0198
وعلى حسب هذه المؤشرات قمنا بتأمين وقفل قاعة اجتماع أعضاء المؤتمر الوطني العام بالسلاسل، ولم نحتمي فيها نهائيا أثناء مداهمتنا والرمي علينا،
وكما توقعنا تمت مداهمتنا في تمام الساعة الثالثة صباح هذا اليوم ، إذ دخلت قوات مسلحة بأعداد هائلة ملثمة الوجه، ولم نتمكن من تميز أي تشكيل عسكري ينتمون فجميعهم كأن يرتدي الملابس العسكرية، و البعض منهم كأن يحمل شارة الشرطة العسكرية !!
DSC_0199
وبدون أي مفاوضات فاجئونا ونحن نيام في الساعة الثالثة من فجر الأحد، وقبضوا في البدء على الجريح – محمد شنبش – ولذلك حاولنا أن نتفاوض معهم وان نخبرهم أننا مبتوري الأطراف ، ولا نحمل أي سلاح صغير كأن أو كبير ، ولكنهم ردوا علينا بضرب الشباب المفاوضين ، ومنهم الجريح – علي الزنتاني – الذي
DSC_0200
يعاني من إصابة سابقة في الرأس وشلل نصفي وللأسف انه على أثر هذا الضرب سقط مغشيا عليه في بركة دمائه، وجروا الجريح الأخر أيضا – عطية العبيدي – وتمكنوا من ضرب البعض منا، وبعد القبض على ثلاثة جرحى منا، وتمكنهم من محاصرتنا ، قمنا بالرد بتوجيه مياه ألمطافي عليهم، وكذلك استخدمنا اسطوانات إطفاء الحريق وعصي المكانس، فرموا باتجاهنا قنبلة دخانية،
DSC_0202
وأصبحوا يطلقون علينا النار بشكل عشوائي ومكثف من مدخل قاعة الاجتماع، ومن الدرج المؤدي للقاعة، فما كان منا إلا التراجع والانبطاح لتجنب الطلق العشوائي.
وفي هذه الاثناء تلقى احد الجرحى رصاصة في كتفه بعد أن اقترب من القوات العسكرية لكنه تمكن من اخذ السلاح الذي اصيب منه، ولازال بحوزتنا ذلك السلاح والذي رقمه 3 4 3 ، علما اننا لم نطلق منه ولا رصاصة واحدة !!
DSC_0235
DSC_0206
بعدها سمعنا صوت إطلاق 4 قذائف ا ربي جي مع اطلاقات كثيرة لسلا 14 ونص ملم، والتي عرفنا بعدها انها استقرت في قاعة اجتماع المؤتمر الوطني، كما وجدنا أيضا ظرف فارغ لرصاص (جرثومي) ملقى على الأرض.
DSC_0207
في ظل هذه المعمعة قطعوا علينا التيار الكهربائي، والماء وكذلك تغطية الهاتف المحمول، وفي تمام الساعة السادسة ، تمكن بعض من ثوار كتيبة الصواعق
DSC_0209
من نجدتنا ، والذين سبق وان حاربوا مع بعض من زملائنا ألجرحي في الجبهة الشرقية سابقاً، و الانضمام ألينا، والعمل على تأميننا، بينما في الخارج قام
DSC_0210
العسكر المتواجد خارجاَ بمحاولة إجبارهم على الرحيل من خلال سحب سياراتهم برافعات الشرطة إلي مكان مجهول !! وفجأة وجهت لقاعة الاجتماع، قاذفة – أر بي جي – من الغابة الخلفية المحيطة بالمكان، وتتالي علينا القصف من كل جهة، وفي قاعة الاجتماع حوالي أربع قاذفات تمكنت من اختراق الزجاج المضاد للرصاص، وتسببت في انهيار السقف وغرق القاعة بالمياه الموجودة في خراطيم أجهزة الحماية من الحرائق.
DSC_0211
وفي هذه الأثناء تمكنا من تميز أحد المهاجمين، والذي كان أمر الكتيبة التي تقوم بحماية غابة النصر – علاء الورفلي – والذي حين اتصلنا به، فما كأن منه إلا أن وجه لنا تهديد محتواه (( الخروج الفوري من المؤتمر الوطني ، أو حرق المبني ومن فيه !!)).
DSC_0214
 في حوالي الساعة السادسة والنصف، حمل المسلحين أنفسهم، منسحبين من المكان بعد إن أغلقوا علينا جميع المخارج بالسلاسل الحديدية، وأستقر
DSC_0213
الوضع نسبيا وبالنسبة للمعتقلين الثلاث ، بعد أن أسروهم ، سلموا كل من – عطية العبيدي – ومحمد شنباش – إلى حرس المؤتمر الوطني المتواجد بقصور الضيافة، ورجعوا ألينا ولكن لحد هذه اللحظة الجريح – علي الزنتاني – لازال مختفي وهناك بعض الشكوك التي تؤكد وفاته !
DSC_0215
ويخبرنا الجريح – محمد الصاطي – فيقول :
صراحةً لم نعد نهتم، نحن أموات جسديا ونفسيا، وليقوموا بإخراجنا عنوةً وليستعملوا معنا سياسة العنف، لم نعد نأبه ، ولن نخرج لحين تمكننا من اللجوء الإنساني، لعلنا نجد إنسانيتنا التي نفتقر إليها في ارض الخارج.
DSC_0241
DSC_0222
DSC_0240
-         من المحزن جداّ أن تتوصل الحكومة إلي مثل هذا الحل التعسفي والخالي من العقلانية، لإخراج مجموعة من ألجرحى ألمبتوري الأطراف المعتصمين خارج قاعة اجتماع أعضاء المؤتمر الوطني، والذين يبيتون ويقضون يومهم في غرفة المطعم.
-         هولاء ألجرحى، لا يملكون أي أسلحة تذكر ، وحسب شهادة لجنة خاصة بكشف الألغام، والتي سبق وان خصصها حرس المؤتمر الوطني للكشف والبحث عن أي أسلحة يخبئها المعتصمين ، تؤكد عدم امتلاكهم لأي أسلحة وخلو المكان من أي متفجرات!! وهذا ضمن تقرير رسمي قدمتهم المخابرات للمؤتمر الوطني !!
-         ورغم هذا حاولنا أن نسمع القصة من الطرف الأخر ، ولكننا صدقا لم نعرف لأي جهة نتوجه، الجميع ينكرون حصول أي شئ يذكر ، أو أي اقتحام حصل للجرحى المعتصمين بالمؤتمر الوطني !! وفي الختام ليس لنا إلا الانتظار لحين قيام الجهات ذات الاختصاص بتوضيح وتفسير أسباب هذا الاقتحام المسلح . وانتظار تطور سير.
-       من المسئول عن اطلاق النار ؟؟؟ من اوعز باطلاق النار على جرحى – مبتوري الاطراف – عزّل !!!!
-       هل هذا الرصاص المصوب نحوهم هو وسام العز الذي يكافئون فيه ؟؟ هل هي قلائد الشكر لهم ؟؟؟
-       هل خراطيم المياه ومطافئ الحريق تعتبر أسلحة خطيرة يواجه حاملها قذائف الار بي جي وسلاح 14 ونص ملم ؟؟؟؟؟
-      من المسئول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكالة أنباء التضامن
تحقيق –  عشتار محمد
 تصوير – بشار محمد
DSC_0239
DSC_0236
DSC_0244
DSC_0238
DSC_0234
DSC_0232
DSC_0229
DSC_0219
DSC_0224

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق