الاثنين، 24 ديسمبر 2012

#ليبيا احتفالات خاصة اليوم بعيد الاستقلال الليبي ال61


 يحتفل الشعب الليبي اليوم، الاثنين، بعيد استقلال ليبيا الحادي والستين، وتحررها من الاستعمار الإيطالي، وذلك قبل أيام من الاحتفال بالذكرى الثانية لسقوط حكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما.
وخاض الشعب الليبي ملحمة من الكفاح ضد الاستعمار الإيطالي قدم فيها قرابة نصف تعداد المواطنين في سبيل حريتهم واستقلالهم عبر سلسلة من المعارك التى شهدتها مختلف مناطق البلاد على امتداد عقدين من الزمن قبل 61 عاما.
وجسد كفاح هذا الشعب الوحدة الوطنية والإصرار على التحرر من الإحتلال الإيطالي ، لتبدأ فيما بعد المعركة السياسية في المحافل الإقليمية والدولية كافة والتى توجت بإعلان الإستقلال في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من ديسمبر عام 1951 .
وفي مثل هذا اليوم قبل واحد وستين عاما أعلن الأمير إدريس السنوسى من شرفة قصر المنار بمدينة بنغازي أن ليبيا أصبحت دولة مستقلة وحرة وذات سيادة، تتويجا لجهاد شعبها وتنفيذا لقرار هيئة الأمم المتحدة ..
وكانت ليبيا في ذلك الوقت مقسمة إلى ثلاثة أقاليم هي طرابلس وبرقة وفزان .. ولم يتوقف النضال السياسي للشعب الليبي إلى أن تم إعلان الدستور الجديد للبلاد ، وإقامة الدولة الموحدة بتاريخ 26 ابريل من عام 1963 لتصبح ليبيا دولة حرة مستقلة موحدة تحت اسم المملكة الليبية المتحدة .
وتتزامن مناسبة الاحتفال بالذكرى ال 60 لاستقلال ليبيا مع انتصار ثورة 17 من فبراير التي تمكن بفعلها الشعب الليبي وعبر عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين من إزالة نظام "القذافي" الديكتاتوري مسجلا ملحمة جديدة وليحقق الاستقلال الثاني لليبيا.
واحتفل الليبيون عبر مبادرات شعبية عمت مختلف المناطق والمدن الليبية بهذه المناسبة رافعين علم الاستقلال الليبي بعد أن عمل نظام الطاغية القذافي على طمس هذا الحدث التاريخي من ذاكرة الليبيين ، واستبداله بذكرى انقلابه العسكري ، ولكن انتصار ثورة الليبيين واحتفالهم اليوم بعيد الاستقلال أثبت حقيقة أن تاريخ الشعوب لا يمكن أن يطمس بقرارات مهما كان مصدرها .. وأن الوطن لا يمكن أن يختزل في شخص مهما كان طغيانه ومهما امتد الزمن أو قصر.
وكان النظام الليبى السابق قد ظل يمنع الشعب لعقود طويلة من الاحتفال بعيد الاستقلال خوفا من أن يكون هناك أي إرتباط بين الشعب والملكية والأسرة السنوسية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق