السبت، 15 فبراير 2014

ليبيا _حفتر يحرك الشارع الليبي دون إسقاط السلطة&

ليبيا المستقبل _العربية.نت: أثار بيان قائد القوات البرية السابق في ليبيا خليفة حفتر ردود فعل مختلفة، لدى السلطات الحاكمة والليبيين الذين خرجوا في مظاهرات "لا للتمديد" للمؤتمر الوطني العام. وقال رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا نوري بوسهمين: من كان حليفا للقذافي لا يمكن التعويل عليه في بناء مؤسسات الدولة، في معرض تعليقه على بيان اللواء حفتر الذي أعلن أنه لا يعترف بالمؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة. كما قلل رئيس الوزراء الليبي علي زيدان من أهمية بيان حفتر واصفا إياه بـ"الكلام العابر"، مؤكدا أنه أصدر أوامر للقبض على اللواء خليفة حفتر.وقال حفتر في اتصال مباشر مع قناة "ليبيا الأحرار" إنه موجود في ليبيا ولا يخشى السلطات الحاكمة التي لا يعترف بها، مؤكدا أنه لا يعترف إلا بسلطة الشعب الليبي. وأكد حفتر أنه لم يحضر اجتماع قاعة الشهداء بطرابلس قبل أيام الذي وصف بالاجتماع التحضيري لما سمّي بـ"الانقلاب". وشهدت مدن ليبية عدة مساء الجمعة، مظاهرات رافضة للتمديد في ولاية المؤتمر الوطني العام. كما رفعت بعض هذه المظاهرات صور اللواء خليفة حفتر وشعارات تأييد لبيانه وخارطة الطريق التي تضمنت خمسة مبادئ. ووصف رئيس حزب العدالة والبناء (الإسلامي) محمد صوان بيان حفتر بـ"الانقلاب" باعتباره أعلن عن إلغاء المؤسسات الشرعية وما قدمه لم يكن مبادرة سياسية.فيما أكد القيادي البارز في تحالف القوى الوطنية عبدالمجيد مليقطة أن ما طرحه حفتر هي رؤية من بين رؤى عدة طرحتها أطراف مختلفة، إلا أنه لم يعلن عن إسقاط شرعية مؤسسات الدولة. وميدانيا تواصل الجهات العسكرية والأمنية انتشارها في العاصمة طرابلس، وقد طمأنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي المواطنين الليبيين بأن الوضع تحت السيطرة ولا يمكن السماح لأحد المساس بالثورة. ورغم تأكيد حفتر أنه في ليبيا إلا أن بعض المصادر تحدثت عن مغادرته التراب الليبي في اتجاه تونس، وأكد المتحدث باسم رئاسة الأركان علي الشيخي أنه لا يملك معلومات دقيقة بمكان وجود اللواء حفتر الآن. وأثار بيان اللواء خليفة حفتر ردود فعل متباينة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فهناك من عبر عن تأييده للواء حفتر رغبة في التغيير وتعبيرا عن الاستياء من أداء السلطات الشرعية، فيما استعرض آخرون تاريخ حفتر في الجيش الليبي زمن القذافي مؤكدين أنهم من رجالاته رغم تأكيد آخرين أنه قد انشق عنه أيام ثورة فبراير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق