أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، عن ثقته بقدرة نظامه على الانتصار في
الحرب الدائرة ضد المعارضة المسلحة، في وقت طالب محققون تابعون للأمم
المتحدة أمس الاثنين، بإحالة قادة سوريين حددوهم كمشتبه بهم في ارتكاب
جرائم حرب، أمام المحكمة الجنائية الدولية.
"أنباء موسكو"
ونقلت صحيفة السفير اللبنانية أمس الاثنين عن الأسد قوله
لسياسيين لبنانيين "نحن وإن كنا متيقنين من حتمية انتصارنا ومطمئنين لما
يتحقق سياسيا وعسكريا، فإن ذلك لا يعني أن كل الامور انتهت"، مؤكدا أنه
"على يقين" بأنه قادر على كسب الحرب ضد المسلحين".
وقال الأسد "لا
يزال أمامنا شغل كبير في السياسة، كما في مواجهة المجموعات الارهابية
والتكفيرية" مضيفا: "أين كنا وأين أصبحنا ونحن على يقين بأن الغد لنا سوريا
تمتلك إرادة الانتصار على المؤامرة".
وأكد "قوتنا لا نأخذها أو
نستمدها أو نطلبها أو نستجديها من أحد، هناك مخطئون ومفسدون إنما هؤلاء
ليسوا الجميع، بل في المقابل هناك كفاءات وشرفاء ومخلصون وهم الأساس
ويشكلون الغالبية الساحقة من السوريين".
وكان الأسد التقى بوفد
أردني تضامني مؤخرا وأبلغهم "أنه إنسان من دم ولحم وأعصاب وأنه طبيب ويأسف
لهدر الدماء وليس وحشا كما يصور الأعداء".
وقال خلال اللقاء "من
يعارضون بشار أو يسعون لتدمير سوريا ويتحدثون عني، ينسون حقيقة أساسية وهي
أني إنسان من دم ولحم في النهاية"، مضيفا "يا جماعة أنا إنسان وطبيب هذا
المعنى لا يمكنني إلا أن أشعر بالحزن وقد شعرت بذلك وتأسفت عندما علمت
بعشرات الجثث، التي سقطت في داريا وهي تحاول فرض لغة الإرهاب على سوريا".
ومن
جهة أخرى قال محققون تابعون للأمم المتحدة أمس، إن القادة السوريين الذين
حددوهم كمشتبه بهم في ارتكاب جرائم حرب، يجب أن يمثلوا أمام المحكمة
الجنائية الدولية.
ودعا المحققون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
إلى "العمل بسرعة على ضمان المحاسبة" على انتهاكات منها القتل والتعذيب
ارتكبها طرفا الصراع، الذي أسفر عن سقوط نحو 70 ألف قتيل منذ اندلاع
انتفاضة شعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد في آذار/ مارس 2011.
وكشف
لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أنها ستقوم في نهاية ولايتها في آذار/
مارس 2013 بتقديم قائمة سرية إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق
الإنسان، تحتوي على أسماء الأفراد والوحدات العسكرية، التي يُعتقد بأنها
مسؤولة عن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وعن انتهاكات القانون الدولي
الإنساني الجسيمة لحقوق الإنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق