الثلاثاء، 15 يناير 2013

#الإندبندنت: دوافع تدخل #فرنسا فى #مالى معقدة كدوافعها للتدخل فى #ليبيا

ذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية “أن تدخل فرنسا لوقف تقدم الجهاديين الإسلاميين فى مالى يتشابه مع التحرك الفرنسى لحماية سكان بنغازى من العقيد معمر القذافى فى ليبيا قبل عامين ، حيث إنه فى كلتا الحالتين تعد دوافع كافة الأطراف فى الأزمة أكثر تعقيدا مما يتظاهرون به فى العلن”.
وقالت الصحيفة – فى سياق مقال تحليلى بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – “إن القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى يجرى تصويرها على أنها تهديد لفرنسا وأوروبا وأنها قد تؤسس نظاما فى مالى على غرار طالبان “.
وأضافت الصحيفة ” إنه ومع ذلك فإن القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى لم تشن هجوما واحدا على فرنسا أو أوروبا منذ تأسيسها فى عام 1998، واقتصر نشاطها بشكل كامل تقريبا فى أراضى ساحل أفريقيا على تهريب السجائر والكوكايين وخطف الأجانب كرهائن”.
وتابعت الصحيفة قائلة ” إن القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى قد تكون فرعا رسميا لتنظيم القاعدة لكن الحركة التى تأسست فى الجزائر فى صورة انفصال عن الجماعة الثورية الإسلامية الأكثر عنفا كانت دائما مثار اشتباه فى ارتباطها بالاستخبارات الجزائرية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين المرتبطة بالقاعدة هما جماعتا الطوارق اللتان استولتا على شمال مالى فى شهر إبريل من العام الماضى، موضحة أن الحركة التى تعتبر أكثر علمانية وقومية من جماعة أنصار الدين تريد الاستقلال بوطن خاص بجماعة الطوارق العرقية.
ونوهت إلى أن المغرب كانت متحمسة للتدخل الأجنبى فى مالى وربما كجزء من تنافسها مع الجزائر على النفوذ فى المنطقة ، مشيرة إلى أن الجزائر عارضت التدخل الفرنسى فى الماضى ودائما ما كانت تشعر بالقلق بسبب الانفصاليين العرقيين أكثر من شعورها بالقلق من الإسلام الأصولى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من مقاتلى الحركة الوطنية لتحرير أزواد كانوا فى السابق مع العقيد معمر القذافى الذى عارض نزعة الطوارق للانفصال لكنه قدم فرصا لهم ضمن قواته الأمنية.
المنارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق