الاثنين، 9 فبراير 2015

السودان_السودان: البشير يقلّل من أهمية المعارضة مقاطعة الانتخابات

ليبيا المستقبل - وكالات: قلل الرئيس السوداني عمر البشير من حملة أطلقها معارضوه لمقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في أبريل المقبل تحت شعار «إرحل». ورفض أي دعوة لتشكيل حكومة انتقالية أو توافقية، فيما حذر زعيم «حزب المؤتمر الشعبي» المعارض حسن الترابي من مواجهة السودان مصير سورية والعراق. وقال البشير خلال مؤتمر سياسي في الخرطوم في أول تعليق على المقاطعة الانتخابات إن «دعاتها لا وزن لهم ولا ثقل جماهيرياً». وأكد البشير حرصه على عقد حوار وطني يجمع قوى الحكومة والمعارضة في الخرطوم قريباً بلا وسطاء أجانب، وأضاف: «بعض الساسة اعتبروا الدعوة إلى حوار وطني، سانحة لتنفيذ بعض ما عجزوا عنه عبر الحرب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وفرصة أيضاً لتحقيق ما أخفق فيه الحصار الديبلوماسي والاقتصادي والمحكمة الجنائية الدولية». وأكد البشير أن الحوار المقبل سيكون «سوداني – سوداني»، ولن تفرض عليه أي تدخلات أممية أو إقليمية، مشيراً إلى أن ممثلي تلك الجهات «سندعوهم كمراقبين للجلسة الافتتاحية للحوار، وليسمعوا التوصيات في الجلسة الختامية، لكن الحوار سيكون سودانياً خالصاً بلا وسطاء». ورأى أن اليمن بدأ خطوات جادة لمعالجة أزمته بالحوار، لكنه «وصل إلى ما هو عليه الآن بسبب تدخل الوسطاء الدوليين». وقال البشير إن العملية الانتخابية ستتسم بنزاهة وشفافية، في ظل مفوضية انتخابات مستقلة اختارت أعضاءها كل القوى السياسية. ولفت إلى أن الإجراء الانتخابي في كل دول العالم يحظى بدعم وتمويل المنظمات، لكنه أكد أن السودان لن يتلقى أي تمويل خارجي. وفي المؤتمر ذاته، دعا الترابي الأحزاب السياسية إلى تشكيل تحالفات كبرى تؤدي إلى وحدة شاملة تماثل ما ذهبت إليه أوروبا، والابتعاد عن التحزب والفتن، محذراً من مصير مشابه لسورية والعراق. وقال إن السودان شهد تقلباً متوصلاً بين الأنظمة العسكرية والديموقراطية لأن الناس عادة ينشدون الاستقرار في حكم العسكر لكن ما يلبثوا أن ينقلبوا عليهم بثورة. على صعيد آخر، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في السودان، وصول 3 آلاف لاجئ سوداني إلى جنوب السودان، بعد القتال الأخير بين متمردي «الحركة الشعبية- الشمال» والجيش السوداني في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المضطربتين. وأفادت المفوضية، أن تزايد عمليات القتال بالولايتين أجبرت المواطنين على الفرار إلى مخيم أيدا في دولة الجنوب الذي بات يؤوي أكثر من 80 ألف لاجئ سوداني منذ عام 2011، مشيرة إلى أن 262 ألف لاجئ من الولايتين موزعين في مخيمات بين جنوب السودان وإثيوبيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق