ارتفعت حصيلة القتلى جراء اشتباكات في مدينة بورسعيد المصرية إلى 26 قتيلا، حسبما أفادت وزارة الصحة.
واندلعت أعمال عنف في المدينة الساحلية عقب صدور
أحكام بالإعدام في أحداث استاد بورسعيد التي وقعت العام الماضي وراح ضيتها
72 من مشجعي النادي الأهلي.
وصدت قوات الأمن هجوما على هيئة ميناء
بورسعيد. وقال مدير أمن الميناء العميد أحمد فراج إن مجموعات غاضبة هاجمت
الميناء ونجحت حراسة الهيئة في التصدي لها.
وأوضح أنه حينما فشلت هذه المجموعة في محاولة
اقتحام الهيئة بدأت تمطر المقر بوابل من الحجارة ما أحدث بعض الاضرار فيه
وأدى إلى تحطيم زجاج النوافذ الخارجية.
وقال فراج لبي بي سي إن تعزيزات عسكرية يتوقع وصولها لهيئة الميناء في وقت قريب.
وكان بين القتلى اثنان من أفراد الشرطة أحدهما
ضابط سقطا خلال تأمينهما سجن بورسعيد من الاهالي الغاضبين فور النطق بالحكم
بإعدام 21 مدانا في أحداث استاد بورسعيد العام الماضي.
وبحسب مصادر طبية، بلغ عدد المصابين 300 مصاب جراء أحداث العنف.
واتسعت رقعة الاشتباكات التي بدأت في محيط السجن
الذي يحتجز فيه المتهمون الصادر في حقهم أحكام السبت، لتشمل أيضا قسمي شرطة
آخرين بالمدينة.
"قصاص عادل"
من جهته أصدر مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن
حمدي بيانا عقب صدور الحكم السبت اعتبر فيه أن الحكم جاء "بالقصاص العادل
ومهدئاً لقلوب أهالى الشهداء وجماهير الأهلى".
لقي 72 من مشجعي النادي الأهلي حتفهم في أحداث استاد بورسعيد العام الماضي.
وأوضح الأهلي الذي يحظى بالشعبية الأوسع بين
جماهير الكرة المصرية في بيانه أن "مجلس إدارة النادى منذ اللحظة الأولى،
يؤكد على ثقته الكبيرة فى قضاء مصر العادل".
وشملت أعمال الشغب أيضا مجمع المحاكم في بورسعيد
ومرفق تنقية المياه الذي منح العاملون فيه عطلة لمدة يومين "ريثما تهدأ
الأمور"، بحسب واحد من الموظفين.
أحكام بالإعدام
وكانت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية
الشرطة بالقاهرة أصدرت حكما بإعدام 21 مدانا في أحداث استاد بورسعيد التي
راح ضحيتها 72 مشجعا من النادي الأهلى في فبراير/شباط الماضي.
وأجلت المحكمة النطق بالحكم على باقي المتهمين وعددهم 52 من بينهم تسعة ضباط شرطة إلى جلسة 9 مارس/آذار المقبل مع استمرار حبسهم.
وأكد القاضي على استمرار حظر النشر في القضية التي استغرقت أكثر من 50 جلسة.
يذكر أن 72 مشجعا من النادي الأهلي الذين يطلق
عليهم "ألتراس أهلاوي" لقوا حتفهم في أحداث استاد بورسعيد العام الماضي عقب
نهاية مباراة النادي المصري البورسعيدي والنادي الأهلي في منافسات بطولة
الدوري الممتاز، وهو ما أدى إلى تأجيل الدوري ثم إلغائه.
وكان المئات من "ألتراس أهلاوي" نظموا سلسلة من الاحتجاجات قبل أيام للمطالبة بالقصاص لضحايا أحداث بورسعيد.
BBC.