الثلاثاء، 26 فبراير 2013

مصرف الريان #القطري ينشئ ويدير أول بنك إسلامي في #ليبيا

صحيفة العرب القطرية- الدوحة - محمد عمار - كشف الدكتور حسين العبدالله رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب بمصرف الريان، أن الأخير يعتزم تدشين أول بنك متوافق مع الشريعة الإسلامية في ليبيا، برأسمال 100 مليون دينار ليبي، أي ما يعادل 80 مليون دولار. وسيستحوذ «الريان» على %40 من رأسمال البنك الجديد كما سيتولى إدارته.
جاء ذلك على هامش الجمعية العامة غير العادية لمصرف الريان أمس، التي وافقت على موضوع قيامه بالاستحواذ على حصة من بنك تجاري في ليبيا، عن طريق زيادة رأسمال البنك المذكور، بشرط ظهور مؤشرات إيجابية للاستثمار نتيجة دراسة الجدوى الاقتصادية والقانونية الجاري إعدادهما، وبشرط الحصول على موافقات الجهات الرسمية في كل من دولة قطر وليبيا.
كما وافقت الجمعية على تفويض مجلس إدارة مصرف الريان باتخاذ القرارات الخاصة بالاستحواذات العاجلة، والتي لا تتجاوز كلفتها الإجمالية مليار ريال، ولمدة سنتين من قرار الجمعية العامة غير العادية، على أن يقوم المجلس بموافاة الجمعية العامة غير العادية في أول اجتماع تالٍ بأي استحواذ تم تنفيذه وفقاً للتفويض المشار إليه.

سوق واعدة
وقال العبدالله في تصريحات للصحافيين: إن ليبيا دولة غنية جداً من النفط والغاز، ولديها موقع استراتيجي في شمال إفريقيا وقريبة من أوروبا.. وأضاف أن ليبيا في حاجة إلى استثمارات هائلة في البنية التحتية والتعليم والمستشفيات والبنوك والصناعة، معتبرا إياها أرضاً خصبة للاستثمار.. وقال العبدالله: إن التوجه للاستحواذ على جزء من بنك تجاري مقره بنغازي حالياً، وسيتم تحويله إلى بنك إسلامي ليكون أول بنك في ليبيا يعمل وفق الشريعة الإسلامية.. وفي تعليقه على استحواذ مصرف الريان على حصة مؤثرة في مصرف بريطاني، قال العبدالله: إن لندن ساحة مالية ورخصة البنك موجهة نحو كل أوروبا، حيث سيتم الانتقال إلى باريس وفرانكفورت، وسيركز هذا البنك (الذي يعمل وفق الشريعة الإسلامية) على الاستثمارات الخاصة، ولن يكون موجه لقطاع التجزئة.
وكانت بورصة قطر قد أطلقت مؤشراً خاصاً بالأسهم الإسلامية المدرجة، وبالتالي هناك حديث عن العمل في الصناديق الاستثمارية في مرحلة لاحقة من هذا العام، وفي تعليقه على هذه المسألة، قال العبدالله: إن السوق القطرية بحاجة لهذه الصناديق العقارية وكذلك أسواق الخليج فهي متعطشة لهذا النوع من الصناديق نظراً لوجود استثمارات ضخمة تقدر بمليارات الدولارات، ومن الصعب على الأفراد إدارة هذه الاستثمارات من خلال البيع والشراء.. لذلك فإن هذه الصناديق الاستثمارية تعد مخرجاً للاستثمارات في العقارات وستوفر فرصة لصغار المستثمرين للمساهمة في قطاع التجزئة.

توجهات
وحول توجهات الاستثمارات القادمة لمصرف الريان المقدرة بمليار ريال التي وافقت عليها الجمعية العمومية، قال العبدالله: إن استراتيجية بنك الريان هي الربط بين الاقتصاد المالي والاقتصاد الحقيقي.. حيث يؤسس البنك حالياً شركات في الصناعة والعقار والتعليم والتجزئة، لذلك فإن مفهوم البنك الإسلامي لدى مصرف الريان يتمثل في خلق الوظائف في الاقتصاد الحقيقي، حيث يتم التركيز حالياً على العقار والتأمين والتمويل والصناعة والخدمات والكهرماء والماء.
وقال العبدالله: إن مصرف الريان يبحث عن الفرص الجيدة حالياً في دول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية، حيث توجد للبنك حالياً شركة وحيدة تدعى «كيرناف» بتمويل يزيد على 600 مليون ريال قطري.. وقال: إن السوق السعودي واعد ومستقر ويمتلك فرص كبيرة وقال: إن هناك مفاوضات للدخول إلى السعودية.
وبخصوص الاكتتاب في شركة الدوحة للاستثمار العالمي، قال العبدالله: إن المسألة تحتاج إلى أكثر من شهر؛ لأنه حالياً تتم العمل على تأسيس الشركة واتخاذ الإجراءات مع بورصة قطر وهيئة قطر للأسواق المالية لإصدار النشرات الخاصة، مؤكداً على أن تاريخ الاكتتاب سيكون في غضون 6 أسابيع من الآن.

إدارة البنك الجديد
إلى ذلك قال السيد عادل المصطفوي: إن رأس مال البنك الليبي حالياً يبلغ 16.4 مليون دينار ويمتلك 3 فروع، حيث يبلغ حجم أصوله 158 مليون دينار %40 منها سيولة نقدية، مشيراً إلى أن مصرف الريان سيكون شريكاً استراتيجياً في رأس المال الجديد البالغ 100 مليون دينار حسب القانون الليبي الجيد، وسيمتلك الريان نحو %40 من رأس المال في حين ستعود نسبة %11 إلى مستثمر ليبي و%40 إلى حملة الأسهم الحاليين.. وقال مصطفوي: إن مصرف الريان سيدير الإدارة التنفيذية ولجنة التدقيق كما سيكون له 3 مقاعد في مجلس الإدارة من إجمالي 7 مقاعد، مؤكداً أنه سيتم إدارة البنك الجديد لمدة 3 سنوات حيث سيتم التركيز على المدن الكبيرة مثل طرابلس وبنغازي وغيرهما.
جدير بالذكر أن مصرف الريان ثاني أكبر بنك في قطر من حيث القيمة السوقية قد حقق أرباحاً صافية قدرها 1.52 مليار ريال (417.5 مليون دولار) في 2012 بزيادة %7.9 عن 2011. وأوصى مجلس إدارة البنك بتوزيع أرباح نقدية بواقع ريال للسهم. ولم يذكر البنك أرقاماً للربع الرابع لكن كيو.إن.بي للخدمات المالية قالت: إن صافي الربح للربع الأخير بلغ 437 مليون ريال وفقاً لحسابات الشركة. ويشكل ذلك زيادة نسبتها %10.4 عن 395.9 مليون ريال سجلها البنك في الفترة نفسها من 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق