الثلاثاء، 8 يناير 2013

#ليبيا شرح النشيد الوطني نشيد الاستقلال

          نشيد الاستقلال هو النشيد القومي للملكة الليبية المتحدة ، وسمى بذلك لأنه واكب حادث استقلال ليبيا واتحادها في المملكة الليبية المتحدة عام 1951 م. وأشاد بذكره, والنشيد من نظم وتأليف الشاعر التونسي البشير العريبي ، وقد تم اختياره ليكون  النشيد القومى للدولة الليبية الناشئة من بين عدة أناشيد ، في مسابقة شعرية نظمت    لهذا الغرض  .
  أولاً: معاني مفردات النص
       الكلمة
                             معنــــــاهـــــــا
      جهادي
الجهاد: هو قتال العدو فى سبيل الله.
      جلادى
الجلاد من الجلد ،والجلد :القوة والشدة .
     الأعادي
جمع أعداء، وأعداء جمع عدو، والعدو: ضد الصديق.
     العوادي
جمع عادى والعادي :الظالم.
      المدى
الغاية والمنتهى.
     لا نبالي
لا نهتم.
      هلك
قضى نحبه ومات.
  وثيقات العهود
عهود مؤكدة ومشدّدة والعهد:الولاء والوفاء.
    لن نخذلك
لن نترك نصرتك فالخذلان :ترك النصرة.
جرّد الأجداد عزماً
      مرهفاً
يقال جرد الرجل سيفه إذا أخرجه من غمده أو قرابه وقد
وردت العبارة فى النص من باب الاستعارة المكنية إذ شبّه
الشاعر تصدّى الأجداد للغزاة بعزمهم القوى بالمقاتل عندما
يجرد سيفه لقتال عدوّه.
أي أن الأجداد تصدوا لأعدائهم بعزم قوى كأنه السيف القاطع
جرّده المقاتل فى وجه عدوه.
   آساد الشّرى
آساد  جمع أسد ،والشّرى: موضع بعينه تنسب إليه الأسود قيل
هو ناحية الفرات به شجر كثير ملتف تأوي إليه الأسود وقد
وصف العرب الشجعان بقولهم: ما هم إلا أسود الشّرى فالعبارة
هي وصف بالشجاعة.
       السّرى
السفر ليلاً.
        شأواً
سبقاً.
        العلياء
المكانة الرفيعة العالية.
        الورى
 الخلق.
        الوغى
الحرب.
       الغلاب
 الغلاب  من الغلبة ،والغلبة :قهر العدو.
   سليل الفاتحين
ينحدر من سلالة العرب الفاتحين الذين فتحوا شمال إفريقيا.
       هامات
جمع هامة ،والهامة: الرأس.
       النجاد
ما ارتفع من الأرض كالجبال ونحوها.
ثانياً:الشرح المجمل للنص
يخاطب الشاعر ليبيا بلسان ابنها قائلاً: يا بلادي بجهادي في سبيل الله وقتالي العدو وتكلفي فى ذلك القوة والشدة والصبر أبعدت عنك مكر الأعداء والظالمين وسلمت من شرهم الدهر كله إن شاء الله لأننا نذرنا أنفسنا وأرواحنا فداءاً لك .
فأنتِ يا بلادي أرضنا وموطن عيشنا ورثناك عن الأجداد ولنا الحق أن نحيا على أرضك أحراراً كراماً وسنحميك من الغزاة الطامعين ونكون لك على مر الزمان جنوداً أوفياء لا يبالون ولا يهتمون بحجم التضحيات بالمهج والأنفس مهما عظمت فقد قطعنا على أنفسنا العهود الموثقة بذلك وألا نترك نصرتك مهما عظم الخطر فبعد أن نلنا استقلالنا بعد معاناة طويلة وخرجنا من ظلمات الاستعباد إلى نور الحرية لن نرضى مهما حدث أن نعود إليها فهذا عهدنا الذي هو امتداد لنضال أجدادنا من قبل ووفاءاً لتضحياتهم من اجل الحرية والكرامة عندما تصدوا للغزاة الطامعين بعزم قوى كأنه السيف القاطع وصبر على القتال فخلدوا ذكرهم فى الآفاق وتركوا وراءهم إرثاً مشرفاً نفخر به.
وفى هذا السياق يحي الشاعر إدريس السنوسي ذاكراً عراقة  أصله  وشرف نسبه مشيداً بدوره البارز فى النضال من أجل تحرير الوطن ونيل الاستقلال ذلك أنه تولى قيادة الجهاد ضد الاحتلال الإيطالي من بعد المجاهد أحمد الشريف السنوسي ثم كوّن فيما بعد الجيش السنوسي الذي تحالف مع الحلفاء لدحر الاحتلال الإيطالي شاركه في ذلك الشيخ أحمد سيف النصر الذي كوّن بدوره جيشاً من قبائل فزان وقبائل جنوب ليبيا زحف به لإحكام الخناق على جيش الاحتلال الإيطالي الذي تم بفضل الله دحره وإجلاؤه عن ليبيا عام 1943م. كما كان لإدريس السنوسي دور بارز وفاعل في قضية استقلال ليبيا فى الأمم المتحدة وحصولها على استقلالها واتحادها فى المملكة الليبية المتحدة عام 1951م.
ثم يخاطب الشاعر الليبي واصفاً إياه بأنه شجاع من صلب شجاع شديد البأس ويدعوه إلى طلب المجد والعلا إسوة بآبائه وأجداده الذين ناضلوا من أجل حريتهم واستقلالهم وتكبدوا فى سبيل ذلك مشقة وعناء السفر ليلاً وقد كان فى ذلك خير إذ أثمر نضالهم فى نهاية الأمر خيراً بنيل الاستقلال عام 1951م. ويدعو الأبناء   والأحفاد لأن يكونوا سباقين لطلب العلا والمكانة الرفيعة بين شعوب العالم   ببناء دولة حديثة تزدهر بالرقى والتقدم الحضاري وألا يركنوا للدعة فيأمنوا مكر الغزاة بل يجب عليهم أن يستعدوا لحربهم وقهرهم فالمحافظة على الاستقلال أصعب من نيله.
إعداد الأستاذ: محمد الهادي اجوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق