الأربعاء، 2 يناير 2013

#ليبيا هل من المفيد إستحداث قاعدة بيانات #للبطالة_المقنعة فى ليبيا؟!

 قواعد البيانات جزء أساسى من أى منظومة حاسوب، وهى الوعاء للبيانات والمعلومات إستقبالا وإرسالا وتداولا وحفظا، وقواعد البيانات تتعدد فوائدها، ويتم العمل المستمر على حمايتها وأمنها. ومن منا لا يعرف مصطلح البطالة المقنعة، ومن منا لا يعرف أشخاص ينطبق عليهم هذا المصطلح، أى أن من ينطبق عليهم هم متواجدون بالدوائر والمؤسسات والشركات العامة والتى تتبع الحكومة والدولة. لقد كانت ليبيا مع نهاية ستينات وبداية سبعينات القرن الماضى بها قطاع خاص نشط يضم عمالة كل منها له دور محدد، وخلال فترة سبعينات القرن الماضى تم إلغاء القطاع الخاص وتم تحويل كل الانشطة بليبيا إلى القطاع العام، وأصبح الجميع مؤظف عام من البقال إلى التاجر إلى العاملين بالمنشأت والمصانع الخاصة، وقام العديد بإحضار شهائد خبرة والتى على أساسها تم التصنيف على درجات وظيفية ً "وانت وشطارتكً فى إحضار الافادة بسنوات الخبرة"، وزاد الامر سوءا بالتعيينات العشوائية والوهمية والمحابات والواسطة والرشوة، وخاصة ما تعلق "بالتصعيد"، وذلك على مدى سنوات عدة، دون النظر إلى حاجة العمل الفعلية، وبذلك إنتشرت البطالة المقنعة حيث: 1- العمل المطلوب له فرد للقيام به تتولاه مجموعة أفراد. 2- الاعمال التى يمكن أن يقوم بها فرد قسمت على مجموعة من الافراد. 3- الوقت أصبح لا قيمة له ناهيك عن المشاكل المصاحبة لذلك. 4- دراسة الوقت والحركة ومتطلبات العمل الفعلية فى سبات عميق. 5- الهياكل التنظيمية والملاكات الوظيفية حبر على ورق وملفات بالادراج المغلقة، والعديد منها مفصل على الموجود وليس الاحتياج. 6- ما أطلق عليه "المكتب الوطنى" إلى جانب بعض الايجابيات، فقد كان كارثة لخبرات وباب للوساطة والفساد من قبل من بيديهم القرار بمن يعتبر عمالة زائدة. ولعل من نتائج ذلك: 1. الاتكالية والكسل. 2. التبلد الفكرى والذهنى. 3. غياب المبادرة. 4. ربكة وفوضى. 5. أعباء مالية وإدارية. واليوم وليبيا بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة فهل: 1- تقوم وزارة العمل بإجراء مسح ميدانى لكل العاملين والمؤظفين العموميين، وذلك بتطبيق المعايير والضوابط والاحتياج الفعلى لاداء الوظيفة . 2- قيام الهيئة العامة للمعلومات بإعداد قاعدة بيانات وتحديد جداولها وحقولها بالتنسيق مع وزارة العمل. 3- قيام مختصون من الجهتين بتجميع بيانات الجهات العامة المحوسبة والخاصة بالمؤظفين والعاملين بها، وتجهيزها بقاعدة البيانات. 4- يتم إدخال البيانات الورقية الناتجة من المسح الميدانى وذلك إلى قاعدة البيانات. 5- بناء على إشتراطات مصطلح البطالة المقنعة يتم تصنيف أولى لمن ينطبق عليهم المصطلح. 6- من خلال المسح الميدانى المذكور يتم تحديد من ينطبق عليهم المصطلح. 7- من خلال العمل السابق تقوم الهيئة والوزارة بوضع قوائم بمن تنطبق عليهم البطالة المقنعة ووضعها فى قاعدة بيانات منفصلة أو قاعدة بيانات فرعية من قاعدة البيانات السابق بيانها. ومن خلال ذلك يمكن العمل بالاتى: اولا: إيعادة النظر فى جميع العاملين الذين تنطبق عليهم البطالة المقنعة وتعد لهم البرامج التى تجعلهم ممن يخدمون الوطن ويتحصلون على ما يرضيهم. ثانيا: عدم تكرار ما تم فى السابق والاستفادة من سلبيات المكتب الوطنى وما إلى ذلك. ثالثا: تشجيع وتنمية الانشطة الحرفية والتقليدية، والمبادرات الفردية والجماعية ومنح القروض المعفاة من الربا، وتقديم الاسناد الفنى. رابعا: القطاع الخاص يكون له دور وتقديم الحوافز والرقابة والتقييم والابتعاد به عن الاحتكار. الموضوع شائك وليس من السهل إنجازه فى فترة قصيرة، ولكن مع الصير والمثابرة والاصرار على الانجاز والوصول الى هدف خدمة الوطن والمواطن، يمكن أن يتحقق إختفاء مصطلح البطالة المقنعة بليبيا. هذه كانت بعض الامور المتعلقة بالبطالة المقنعة، وددت فيها إثارة هذا الموضوع الهام والحساس والذى يمس أعداد كبيرة من الليبيين والليبيات، مع علمى ان الموضوع اكبر من هذه السطور المختصرة. ولتكن ليبيا بلد العيش الكريم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق