مقتطفات من المؤتمر الصحفي الذي عقده برناردينو ليون
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا في الصخيرات،
المغرب الثلاثاء 6 أكتوبر 2015
- أعتقد أنه بإمكاني أن أقول لكم اليوم أننا شهدنا يوم الجمعة الماضي لحظة فريدة للغاية في الحوار الوطني الليبي. فبعد عام من العمل سوية، وربما لأول مرة، اجتمع جميع المشاركين الليبيين وكل أعضاء المجتمع الدولي الداعمين لهذه المباحثات وأصدقاء ليبيا والبلدان المهتمة بالسلام والازدهار في ليبيا مما يرسل رسالة دعم قوية للشعب الليبي.
- لدينا اتفاق. هذا الاتفاق نهائي. هذا الاتفاق متوازن، وهذا الاتفاق يعد فرصة رائعة لليبيا. ولذلك، وبالاستناد إلى هذا الاتفاق، فلقد آن الأوان للاتفاق على حكومة وحدة، حيث أنها الجزء الوحيد المتبقي لجعل هذا الاتفاق اتفاقاً شاملاً يمثل كل الليبيين ويكون الملاذ لهم جميعاً.
- لقد كان اجتماع الجمعة الماضية اجتماعاً في غاية الأهمية. لقد عدنا بعده مباشرة إلى الصخيرات وبدأنا بالعمل منذ ذلك الوقت. ولدينا أخبار سارة للغاية اليوم لأنه وكما تعلمون المؤتمر الوطني العام هو المشارك الأخير في الحوار الذي كان يفترض منه تقديم أسماء والمشاركة مشاركة كاملة في هذا النقاش. وغداً صباحاً وفي تمام الساعة العاشرة سيعقد المؤتمر الوطني العام جلسة لاقتراح هذه الأسماء. وفي هذه الأثناء سنعقد مشاورات مع المشاركين الآخرين في الحوار. لقد عملنا لساعات طويلة البارحة واليوم. وسنستمر في العمل لساعات طويلة الليلة. وكلنا أمل أنه، وبالأخذ بعين الاعتبار الأمور التي ستكون على المحك بالنسبة لليبيا وللشعب الليبي ولـ 2,5 مليون ليبي الذين يعانون من الحرب، والذين يعانون من مشاكل إنسانية بحسب ما أفادت تقارير الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، نحن حقاً على أمل أن المؤتمر الوطني العام سيتخذ هذا القرار الهام للغاية بالنسبة لمستقبل شعبهم وسوف يكون لدينا غداً هذه الأسماء، وأن يكون بالإمكان غداً، في وقت ما بين بعد الظهيرة والمساء، إعلان مقترح حكومة الوحدة الوطنية. ولذلك، فإن في نية الأمم المتحدة الإصغاء لجميع الليبيين، ووضع مقترح منسجم مع هذه المقترحات والاقتراحات التي قدمها الليبيون، ولكن أيضاً القيام بما طلبه منا الجمعة الماضية المجتمع الدولي، وبما طلبه منا الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي-مون: إنجاز الاتفاق وإنجاز الحكومة هذا الأسبوع.
- حسن، أعتقد أن الاحتمالات مشجعة. وكما قلت، المسألة ليست مسألة تفاؤل. المسألة، أولاً، أنا أكيد أنكم جميعاً رأيتهم صور ما حدث الجمعة الماضية. فإذاً، كان هناك أشخاص تقاتلوا طوال هذا العام. جلسوا مع بعضهم واستمعوا إلى رسائل المجتمع الدولي وهم هنا يعملون معنا. وكما قلت بعد الاجتماع، سيقوم المؤتمر الوطني العام باتخاذ قرار غداً. أدرك أنهم سيعقدون هذه الجلسة لاقتراح أسماء. لذلك آمل أن يكونوا جميعاً على دراية تامة بالوضع في البلاد والفرصة الكبيرة، ونحن حقاً نأمل أن يكون هذا القرار لإعطائنا أسماء لكي نتمكن من إنجاز قائمة الخمسة أسماء هذه. فهذا ما ينبغي علينا إدراجه في الملحق رقم 1. فالعنصر الوحيد المتبقي بالنسبة للاتفاق هو ملحق رقم 1، هذه الأسماء الخمسة لمجلس الرئاسة [الذي ينص عليه] الاتفاق. لذلك، أعتقد أننا خلال الأيام الأخيرة أصبح لدينا قائمة بأخبار سارة، وبالاستناد إلى هذه الأخبار السارة، فإننا نأمل أن يكون بمقدورنا إنجاز هذا غدا من خلال التوصل إلى هذا الاتفاق.
- طبعاً، لسنا بحاجة، ولا ننتظر أن يعطينا المؤتمر الوطني العام كل الأسماء. كما تعلمون، مجلس النواب والمؤتمر الوطني العام كلاهما لديهما مرشحين، وهذا ما هو متوقع منهم القيام به، وبإمكانهم القيام بهذا بحسب أحكام هذه المفاوضات. سوف يقوم كل واحد بتقديم اقتراح وسيقبلون بشكل مشترك نائب رئيس الوزراء ومن ثم سيحاولون معا ومع المشاركين الآخرين اقتراح رئيس وزراء متوافق عليه ووزيريْن رئيسييْن لكي يكونوا جزءاً من مجموعة الخمسة هذه.
- إذاً، يمكن أن يكون لدينا صورة واضحة لما يمكن للآخرين قبوله ونأمل أن تكون هناك صورة واضحة غداً لما يمكن للمؤتمر الوطني العام قبوله وما يمكنه اقتراحه. إذاً، سيكون من الممكن القيام بهذا الإعلان غداً مساءً وهذا ما نتوقع القيام به وهذا ما سنشجعهم عليه.
- نحن حقا وصلنا إلى النهاية، ولدينا، ونحن بحاجة لهذه الخطوة الأخيرة من المؤتمر الوطني العام، وآمل أن يقوم باتخاذها.
- نعم، لدي صورة أوضح بكثير، إن لم يكن عن الخمسة، فعلى الأقل عن الخطوط العريضة والخيارات، وهي لا تعد مطلقة. هي قائمة أسماء محددة. لقد سمعنا الكثير، حتى من أشخاص مختلفين. تعلمون أنه لا توجد أسرار في ليبيا. كل شيء موجود على مواقع التواصل الاجتماعي. أعتقد أن لدينا فكرة معقولة. غير أنه طبعاً سوف تسمحون لي أن أكون متكتماً للغاية اليوم وألا أفصح عن أي من هذه الأسماء. ولكن يمكنني أن أقول لكم أني أعتقد أن الجميع يحاول في هذه المرحلة اقتراح أسماء لحكومة ستكون قادرة على العمل معاً، أشخاص أكفاء في عملهم يمكن أن يكونوا جزءاً من فريق، لأنه وكما قلت مرات عديدة، لا يمكن لشخص أو شخصيْن حل مشاكل ليبيا. ولهذا فنحن نقترح [تقديم] قائمة الأسماء هذه. غير أني أؤكد، أعتقد أن لدينا صورة كاملة إلى حد كبير فيما يتعلق بالتوقعات والاحتمالات.