الأحد، 23 ديسمبر 2012

#عمان تفاوت نسبة الاقبال في الانتخابات البلدية


أظهرت النتائج الاولية لاول انتخابات بلدية في سلطنة عمان العديد من المؤشرات التي يمكن قراءتها في ضوء التركيبة السياسية والاجتماعية للسلطنة.
وقال مراسل بي بي سي في سلطنة عمان محمد حمدان ان "نسبة اقبال الناخبين على الاقتراع تفاوتت من منطقة الى أخرى حيث خضعت هذه النسب لعوامل عدة، من بينها الانتماءات السياسية والقبلية لسكان هذه المناطق والتوزيع الديمغرافي والاجتماعي لها".
واضاف: "في حين جاءت النتائج الاولية متقاربه بين المرشحين المتنافسين في مدينة مسقط العاصمه، اشتد التنافس في المناطق الداخلية من البلاد ذات النفوذ القبلي".

العامل القبلي

وصرحت الكاتبة والصحافية هدى حمد لـ بي بي سي "ان العامل القبلي كان ولا يزال هو المعيار الاول لخيارات الناخب العماني".
وكان لافتا ان كثيرا من الحملات الدعائية للمرشحين خلت من طرح برامج تنموية خدماتية محددة وواقعية بما يتناسب مع الصلاحيات الممنوحة للمجلس البلدي ووفق القانون. وجاء اغلبها بطروحات ووعود عامة بالاصلاح رغم ما عبر عنه بعض الناخبين من تطلعاتهم لتنمية بلدية حقيقية.

مشاركة المرأة

وقال مراسل بي بي سي حمدان "ترشحت ست واربعون امرأه لهذه الانتخابات، اي ما نسبته اكثر من خمسة وعشرين في المئة من اجمالي المترشحين في البلاد، واظهرت النتائج الأولية تصدر ثلاث سيدات فقط في ولايات تابعة لمحافظة العاصمة مسقط،، وهي ولايات بوشر والعامرات والقريات فيما فازت سيدة اخرى في ولاية الخابورة في محافظة شمال الباطنة.
وبالرغم من ان دور المجالس البلديه هو دور خدماتي بالدرجه الاولى، فإن الشق السياسي لم يغب عن اجوائها. فقد انتقد الكاتب سليمان المعمري السلطات العمانية متهما اياها بمحاولة اضفاء صبغة الديمقراطيه على نفسها رغم وجود معتقلين في سجونها جراء الاحتجاجات التي قامت العام الماضي للمطالبه بالاصلاح السياسي، على حد تعبيره.
ومع انتهاء اول انتخابات بلدية في تاريخ السلطنه فقد تأرجحت نظرة المواطن العماني اليها بين متشكك حذر يراقب ما ستؤول اليه الامور وبين متفائل بها كمحطة جديده للمجتمع العماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق