استهدف مجهولون في وقت متأخر من ليل أمس السبت مبنى الكنيسة
الموجود بمنطقة الدافنية ، بمدينة مصراته ، مما أسفر عن مقتل مواطنيين
مصريين أحدهما من القائمين على الكنيسة وإصابة اثنين آخرين . وأفادت مصادر
مسئولة مراسل وكالة الأنباء الليبية بمصراته أن عملية التفجير جاءت بُعيْدَ
انتهاء المسيحيين المقيمين بالمدينة من أداء طقوسهم وخروجهم من مبنى
الكنيسة . وذكر شاهد عيان من الذين حضروا التفجير وهو مواطن مصري لوكالة
الأنباء الليبية ، أن عملية التفجير استهدفت المكان المعتاد أن يكون
مزدحمًا بروّاد الكنيسة ، إلا أن هؤلاء الرواد كانوا قد غيّروا مكان
تواجدهم إلى الناحية الأخرى من المبنى . وقد باشرت الجهات المختصة التحقيق
في الحادثة. يشار إلى أن مدينة مصراتة بها كنيستان قائمتان منذ عهد
الاحتلال الإيطالي إحداهما بمنطقة الدافنية والأخرى بمنطقة الكراريم ، ولم
تحدث من قبل أية اعتداءات على الإخوة المسيحيين، بل إن المواطنين يعتبرون
وجود الكنائس أمرا يدل على التسامح بين الأديان، ولا ينبغي المساس بها.
من جهته أدان ” محمد عمرو ” وزير الخارجية المصري عملية
التفجير وأعرب ” عمرو ” عن خالص عزائه لأسر الضحايا ، مؤكدا مطالبة مصر
بالتحقيق فى ملابسات العملية وتقديم مرتكبيها للعدالة … وفي سياق متصل أفاد
الوزير المفوض ” عمرو رشدي ” المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية
أن المستشار ” طارق دحروج ” قنصل السفارة المصرية فى طرابلس قد توجه إلى
مصراته فور تلقي السفارة إخطارا بالحادث ، وتفقد موقع الانفجار … وذكر
مراسل وكالة الأنباء الليبية في القاهرة أن ” دحروج ” التقى ” بالقس مرقس
زغلول ” كاهن الكنيسة ، ويجري حاليا لقاءات مع جهات التحقيق وسلطات الأمن
بالمدينة … وحسب المراسل فإن السفارة المصرية وجهت مذكرات عاجلة لكل من
الداخلية والخارجية في ليبيا للمطالبة بتوفير التأمين اللازم لمباني
الكنائس المصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق