الثلاثاء، 8 يناير 2013

#ليبيا: مقتل مهاجم خلال محاولة لاغتيال زعيم إسلامي في ليبيا


ليبيا اليوم/ (رويترز) - قالت الشرطة الليبية يوم الاثنين إن مهاجمين حاولا اغتيال زعيم اسلامي بارز بوضع قنبلة اسفل سيارته في هجوم انتقامي على ما يبدو تعود أسبابه إلى الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الليبي معمر القذافي.

وقتل أحد المشتبه بهما خلال محاولة الاغتيال في وقت متأخر يوم الأحد لأحمد بوختالة الذي تحقق معه الولايات المتحدة حاليا فيما يتعلق بالهجوم على قنصليتها في بنغازي والذي أسفر عن مقتل سفيرها.

وقال بوختالة لرويترز عبر الهاتف انه كان في المنزل عندما انفجرت القنبلة. وأضاف ان رجلين حاولا وضع قنبلة محلية الصنع تحت سيارته المتوقفة أمام المنزل لكنها انفجرت قبل موعدها فقتل احدهما ولاذ الآخر بالفرار.

وأكد المقدم يونس أحمد من إدارة شرطة بنغازي أن شخصين حاولا وضع قنبلة أسفل سيارة بوختالة وأن احدهما قتل في الانفجار.

وقالت الشرطة إن الدافع وراء محاولة الاغتيال يعود على الأرجح إلى تضارب الولاءات خلال الصراع الذي أطاح بالقذافي في عام 2011 بعد 42 عاما في السلطة.

ولا تزال الولاءات القبلية والتاريخية ضاربة بجذورها في ليبيا التي تكافح حكومتها المركزية للسيطرة على مقاليد الامور في بلد تتمتع فيه الميليشيات المسلحة بسلطة حقيقية ولا توجد به انظمة فعالة للقانون والعدالة بعد انهيار حكم القذافي.

وقال المقدم يونس أحمد إن المشتبه بهما من أقارب الملازم أحمد ناصر مذكور الذي قتل في نفس التوقيت مع اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري للمعارضة وهو مؤيد سابق للقذافي انشق وانضم لمقاتلي المعارضة انذاك.

وأضاف "يبدو ان الرجلين اللذين حاولا اغتيال (بوختالة) كانا يريدان الانتقام منه بسبب مقتل قريبهم. ما زالا يعتبران بوختالة مسؤولا عن قتله (الملازم)."

وكان قد انحي باللوم في مقتل يونس في يوليو تموز 2011 على كتيبة ابي عبيدة بن الجراح التي قادها بوختالة ابان الانتفاضة ضد القذافي. 

وشارك يونس في انقلاب عام 1969 الذي جاء بالقذافي إلى السلطة. وعمل وزيرا للداخلية قبل انشقاقه وتوليه منصبا رفيعا في حركة المعارضة في فبراير شباط 2011.

ولم يرق لبعض المعارضين العمل تحت قيادة رجل كان مقربا الى هذا الحد من القذافي خاصة المقاتلين الإسلاميين المتشددين الذين تعرضوا للاضطهاد في عهد الزعيم الليبي الراحل.

واستجوبت السلطات الليبية بوختالة لكنها اطلقت سراحة لعدم وجود أدلة تثبت صلته المباشرة بقتل يونس. وقال بوختالة لاحقا انه حل كتيبة ابي عبيدة بن الجراح التي كان يتزعمها.

وتقول مصادر بالحكومة الأمريكية ان بوختالة يخضع للتحقيق كأحد المشتبه بهم في الهجوم على القنصلية الأمريكية في سبتمبر ايلول العام الماضي والذي اسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز.

وليس واضحا للمحققين الأمريكيين ما إذا كان بوختالة شارك في قيادة أو تنظيم الهجوم لكنه قال في مقابلة اجرتها معه رويترز في اكتوبر تشرين الاول انه كان موجودا في القنصلية خلال الهجوم لكنه ليس قائده.

وقال في ديسمبر كانون الاول انه لم يتم استدعاؤه بعد للاستجواب من قبل الأمريكيين أو السلطات الليبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق