الاثنين، 28 يناير 2013

#سوريا طفلة سورية تشاهد والدها يقتل أمام عينيها

11
شاهدت الطفلة السورية “ميساء زيادة”، البالغة من العمر 12 عاما، والدها يقتل أمام عينيها، بينما أصيبت هي بطلق ناري في الظهر، تسبب في إصابتها بالشلل.
 وبينما كانت الطفلة ميساء، عائدة مع والدها إلى منزلهم في إدلب، قبل شهرين، وجدا أنفسهما فجأة، تحت وابل من طلقات أحد قناصة النظام. وقبل أن يستوعبا الموقف، سقط والد ميساء، أمام عينيها مضرجا بدمائه، في حين اخترقت إحدى الرصاصات العمود الفقري لميساء الصغيرة، حارمة إياها من المشي إلى الأبد.
تتذكر، فاطمة (40 عاماً) والدة ميساء، بأسى تلك اللحظات،  بأنها الأسوأ في حياتها، حيث هرعت إلى مكان الحادث فور أن علمت به، لتجد زوجها وابنتها غارقين في الدماء. ورغم الحزن الشديد الذي انتاب فاطمة، فكرت فورا في مستقبل ابنتها، وتمكنت بمساعدة أقاربها، من العبور إلى تركيا مع ميساء وأخيها الأكبر. وتكفل فاعلو الخير السوريين، بعلاج ميساء، في أحد مستشفيات منطقة الريحانية بولاية “هاطاي” التركية.
وتحاول ميساء، التعافي من آثار ما مرت به، والتكيف مع واقع أنها لن تتمكن من المشي ثانية. وتتذكر لحظات سقوط والدها أمامها مضرجا بدمائه، بعينيين مغرقتين بالدموع، وتتطلع إلى اليوم الذي تنتهي فيه الأزمة في بلادها، لتعود إلى مدينتها، حيث سيكون أول ما تقوم به زيارة قبر والدها.
بدورها، تترقب فاطمة، تحسن حالة ابنتها، وتشعر في نفس الوقت بالقلق على أطفالها الستة الذين اضطرت إلى تركهم في سوريا. وتنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي سيتوقف فيه الاقتتال في سوريا، كي تتمكن من العودة لبلدها وأطفالها.
وكالة انباء التضامن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق