الأحد، 10 فبراير 2013

#ليبيا الجالية الليبية بالخارج .. سعي للمشاركة في الحياة السياسية رغم الغربة


أجواء لبلاد‫– المجر

تباينت آراء المشاركين في المؤتمر الثاني للجاليات والمنظمات الليبية حول المستقبل السياسي في البلاد، حيث رأى الكثيرون ضرورة الإسراع بانتخاب لجنة الستين وتشكيلها مع إلزامها بمواعيد محددة لإنجاز الدستور، في حين أبدى آخرون اعتراضهم على قرار المؤتمر بشأن انتخاب لجنة الستين.

وتطرق الحضور للحديث عن مشاكل الجاليات الليبية في الخارج وكيفية علاجها، إضافة إلى العديد من قضاياهم لدى السفارات والقنصليات الليبي.

الدستور
أبدى رئيس المنظمة الليبية الدولية للتواصل إدريس فوناس سعادته بقرار المؤتمر الوطني العام انتخاب لجنة الستين، وأكد في تصريح لأجواء لبلاد أن المنظمة كانت تنتقد بطء عمل المؤتمر، مضيفا "لقد قمنا بالاتصال بأغلب الكتل في المؤتمر لاسيما الكبيرة وأبلغناهم ضرورة الإسراع في إنهاء الملفات المهمة وعلى رأسها الدستور".

وبالمقابل عارض بعض الحضور قرار المؤتمر انتخاب لجنة الستين بسبب تخوفهم من أن يطول الوقت أو يصل إلى عضوية اللجنة من لا يستحق.
وخلص الحضور في توصياتهم إلى ضرورة وضع معايير لإعادة تشكيل المفوضية و معايير للمترشحين، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة الإسراع نحو انجاز هذه المهمة الحساسة.

بطء وارتباك
وقال أحد الحضور من سويسرا أسعد العقيلي إن ما ميز أداء السلطات الانتقالية هو الارتباك والضبابية وعدم الوضوح، اضافة إلى عدم وجود استرتيجية واضحة لدى السلطات الانتقالية مما جعلها تتعامل مع عديد الملفات باسلوب ردة الفعل.

ولفت العقيلي إلى أن السلطات الانتقالية قامت بتهميش مدينة بنغازي وعدم إدراكها للملفات الملتهبة بالمدينة، حسب وصفه راجيا أن يكون للحكومة حضور أكبر في المدينة و ان تقترب من مشاكلها وملفاتها الحساسة والعاجلة.

وعلق رئيس اتحاد الجاليات والمنظمات الليبية في الخارج الصديق الكسكاس بقوله إن التخبط والانفلات بعد الثورات أمر معروف، وبالنظرالى التحديات الموجودة على الأرض فإن أداء المؤتمر والحكومة يعتير مقبولا.
ونوه فوناس إلى أن أداء السلطات الليبية في المرحلة الانتقالية كان ، رغم الايجابيات به كثير من القصور، معللا ذلك بوجود عدد من الوزارات كان أداؤها كارثيا.

الخارجية
وعبر أحد حضور المؤتمر خالد المحجوب عن دهشته و استغرابه من عدم تحرك الحكومة الحالية في سبيل تغيير بقايا النظام في السفارات الليبية في الخارج لاسيما في سويسرا، بالرغم من وضوح الرؤية للدولة الليبية التي قامت بإرسال لجنة تفتيش الى هناك وأقرت بوجود فساد في السفارة الليبية.

ووصف حسام النالوتي المقيم بالعاصمة النمساوية فيينا تعامل السفارة مع الليبيين بالبيروقراطية، بحيث تجدهم يركنون إلى عدم تسهيل إجراءات المغتربين لاسيما الطلبة.

ويعتقد رئيس الجالية الليبية في اليونان يحيى الثني أن السفارة تقوم بتهميشهم، حيث لا تسعى للاستعانة بالجالية في العديد من الأمور والقضايا لافتا إلى عدم السماح لهم بالمشاركة في الانتخابات الأمر الذي ابعدهم عن المشاركة في بناء بلادهم.

واختتم رئيس المنظمة الليبية الدولية للتواصل إدريس فوناس حديثه بالاشارة الى سوء أداء السفارات في الخارج وكثرة الشكاوى لدى الجاليات، مؤكدا ان المنظمة بصدد كشف الفساد بالدلائل والوثائق والمستندات.

يذكر أن المؤتمر الأول للجاليات والمنظمات الليبية في الخارج كان قد عقد في بنغازي في الرابع من شهر يناير الماضي، وتم انتخاب الصديق الكسكاس رئيسا للمنظمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق