الأحد، 17 فبراير 2013

#ليبيا الكتائب الليبية.. قوة ونفوذ

الأحد  17 فبراير, 2013
لمياء راضي- أبوظبي - سكاي نيوز عربية

أفرزت ثورة 17 فبراير 2011 في ليبيا نحو 1700 كتيبة أو ميليشيا مسلحة ينتمي أغلب أعضائها إلى تيارات إسلامية، تتفاوت في درجة تشددها، واستمدت هذه المجموعات شرعيتها من المعارك العنيفة التي خاضوها حتى أسقطوا العقيد الراحل معمر القذافي بعد 42 عاما في الحكم.

ولبى أكثر من 25 ألفا من أعضاء هذه الكتائب نداء الحكومة بالاندماج في وزارتي الداخلية والدفاع، إلا أنها أصبحت تمثل مراكز قوى داخل منظومتي الأمن والدفاع، كما لا يزال جزء كبير منها يقاوم الاندماج في الأجهزة النظامية كأفراد مطالبين بالانخراط كوحدات متكاملة للحفاظ على قوتهم وسطوتهم.
وفي الذكرى الثانية لـ"الثورة الليبية"، باتت الكتائب تنقسم بين شرق البلاد وغربها اللذين يمثلان مركزي الصقل في الدولة والتنافس أيضا في ظل اتهامات بنغازي (شرق) لطرابلس (غرب) بإهمال الشرق في جهود التنمية.
وفي شرق البلاد، تضم بنغازي عدة كتائب مسلحة وضعت تحت سيطرة وزارة الدفاع بأمر من المجلس الانتقالي الليبي في يونيو 2011، في تشكيل أطلق عليه "ائتلاف كتائب الثوار".
لكن الائتلاف لم يضم بعض من أكثر الميليشيات قوة مثل أنصار الشريعة التي لا تزال ناشطة على الرغم من حلها رسميا وقيام المواطنين بطردها من مكاتبها وإغلاق مقارها في سبتمبر.
شهداء 17 فبراير
تعتبر "شهداء 17 فبراير" الكتيبة الأكبر عددا والأهم تسليحا في شرق ليبيا، ويقدر عدد أفرادها بنحو 1500 شخصا، إلا أن بعض الجهات تقدرهم بضعف هذا العدد، وهي مكونة من 12 مجموعة، وتمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة وتتمتع بإمكانيات عالية وتقوم وزارة الدفاع بتمويلها.
شهداء أبو سليم
وهي مكونة من أعضاء سابقين في منظمات جهادية، كانت بين أول الكتائب التي تمردت على حكم القذافي في فبراير 2011. وتحمل اسم السجن الذي اشتهر بأنه شهد مقتل أعداد كبيرة من أنصار الجماعات الإسلامية الليبية في عهد القذافي.
شهداء راف الله السحاتي
سميت باسم أحد أول الثوار الذين قتلوا في المعارك ضد قوات القذافي في مارس 2011 في بنغازي، بدأت ضمن كتائب شهداء 17 فبراير قبل أن تتوسع لتصبح تشكيلا مستقلا وأحد أهم الكتائب الليبية، وتضم نحو ألف فرد، اشتركت في تأمين الانتخابات وبعض عمليات وزارة الدفاع شرقي البلاد.
قوات درع ليبيا
تعمل قوات درع ليبيا كجيش مواز للجيش النظامي، وتضم ميليشيات تعتبر الأكثر انتشارا عبر الأراضي الليبية، وهي تشبه إلى حد كبير القوات النظامية في الأداء والمظهر، كما تنضوي تحت جناح وزارة الدفاع الليبية ويقودها وسام بن حميد.
وتضم قوات درع ليبيا كتائب أصغر حجما من مصراتة وعدة أماكن أخرى في وسط ليبيا. وقواتها مقسمة لـ 3 كتائب أساسية في شرق ووسط وغرب ليبيا وتقوم بفرض الأمن والنظام وتنفذ مهمات قتالية، كما تقوم أيضا بأعمال خيرية وتقدم مساعدات إنسانية للسكان.
وفي غرب البلاد تزايد نفوذ وسلطة الميليشيات أثناء المعارك التي دارت عام 2011 عندما انضم جنود من الجيش والبحرية الليبية إلى المتطوعين المدنيين وشكلوا مجموعات قتالية مسلحة.
المجلس العسكري للزنتان
كان أسر سيف الإسلام القذافي في نوفمبر 2011، من أهم انجازات المجلس العسكري لمنطقة الزنتان، وعين أسامة الجويلي، أحد قادة المجلس، وزيرا للدفاع في الحكومة الانتقالية التي رأسها عبدالرحيم الكيب بعد الثورة.
شكل المجلس في مايو 2011 بهدف تنظيم جهود ميليشيات الزنتان وجبال النفوسة البالغ عددها 23.
ويضم المجلس 5 كتائب، أهمها كتيبة شهداء محمد المدني التي تضم 4 ألاف عضو، ويمتلك المجلس عدة وسائل إعلامية منها قناة ليبيا الوطن.
كتيبة سعدون السويحلي
الكتيبة جزء من مجلس مصراتة العسكري، وبالإضافة إلى مشاركتها في تحرير طرابلس، قامت الكتيبة بشن الهجوم الأخير على مدينة سرت، مسقط رأس القذافي.
ويقود الكتيبة فراج السويحلي، وهي أصبحت جزءا من الأجهزة الأمنية على الرغم من أنها تعمل بشكل مستقل إلى حد كبير.
وتمت إدانة المجموعة في يونيو بعد اتهامها باختطاف صحفي لـ"انتقاده ممارسات ميليشيات مصراتة".
الصواعق
تنتمي كتائب الصواعق إلى الزنتان من جبال نفوسة، وقد اشتركت في الهجوم على طرابلس في سبتمبر 2011، وكلفت بحماية كبار أعضاء الحكومة الانتقالية، منذ ذلك الحين قامت بتغيير اسمها إلى كتيبة الصواعق للحماية، وأدرجت تحت سيطرة وزارة الدفاع في كتوبر 2012.
عدد أفرادها غير معروف، لكن تسليحها على مستوى عال، خاصة أنها تمتلك أسلحة مضادة للطائرات. يقودها عماد مصطفى الطرابلسي وتتبع منهجا إسلاميا وسطيا.
القعقاع
تكونت على يد مجموعة ليبيين من غرب البلاد تمرنوا في منطقة الزنتان عام 2011 أثناء المعارك. يقودها عثمان مليقظة الذي انشق عن القذافي بعد بداية ثورة 17 فبراير.
وتتحمل الكتيبة مسؤولية الحفاظ على الأمن والنظام وحماية كبار المسؤولين والوزارات، كما تقع رسميا تحت إمرة وزارة الدفاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق