الاثنين، 4 فبراير 2013

#ليبيا: اقتحام جديد لمقر البرلمان.. ورئيسه يفترش أرضيته للاستماع لمطالب المحتجين

اقتحم العشرات من ثوار وجرحى مدينة أجدابيا وضواحيها أمس في طرابلس قاعة المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أثناء جلسته الصباحية، للمطالبة بالإسراع في منحهم مستحقاتهم المالية لغرض العلاج.

واقتحم هؤلاء مقر المؤتمر من دون تعرض حراسه لهم مما دفع محمد المقريف، رئيس المؤتمر، إلى تعليق الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة آخر الإجراءات المتخذة بشأن الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد للبلاد بالإضافة إلى النظر في طلب الدكتور علي زيدان، رئيس الحكومة الانتقالية، بمنح الثقة لخمسة وزراء لم يتسلموا حقائبهم الوزارية في الحكومة التي تشكلت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وفي مشهد غير معتاد هو الأول من نوعه على الإطلاق، افترش المقريف أرضية قاعة المؤتمر ليستمع إلى المقتحمين من الثوار والجرحى الذين رفضوا الخروج من القاعة إلى حين تحقيق مطالبهم.

وعلى الفور أعلنت وزارة شؤون الجرحى أنها ستعمل من خلال اللجان الموجودة بكل المدن والمناطق على حل المشاكل والمختنقات التي تعترض ملف الجرحى.

ودعت الوزارة في بيان أصدرته أمس، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، الجرحى إلى التواصل مع هذه اللجان، وتقديم ملفاتهم، كل حسب اللجنة الواقعة في نطاق منطقته السكنية.

وتسببت عملية الاقتحام في تعطيل جلسة المؤتمر التي كانت تستهدف تمرير الوزراء الخمسة الباقين في الحكومة وهم محمد أبو بكر للتعليم العالي، ويوسف الشريف للإعلام، وعلي قدور لرعاية أسر الشهداء والمفقودين، وعلي مفتاح للتربية والتعليم، وعبد السلام أبو سعد للأوقاف والشؤون الإسلامية.

إلى ذلك، أدان محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني اعتداء بعض أفراد حرس المؤتمر على فريق عمل قناة العاصمة الليبية الفضائية قبل يومين، وتعهد بأن يأخذ المؤتمر الوطني كافة الإجراءات اللازمة للتحقيق في هذا الأمر.

وأكد المقريف في بيان مقتضب أصدره بشأن هذه الواقعة على أن حرية التعبير والصحافة لا تراجع عنها، وأن عهد تكميم الأفواه والقمع الفكري قد ولى زمانه إلى غير رجعة.

من جهتها، استبقت جماعة الإخوان المسلمين مظاهرات شعبية متوقعة منتصف الشهر الجاري في الذكرى الثانية لمرور عامين على اندلاع الثورة الشعبية ضد القذافي عام 2011، بالدعوة إلى ألا تكون هذه المظاهرات مطية للعنف ضد المخالفين أو التحريض عليه أو تستهدف تدمير أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة أو تستهدف تصفية خصوم سياسيين.

وقال بيان أصدره مجلس شورى الجماعة إن شرعية المؤتمر الوطني الذي تم انتخابه ديمقراطيا من الشعب الليبي، ومحاولة الانقلاب عليه، يمثل انقلابا على إرادة الشعب الذي اختاره رغم الاختلاف في تقييم أدائه.

ودعا البيان الشعب إلى أن «يتوخى الحذر من استغلال عناصر النظام السابق في توظيف نقاط القصور في الأداء الحكومي والمؤتمر الوطني في إعادة منظومة النظام الهالك».

وانتقد بيان جماعة الإخوان رئيس الوزراء الانتقالي، وطالبه بالابتعاد عما وصفه بأسلوب الإقصاء والاستبعاد للتيار الإسلامي من المساهمة في بناء الدولة وتأدية الواجب الوطني في إدارة المرحلة الانتقالية.

وحث البيان زيدان على أن يكون رئيسا لحكومة وطنية بعيدا عن سيطرة حزب أو توجه بعينه على دوائر اتخاذ القرار.

إلى ذلك، قتل شخص مسلح وأصيب اثنان آخران خلال اشتباكات جرت مساء أول من أمس بالقرب من منطقة تازربو بمدينة الكفرة جنوب ليبيا، حيث قال النقيب ما شاء الله عبد الحميد، رئيس اللجنة الأمنية العليا لمدينة الكفرة، إن عملية الاشتباك تمت لدى مطاردة عناصر اللجنة المركبة لسيارة مشبوهة رفض سائقها التوقف عند نقطة تمركز لدورية أمنية، مشيرا إلى أن عملية الاشتباك المسلح أسفرت عن مقتل أحد المسلحين وإصابة اثنين آخرين منهم، وتعرض ثلاثة عناصر من الدورية الأمنية لجروح متفاوتة.

من جهة أخرى، تم الإعلان عن تشكيل غرفة أمنية مشتركة لتأمين وحماية مدينة طبرق، إثر اجتماع حضره مسؤولون من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية والمخابرات بهدف حماية المدينة والمناطق التابعة لها والمنفذ البري والمجاهرة بالأمن لبسط الاستقرار بالمنطقة.

على صعيد آخر، نفت ليبيا تسلل قطعة بحرية إسرائيلية إلى مياهها الإقليمية مؤخرا. وقال سلاح الجو الليبي في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إنه في إطار ما وصفه بتأمين الحدود وحماية الأجواء الليبية، قامت طائرة عسكرية من طراز «ميغ 23» من قاعدة «بنينا» الجوية بقيادة المقدم طيار ناصر الكوافي بطلعة استطلاعية للكشف عن أي اختراق للدولة الليبية.

وفي أول تعليق رسمي على ما رددته بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية الليبية نفى العقيد صالح صهد، آمر حرس الحدود والأهداف الحيوية بمدينة درنة، بشكل قاطع ظهور أو رصد قطعة بحرية إسرائيلية على شواطئ المدينة التي تقع على ساحل البحر المتوسط في شمال شرقي ليبيا.

وأكد صهد في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الليبية أن خفر السواحل والدوريات البحرية والاستطلاعات الجوية التي تمت فوق شواطئ المنطقة والمياه الإقليمية الليبية لم تظهر وجود أي قطعة بحرية غريبة.

وبعدما اعتبر أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة، وأن ما يثار حولها هو مجرد شائعات، طالب بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات، والوقوف صفا واحدا ضد المحاولات المغرضة وتفويت الفرصة على الحاقدين والمندسين.

يشار إلى أن المكتب الإعلامي لقاعدة طبرق الجوية أكد قبل يومين خبر السفينة المجهولة قرب شواطئ درنة وهروبها لدى وصول طيران الاستطلاع الليبي إليها.

وقال المكتب إن إحدى طائرات الاستطلاع كشفت سفينة مصفحة بصحبتها زورقان، مجهولة الهوية ومن دون أي علامات، قرب عين غزالة وخليج طلبة، وإنها سارعت بالهروب عندما لاحظت طائرة الاستطلاع.
اخبار ليبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق