21 يناير 2013
اعتبر الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية
محمد عبدالله أن رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل مسؤول عن تصريحاته
التي بثتها قناة العاصمة ورد فيها على ما نسب لرئيس الوزراء المصري هشام
قنديل من أن لمصر حقوقا في الأراضي الليبية، مؤكدا على أن “حزب الجبهة
الوطنية ليس معنيا بها”
وقال عبدالله أثناء حديثه مع أجواء
لبلاد إن حزبه لن يقبل أي أفكار تمس سيادة ووحدة التراب الليبي، مؤكدا على
أن مثل هذه التصريحات التي فندها الناطق باسم مجلس الوزراء المصري لن تؤثر
على علاقة الصداقة القوية بين ليبيا ومصر، وأن تأجيج عواطف المواطن الليبي
بمثل هذه التصريحات الخاطئة لا يخدم إلا من كان يريد المكيدة وزرع الفتنة
بين الشعبين الشقيقين.
وأكد أمين عام حزب الجهبة على أن
الإخوان المسلمين “جزء من المكون الاجتماعي في ليبيا، وأن العدالة والبناء
حزب منبثق عن هذا التيار وجزء أساسي من الحراك السياسي في البلاد، كما أن
الحكم عليه بالفشل لا يخدم قضية الشعب الليبي في هذه المرحلة”.
وأضاف عبدالله بأن فشل أي طرف من
الأطراف السياسية في ليبيا هو فشل للحراك السياسي، وأن نجاح أي فئة أو تيار
معين هو نجاح للشعب الليبي.
وفي السياق ذاته قال رئيس حزب الاتحاد
من أجل الوطن عبدالرحمن السويحلي لأجواء لبلاد إن “تصريحات جبريل غير
مسؤولة، كما أنها ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها جبريل بهذه الطريقة”،
مؤكدا على أن هذه التصريحات لن تساعد الليبيين على الوصول إلى الاستقرار
المنشود.
وتمنى السويحلي لو أن نفي مجلس
الوزراء المصري للتصريحات المنسوبة لقنديل جاء أكثر وضوحا، مشيرا إلى أنه
لم يتم فيها نفي أي تطلعات مصرية في الأراضي الليبية، وأن ليس هناك خلافات
على أراض حدودية بين الدولتين، حتى تتمكن الدولتان من تكوين علاقات أكثر
رسوخا.
من جهته حذر الأمين العام لحزب
العدالة والبناء على لسان أمينه العام وليد ماضي من خطورة الزج بالعلاقة
التاريخية بين ليبيا ومصر نحو الاضطراب، لمجرد تصريح في صحيفة قد تكون
وهمية وتظلل الرأي العام، واصفا تصريحات جبريل بالمسيسة.
وأكد ماضي في حديث لأجواء لبلاد على
أن العمل في هذه المرحلة يقتضي المسؤولية الوطنية، فهي ليست مرحلة مزايدات
أو خلط للأوراق وتشويش للرأي العام من خلال اجترار تصريحات صحيحة أو غير
صحيحة حسب قوله، مضيفا “نتمنى أن نرى ونسمع في هذه الفترة التاريخية قادة
تاريخيين ووطنيين يرتقوا إلى حس المسؤولية الوطنية كما يرتقوا إلى أولويات
هذه المرحلة”.
ونوه ماضي إلى ضرورة ترسيخ أعراف
سياسية صحيحة، مؤكدا على أن تظليل الرأي العام ومهاجمة أطراف معينة لا يؤسس
لبناء دولة الديمقراطية التعددية، مؤكدا على أن حزبه يقف ضد أي مساس
لسيادة ليبيا، وأنه سيطالب المؤتمر الوطني العام الذي يمثل السلطة الأعلى
في البلاد باتخاذ إجراءات حاسمة ضد كل من يعتدي على السيادة الليبية.
يشار إلى أن جبريل قد صرح عبر الهاتف
لقناة العاصمة مساء السبت من أن الإخوان المسلمين في ليبيا يريدون استخدام
القوة للسيطرة على ليبيا ومواردها وذلك في معرض رده على تصريح نسبته صحيفة
الديار اللبنانية لرئيس الوزراء المصري هشام قنديل جاء فيه أن لمصر حقوقا
في الأراضي الليبية، غير أن الناطق الرسمي باسم الحكومة المصرية علاء
الحديدي قد نفى صدور هذا التصريح عن قنديل.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق