الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

#سوريا : (راصد) استهداف مخيم اليرموك بالطيران الحربي السوري جريمة يجب محاسبة مرتكبيها



استهدفت الطائرات الحربية السورية في 16/12/2012 مسجد عبد القادر الحسيني في مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق، ونتج عن هذا القصف سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، وبحسب معلومات غير رسمية نشرت في بعض وسائل الإعلام، فقد لقي نحو 20 شخصاً حتفهم فيما جرح عشرات آخرون.
والمعلوم للجميع بأن مسجد عبد القادر الحسيني يأوي العشرات من العائلات الفلسطينية والسورية الفارّة من مناطق القتال، كما بأن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف الطائرات الحربية السورية مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية فيما كان يستهدف دائما بقذائف الهاون من قبل الأطراف المتنازعة.
إن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) إذ تدين وتستنكر بشدة استهداف المخيمات الفلسطينية في سوريا عامة ومخيم اليرموك خاصة فإنها تؤكد على أن المخيمات الفلسطينية في سوريا هي مناطق مدنية يعيش فيها سكان مدنيون ولا يجوز استهدافها تحت أي ذريعة كانت لأنها تتمتع بنوعين من الحماية، ونقصد هنا بالحماية الدولية كون من يعيش فيها لاجئون فلسطينيون عرفتهم الأمم المتحدة في قرارات دولية كثيرة ومن بينها القرار 194، والنوع الثاني من الحماية منصوص عليه في أحكام القانون الدولي الإنساني لاسيما البروتوكول الإضافي الثاني لعام 1977. وإن استهداف المدنيين بشكل متعمد قد يشكل جريمة حرب بموجب اتفاقية روما لعام 2002.
وتدعو (راصد) القوات النظامية السورية ومواليها من جهة وقوات المعارضة والمجموعات المسلحة من جهة أخرى بالتوقف الفوري والسريع عن زج المخيمات في أي معارك مسلحة، وأن يتعاملوا معها كونها مناطق مدنية وليست عسكرية، وأن يراعوا قواعد القتال التي تحرم استهداف المدنيين الأبرياء.
وتطالب (راصد) الحكومة السورية وقيادة الجيش السوري بشكل خاص تحييد سكان المخيمات الفلسطينية في سوريا وتدعوهم لفتح تحقيق فوري وشفاف عن ملابسات الحادث وتقديم المتسببين والمتورطين للمحاكمة.
وتدعو (راصد) أيضاً وكالة الأونروا للقيام بدورها الإنساني بشكل أكبر لأنها الجهة الدولية الوحيدة التي يمكن أن تقدّم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وإن عدم قيام الأونروا بدورها الحقيقي يمكن أن ينتج عنه كوارث إنسانية كبيرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق