أكّد النّاطق الرّسمي باسم رئاسة الأركان الليبيّة العقيد أحمد المسماري، أنّ ما كشفته وزارة الدّفاع الأمريكيّة «البنتاغون» بخصوص وجود معسكرات لتدريب الجهاديّين شرق البلاد بمدينة درنة «خبر صحيح لكنه ليس بجديد»، مضيفًا أنّ السّلطات الليبيّة على علم بذلك منذ أكثر من سنتين.
وقال المسماري في حوار لصحيفة «المغرب» التونسية، اليوم الجمعة، إن الجماعات الإرهابية بدأت خلال العامين المنقضيين بتأسيس ما يعرف بـ«إمارة درنة» مستفيدة من خصائص المدينة الجبلية، ممّا يساعدها على النشاط المكثّف بشكل سرّي، مؤكدًا علم السلطات الليبية بأماكن تواجدهم وأعدادهم في المعسكرات التي تتبع تنظيم القاعدة في ليبيا والتي أعلنت مبايعتها لداعش مؤخرًا وهي الآن تعمل صلب مايسمى «إدارة الأعداد والتدريب والإرشاد»، كما تقوم من فترة إلى أخرى بإفراغ كلّ المتدربين المتواجدين في المعسكر وتوجيههم إما إلى بنغازي للمشاركة في الاقتتال الدائر هناك أو تصديرهم للقتال في مناطق الصراع مثل سوريا والعراق، وفق قوله.
أعداد المقاتلين
وحول أعداد المقاتلين وجنسيّاتهم، أكد المسماري تواجد أكثر من مائتي مقاتل في هذه المعسكرات، مشيرًا إلى أن عددهم وصل إلى حدود آلاف المقاتلين، إلا أن تصديرهم إلى سوريا والعراق وبقية مناطق النزاع الأخرى ساهم في تقليص أعدادهم نتيجة تعدّد جبهات القتال، مبينًا أن هناك فسيفاء من الجنسيات التونسية، الليبية، الجزائرية، الأفغانية، ومن مالي كذلك وعدة دول أفريقية أخرى مع العلم أن هناك كتيبة تنحدر من مالي توجد في مدينة درنة كذلك وتسمّى «كتيبة شهداء مالي» ممّا يؤكّد أنّ هناك صلة وثيقة وترابطًا بين مايحدث في مالي ومايحدث في بقيّة بلدان المنطقة على غرار تونس، ليبيا، الجزائر، ومصر، وباعتبار عدم اعتراف هذه الجماعات بأية حدود إقليمية لنشاطها وخلاياها لذلك فإن الخطر بات أكبر من ذي قبل.
وحول أعداد المقاتلين وجنسيّاتهم، أكد المسماري تواجد أكثر من مائتي مقاتل في هذه المعسكرات، مشيرًا إلى أن عددهم وصل إلى حدود آلاف المقاتلين، إلا أن تصديرهم إلى سوريا والعراق وبقية مناطق النزاع الأخرى ساهم في تقليص أعدادهم نتيجة تعدّد جبهات القتال، مبينًا أن هناك فسيفاء من الجنسيات التونسية، الليبية، الجزائرية، الأفغانية، ومن مالي كذلك وعدة دول أفريقية أخرى مع العلم أن هناك كتيبة تنحدر من مالي توجد في مدينة درنة كذلك وتسمّى «كتيبة شهداء مالي» ممّا يؤكّد أنّ هناك صلة وثيقة وترابطًا بين مايحدث في مالي ومايحدث في بقيّة بلدان المنطقة على غرار تونس، ليبيا، الجزائر، ومصر، وباعتبار عدم اعتراف هذه الجماعات بأية حدود إقليمية لنشاطها وخلاياها لذلك فإن الخطر بات أكبر من ذي قبل.
الوضع العسكري
وقال المسؤول ذاته بالجيش الليبي إن الوضع بات «عسكريًّا بدرجة أولى ونحن في حرب كبيرة ضدّ الإرهاب»، معللًا ذلك أن «هناك معارك ضارية بين الجيش والميليشيات المسلحة نعمل كجيش ليبيا على القضاء عليها بمساعدة الأهالي كما نوجه ضربات جوية لمواقع تمركز المسلحين وهناك اشتباكات كثيفة في مدينة زوارة والعجيلات نظرًا لوجود معسكر تدريب في مدينة صبراتة التي تقع بالمنطقة الغربية القريبة من الحدود التونسية».
وقال المسؤول ذاته بالجيش الليبي إن الوضع بات «عسكريًّا بدرجة أولى ونحن في حرب كبيرة ضدّ الإرهاب»، معللًا ذلك أن «هناك معارك ضارية بين الجيش والميليشيات المسلحة نعمل كجيش ليبيا على القضاء عليها بمساعدة الأهالي كما نوجه ضربات جوية لمواقع تمركز المسلحين وهناك اشتباكات كثيفة في مدينة زوارة والعجيلات نظرًا لوجود معسكر تدريب في مدينة صبراتة التي تقع بالمنطقة الغربية القريبة من الحدود التونسية».
تنسيق العمليات
في المقابل، أكد المسماري تنسيق العمليات مع دول الجوار ورئاسة الأركان العامة، وأشار إلى أن اجتماع دول جوار ليبيا المنعقد في السودان أمس الخميس، تمخض عن اتّفاق يقضي بفرض رقابة تامة على الحدود بين دول الجوار وليبيا واقتصار حركة العبور فيما بينها على المنافذ الرئيسية وجعل بقية الحدود منطقة عسكريّة مغلقة.
في المقابل، أكد المسماري تنسيق العمليات مع دول الجوار ورئاسة الأركان العامة، وأشار إلى أن اجتماع دول جوار ليبيا المنعقد في السودان أمس الخميس، تمخض عن اتّفاق يقضي بفرض رقابة تامة على الحدود بين دول الجوار وليبيا واقتصار حركة العبور فيما بينها على المنافذ الرئيسية وجعل بقية الحدود منطقة عسكريّة مغلقة.