قال رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان، أمس الأحد، أنه “وجب على
الشعب الليبي التمسك بالوحدة الوطنية ونبد الخلافات ونبد الإقليمية ونبد
الانتصار للمصالح الفئوية أو الإقليمية أو الذاتية أو الشخصية”.
وأضاف علي زيدان في رسالة وجهها للشعب الليبي بحسب موقع
الحكومة المؤقتة الرسمي “لعلكم ترون اليوم التحديات المحدقة بالوطن بجميع
جوانبه”، مشيراً إلى أن “الوطن قد يهدده أمر بعيد حتى عن هذه الإشاعات
المنتشرة، وقد يذهب به في مهاوي الضياع والهلاك، إذ لم يتحد الليبيون
ويتركون الانتهازية ويتركون التمسك بالأهواء الشخصية والمصالح الشخصية
والمصالح الدنيا”.
وتابع زيدان “نحن نحتاج لكي نبني هذا الوطن أن نكرس جهدنا
لتنمية هذا الوطن، وأن نسعى جميعا لاستتباب الأمن لأنه بدون استتباب الأمن
لن يكون لنا وجود”.
وأشار إلى أن “الأمن أصبح مهددا من الخارج لكن التحذير من
الداخل المتمثل في المجموعات المسلحة والسجناء الذين يعثون فسادا في
الشوارع هو أخطر على ليبيا من التهديد الأجنبي”.
وأوضح رئيس الوزراء في تصريحه “لقد قاومنا التهديد الأجنبي
ببراعة الدبلوماسية والسياسة طوال فترة 17 فبراير وسنسير في هذا الأمر”،
داعياً الشعب إلى “الانتباه للخطر الجلل والتماسك والوحدة من أجل سلامة
وصلاح الوطن”.
وأختتم زيدان تصريحه بالقول “سنمد يد التعاون لجيراننا
وأشقائنا وفي مقدمتهم مصر، ولن نتدخل في الشؤون الداخلية لأحد ولن نعتدي
على أحد، وسنسعى أيضا إلى تكريس هذا التعاون وإلى تطويره بما يكفل المصلحة
المشتركة بين الشعبين وفي إطار الاحترام والود المتبادل وإلى استمرار هذه
العلاقة وحفظها من أي تأثير”.
وأعرب رئيس الحكومة عن أمله أن يوضحوا السادة في جمهورية مصر
العربية لنا هذا الأمر لأننا نريد أن تستمر هذه العلاقة في أفضل ما يمكن أن
يكون، ونأمل أن توطد العلاقة مع مصر في أفضل درجات الاحترام والتقدير.
وكالة أنباء التضامن – طرابلس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق