الأربعاء، 16 يناير 2013

«Q.net» قصة نجاح فى التسويق الشبكى يقودها شاب عمره 28 عاما.. خالد أوبيه: نجحنا بعد تجارب سابقة فاشلة لشركات أخرى.. ونديم: العمل حافظ على آلاف الشباب داخل #مصر بدلا من الهجرة بحثا عن فرصة عمل خارجية

«Q.net» قصة نجاح فى التسويق الشبكى يقودها شاب عمره 28 عاما.. خالد أوبيه: نجحنا بعد تجارب سابقة فاشلة لشركات أخرى.. ونديم: العمل حافظ على آلاف الشباب داخل مصر بدلا من الهجرة بحثا عن فرصة عمل خارجية

الأربعاء، 16 يناير 2013

جانب من الممؤتمر

لو جاءت إليك الفرصة لتصبح مليونيرا ولتحقق ذاتك فى أقصر وقت ممكن.. عبر عمل يحول جلسة المقهى إلى جلسات عمل مثل التى تدور فى المكاتب بين رجال الأعمال فإنه سيكون بوسعك بلا شك أن تفعل الكثير. فكرة شابة عمرها فى العالم أجمع خمسين عاما أصبحت مصر هى الأولى فيه الآن فى شركة «كيو نت» على مستوى العالم بفضل مجموعة تسمى «فيث تيم» «FAITH TEAM».. وهى المجموعة التى أنشأها المصرى الذى أصبح على قمة هذا العمل فى العالم قبل أن يتعدى عمره 28 عاما المهندس «خالد أوبيه».. هذا العمل ببساطة هو التسويق الشبكى والذى تعد أكبر شركاته فى مصر وواحدة من أكبر شركاته فى العالم هى «كيو نت».. أسئلة كثيرة تدور حوله بين التأييد، والمعارضة وتحديدا بين الشباب حاولت «اليوم السابع» طرحها والتعرف على إجابات لها فى ندوة خاصة حضرها المهندس المصرى خالد أوبيه الذى يقف على قمة هذا العمل فى العالم مع مجموعة من فريقه، وحضر الندوة أيضا دكتور الاقتصاد فى الجامعة الأمريكية، والخبير الاقتصادى لأكثر من خمسين عاما الدكتور إيهاب نديم، واستمرت الندوة لحوالى الثلاث ساعات حاولت «اليوم السابع» من خلالها الغوص فى جميع تفاصيل هذا العمل ولعب دور وجهة النظر المقابلة والتى غابت عن الندوة.

الندوة بدأت بمحاولة للتعرف على بداية المهندس خالد أوبيه فى عملية التسويق الشبكى والذى كان سببا رئيسيا فى انتشار هذا المجال فى مصر وقال أوبيه إن الشركة كانت أول شركة تبدأ العمل فى مجال التسويق الشبكى بشكل صحيح وقوى فى مصر بعد عدد من التجارب لشركات أخرى لم تنجح، موضحا أنه كان يعمل مهندس كمبيوتر فى إحدى الشركات الكبرى بدبى وعرضت عليه الفكرة من أحد الممثلين بشكل طبيعى فوجد أن الفكرة رائعة ولا تحتاج إلى تفكير لبداية العمل عليها مؤكدا أنه وجد أن هذا العمل عادل وسيتم فى شركة ضخمة تضعك على أرض العمل وترى عملك ولو قمت بالبيع تحصل على أموال أكثر بشكل مباشر ولو لم تقم بالبيع لا تحصل على أموال.
وعن ترتيب شركة كيو نت بين شركات التسويق الشبكى قال أوبيه إن الشركة حتى الآن ليست الأولى عالميا ولكنها الأولى فى آسيا، والأسرع من حيث سرعة النمو فى العالم، موضحا أن فكرة التسويق الشبكى بدأت فى الولايات المتحدة الأمريكية ولكن شركة كيو نت على عكس شركات التسويق الشبكى الأخرى بدأت رحلتها فى ماليزيا بآسيا، لافتا إلى أن التسويق الشبكى تسويق يعتمد على اقتطاع الأموال التى تدفع إلى شركات الدعاية والتسويق والوساطة بين العميل والشركة الأم ويقوم بتوصيل العميل بالشركة الأم على الفور فى مقابل أن يحصل العميل على الأموال التى يتم استقطاعها من الوسائط المختلفة أثناء عملية البيع والشراء، ما يشكل فرصا هائلة للاستثمار.
ومن جانبه أجاب الدكتور إيهاب نديم عن استفسار حول أهمية السلع التى تقدمها شركة كيو نت، وعن ملاءمة سعرها لقيمتها الفعلية، قائلا إن الأهمية هى فكرة نسبية بين الأشخاص، وأن المنتجات التى تقدمها الشركة ملائمة بصورة كاملة لسعرها موضحا أهمية أن تنتج الشركات جميع أنواع المنتجات بداية من المنتجات الأساسية وحتى المنتجات المتصلة بالرفاهية.
«اليوم السابع» تساءلت عن السبب فى سياسة الشركة التى تعتمد على أن تكون جميع المنتجات التى تقدمها هى منتجات حصرية موجودة لدى الشركة فقط، وأجاب أوبيه قائلا إنه فى علم التسويق الشبكى هناك عشرة أسس علمية يجب على كل شخص أن يراعيها حينما يحاول الاشتراك فى شركة تسويق شبكى وعلى رأس هذه الأسس العشرة أن يكون المنتج الذى تقدمه الشركة حصريا، معللا ذلك بأن المنتجات التى تقدمها الشركة لو لم تكن حصرية فهى تفقد قيمتها وتفقد الشركة قيمتها بالتبعية. وحول خطورة انتشار أعمال التسويق الشبكى فى مصر بشكل كبير والاتهامات التى توجه لنشاط الشركة على اعتبار أنها تقوم بإخراج العملة الصعبة خارج البلاد وتشجع على عملية الاستيراد بشكل شره حين يقوم المواطنون بشراء منتجات لا يحتاجون لها فى مقابل الحصول على عمولة من خلال إدخال زبائن جدد، قال الدكتور إيهاب إنه لا توجد دولة يعمل اقتصادها على عملية التصدير فقط مشيرا إلى أن الصين التى يعد اقتصادها واحدا من أقوى الاقتصاديات فى العالم هى أكثر الدول استيرادا للسلع الخارجية ولكن فى نفس الوقت تعد واحدة من أكبر الدول تصديرا، مؤكدا أن المقياس الحقيقى هو أهمية المنتجات التى تدخل إلى الدولة ومدى إفادتها أو ضررها على الناس، منبها إلى أن الشركة تقوم بإدخال منتجات هامة وتحرك عجلة الاقتصاد فى الدولة وتقوم بتشغيل أعداد ضخمة من الشباب فى وقت لا تستطيع فيه الدولة توفير فرص عمل جيدة لهم.
وفى ذات السياق طرح أحد الحضور تخوف البعض من أن يؤدى اجتذاب شركات التسويق الشبكى للشباب إلى أن يقضى هذا على المهن التى تحتاجها الدولة فى باقى المجالات وتحول الجميع إلى مسوقين لشركات عالمية وقال «أوبيه» إن هذا الكلام ليس له أى أساس علمى ومبنى على «مهاترات» لأن التسويق الشبكى عمره 50 عاما فى العالم وفى أمريكا تحديدا متسائلا «هل أمريكا فقدت باقى الأعمال؟» ويتابع.. لا يوجد عمل فى العالم يصل إلى القمة وينجح كل من دخلوا به فنسبة النجاح فى أى عمل فى العالم بعد مرور عامين بشكل اقتصادى هى %96 فشل و%4 فقط ينجح ويكمل العمل فى المجال، فافتراض أن يتحول الجميع للعمل فى هذا المجال هو افتراض وهمى لأنه لا يمكن أن يقبل الجميع على فكرة واحدة ويتفقوا عليها.

وتحدث الدكتور إيهاب نديم عن نفس النقطة قائلا أن تخرج دفعات كبيرة من الخريجين غير المؤهلين الذين لا يستطيعون العمل فى تخصصهم، وحتى حين العمل فى هذا التخصص لا يجدون ما يوفر لهم حياة كريمة هذا أوجد خيارين فقط أمام الشباب إما أن يتركوا البلد ويتجهوا للعمل فى الخارج، أو أن يبحثوا عن فرصة عمل يوفر لهم دخلا جيدا مثل التسويق الشبكى ويستثمرون بأنفسهم داخل مصر.. مؤكدا أن التسويق الشبكى حافظ على مئات الآلاف من المصريين داخل مصر ووفر لهم فرصة فى دخل واستثمار جيدين بدلا من أن يتركوا البلد ويتجهوا إلى الخارج.

«اليوم السابع» طرحت تساؤلا حول أن هذه الأموال التى توفرت للشباب وفرص الاستثمار هى ليست إلا أموال تأتى على نسبة من الأموال التى تحصل عليها الشركات فى مقابل منتجات يشتريها مصريون دون حاجة لها؟ ويرد أوبيه «ببساطة معظم ما نستخدمه فى حياتنا هى منتجات مستوردة وتخرج أموالها للخارج بالفعل ولكن الفرق بين أى منتج نستورده وبين منتجات كيو نت هى أن المنتجات التقليدية لا تأخذ منها الدولة سوى الجمرك وضريبة المبيعات ويذهب الباقى للوسطاء أما فى منتجات كيو نت فأمام كل أموال تخرج تأخذ الدولة جمركا وضريبة مبيعات إضافة إلى العمولات الكثيرة التى يحصل عليها عدد كبير من المشتركين فى كيو نت بمجرد بيع منتج واحد ما يؤدى إلى توفير آلاف فرص العمل والاستثمار وتحريك التجارة فى مصر متابعا أن معظم أعضاء فريقهم يكونون شبكات للعمل خارج مصر وهو ما يعنى أن كل فرد يشترى من المنتجات خارج مصر عبر الشبكة التى يكونها المصريون تأتى أمواله إلى داخل مصر مؤكدا أن فريق تيم فيث الذى صممه لا يبدأ العمل فى أى دولة إلا ويصبح رقم واحد فيها بسبب بنائه بشكل صحيح وإيمان أعضائه بفكرتهم».

أوبيه أعرب خلال الندوة عن سعادته بتكريم الكلية الأمريكية للتنمية البشرية له مؤكدا أن هذا التكريم هو الأول له فى مصر بعد أن حصل على تكريم فى الولايات المتحدة الأمريكية، وفى ماليزيا وفى أكثر من محفل دولى، متعجبا من أن الجميع دائما ما يسأل عن العيوب وعن أسباب الفشل ولا يسأل كيف استطاعت مجموعة مصرية أن تحقق هذا النجاح الضخم متفوقة على جميع دول العالم قائلا «السنوات القادمة ستظهر ما قدمناه لمصر». وعن ترتيب الدول فى قائمة أكبر الدول داخل شركة كيو نت وخصوصا أن مصر هى الدولة رقم واحد فى العالم مثلما قالوا أكد أوبيه أن سعادتهم حينما عرفوا أن مصر أصبحت الدولة رقم واحد على مستوى العالم أنستهم أن يسألوا على ترتيب باقى الدول تاركا إعلان هذا الترتيب للشركة بنفسها. وأجاب أوبيه على سؤال حول العقبات التى تقف أمام تكوين شركة مصرية للتسويق الشبكى قائلا إنه يؤمن بشكل كبير بفكرة التخصص ويحاول أن يضع كل تركيزه فى المنطقة التى نجح بها، مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن يؤدى النجاح فى التسويق إلى نجاح فى إنشاء شركة وأنه لكل عملية حساباتها ومقوماتها الخاصة. ومن جانبها دعت الكاتبة الصحفية ماجدة إبراهيم إلى أهمية أن يستغل الشباب المشارك فى مجموعات التسويق الشبكى طاقتهم لخدمة الاقتصاد المصرى مطالبة بالبحث عن تقديم منتجات مصرية من خلال هذا التسويق العالمى وتقديم مبادرات لدعم الاقتصاد والسياحة المصرية فى كل دول العالم ليصبح هذا النجاح نجاحا للدولة بالكامل، وقد أكدوا أن هذا بالفعل ما يعملون عليه.
وقال أوبيه فى ختام الندوة أنه يتمنى من كل شخص أن يعمل فى مجاله بكل جهد ليكبر بهذا المجال، وأن يبدأ قبل أن يحكم على مجال ما بالفشل أو النجاح أن يدرس هذا المجال بشكل جيد ويستمع لقصص النجاح قبل أن يستمع لقصص الفشل، حتى نستطيع جميعا أن نوجه تفكيرنا إلى النواحى الإيجابية ونعمل على مميزاتنا ومميزات نجاحنا ونجاح الأماكن التى نعمل بها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق