الشأن الليبي كان محط اهتمام الصحف العربية الصادرة اليوم، الأحد ففي إطار الانتخابات الرئاسية التونسية التي بدأت اليوم، ركزت صحيفة «الشرق الأوسط» على ما سجلته احتمالات التغير في شكل الحياة السياسية في البلاد بعد هذا الاستحقاق الشعبي، ونقلت عن مختصين في الشؤون السياسية والقانون الدستوري في تونس أن المجالين الرئيسين اللذين قد يشملهما التغيير بعد الانتخابات هما السياسة الخارجية ودور المؤسسة العسكرية.
وأرجع هؤلاء ذلك إلى اعتبار بقية الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية تدخل في اختصاصات رئيس الحكومة وفريقه والبرلمان.
ليبيا أولوية وطنية تونسية
وبخصوص الأزمة الليبية، نقلت الصحيفة عن المرشح المستقل للرئاسة حمودة بن سلامة، الذي يرأس في الوقت نفسه المجلس الاقتصادي الاجتماعي التونسي - الليبي أن «ملف ليبيا ليس مجرد معطى في السياسة الخارجية التونسية، بل هو جزء من أولوياتها الوطنية». وتعهد بن سلامة وعدد من المرشحين للرئاسة أن يكون تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية والأمنية مع ليبيا من أبرز أولوياتهم في قصر قرطاج إذا فازوا في الانتخابات، خصوصًا أن ليبيا تعد أول شريك اقتصادي عالمي لتونس بعد فرنسا، حسب الإحصاءات الرسمية.
وحسب المرشح بن سلامة فإن من أبرز أولويات الرئيس الجديد لتونس «تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية مع الدول المغاربية عمومًا، ومع ليبيا خصوصًا».
ويعتبر الرئيس الحالي المنصف المرزوقي في هذا الصدد أن «لا مستقبل لتونس من دون ليبيا، ولا مستقبل لليبيا من دون تونس»، وشدد على أن من أولوياته في حال انتخابه المساهمة في معالجة الأزمة الداخلية بين الأطراف الليبية المتصارعة، التي تجمعها علاقات متميزة مع غالبية الساسة والفاعلين السياسيين المهمين في تونس.
أنصار الباجي قائد السبسي المرشح الرئاسي وزعيم حزب نداء تونس
هاوية الإخوان في مصر وأفولها في ليبياصحيفة «الخليج» الإماراتية ركزت في ملف لها عن أبرز الجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط على مسيرة «الإخوان المسلمين» في كل من مصر وليبيا بمقالين تحت عنواني «الإخوان. الصعود إلى الهاوية» و«إخوان ليبيا. أفول مبكر»، أوردت في الأول منهما مسيرة الجماعة في مصر منذ العام 1928، وما اتسمت به تلك المسيرة من انزلاقات وعنف واغتيالات.
وفي المقال الثاني ركزت الصحيفة على ما تتحمله «الجماعة» من مسؤولية كبيرة عما تشهده الساحة الليبية من تجاذبات وانقسامات لا تزال قائمة.
وأكدت أن «إخوان» ليبيا كما في مصر وتونس لم يدركوا الدرس الديمقراطي ولا المسؤوليات المجتمعية تجاه ناخبيهم فانزلقوا سياسيًا بأمر الشعب وخسروا معارك صناديق الاقتراع لمصلحة «الليبراليين» ممثلين في «تحالف القوى الوطنية».
وأوضحت الصحيفة، في سياق عرضها تاريخ «الإخوان» في ليبيا، أن مشكلة ليبيا تكمن في التناحر القبلي والجهوي والمناطقي، وظهور الاتجاهات الانفصالية فضلاً عن الاتهامات المتبادلة بين القوى الخاسرة والرابحة للانتخابات التشريعية والتي أسهم «الإخوان» في تأججها بشكل كبير، وهي كلها مؤشرات على خطورة الأوضاع وتعدد جوانب الأزمة.
وأضافت أن وقع انفجارات العنف التي تبدو في خلفية المشهد الليبي أشد وطأة مما جرى في مصر، لكنها أشارت إلى أن من المؤكد أن الليبيين نجحوا بسرعة فائقة في إقصاء جماعة «الإخوان» من المشهد السياسي، أو تحويلها إلى مجرد رقم في المعادلة السياسية الليبية، التي لا تزال مرتبكة حتى اليوم، ليسدلوا الستار مبكرًا على طموحات هذه «الجماعة» في الوصول إلى الحكم، بعد القضاء على نظام القذافي.
العقيد أحمد المسماري، الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبي
200 جريح من الجيش الليبي عولجوا بمصر
وفي حوار نشرته «اليوم السابع» اليوم، أكد الناطق باسم هيئة الأركان الليبية العقيد أحمد المسماري، ما ذكره لـ«بوابة الوسط» أمس عن أن نحو 200 من جرحى الجيش الليبي في معارك بنغازي عولجوا في مستشفيات عسكرية داخل الأراضي المصرية منهم من عاد بالفعل إلى الوطن.
وأكد للصحيفة أن التعاون الأمني والمعلوماتي بين مصر وليبيا بدأ في أعقاب ثورة 17 فبراير، وأن القاهرة أهّلت القوات الأمنية الليبية التي تعمل حاليًّا بالكامل سواء استخباراتيًا أو عسكريًا.
وأضاف المسماري، في سياق نفيه لأي دور عسكري مصري في الأراضي الليبية أن ما نشر أخيرًا من صور أشيع أنها لجنود مصريين قتلوا في ليبيا ما هو إلا حرب إعلامية وإشاعات تهدف إلى تقليل أهمية الانتصارات التي يحققها الجيش الليبي على الأرض، مؤكدًا أن بلاده تخوض حربًا ضد الإرهاب نيابة عن مصر والمجتمع الدولي بأكمله.