ليبيا المستقبل: عقدت مجموعة من 35 سيدة ليبية تمثلن كافة أنحاء ليبيا لقاءً في تونس دام لمدة يومين لمناقشة قضايا متعلقة بأمن ليبيا وسلمها دعماً للحوار السياسي الليبي في جنيف ولأول مرة في السياق الليبي، اتفقت النساء على بيان مشترك تأكيداً على مطالبتهن بالامن والسلام والديمقراطية والوحدة، وهو ما وحد وجهات نظرهن المتنوعة في محاولة لضمان أن تكون أصواتهن المجتمعة المطالبة بالسلام مسموعة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.وقد أقرت النساء بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل العديد من العراقيل التي تواجهها ليبيا اليوم ولنشر السلام في البلاد. وقد قامت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمة الدولية للنظم الانتخابية بتيسير هذا الاجتماع للنساء الليبيات. وفي ما يلي نص البيان:
بيان ليبيات من أجل السلام بتونس
19 ينايـــر 2015
|
السيدة نعيمة جبريل والسيدة نهاد معيتيق في حديث عن جلسة الحوار السياسي الليبي التي شاركتا في اعمالها في جنيف 14-15 يناير 2015 ، وذلك خلال لقاء للنساء الليبيات من أجل السلام والحوار في تونس لدعم الحوار كسبيل لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. |
نحن نساء ليبيات داعمات للسلام والحوار والسلم الاجتماعي من اجل بناء دولة ليبيا الديموقراطية، ننتهز هذه الفرصة التاريخية للحوار الوطني الليبي لتوجيه انظار الليبيات والليبيين والعالم اجمع الى الحوار باعتباره الملاذ الاخير للخروج بالوطن من الازمة والوصول بلبيبا الى السلام واستشعارا منا بالخطر الذي يهدد وحدة البلاد وأمن مواطنيها وإهدار ثرواتها وإيمانا منا بالدور الذي لعبته النساء الليبيات في ثورة 17 فبراير وإرساء مبادئها وتأكيدا على ان النزاع المسلح كان له أكبر الاثر على النساء تشريدا ونزوحا وتهجيرا وعنفا وانطلاقا من مبدا المواطنة وشراكة النساء في بلورة مسيرة السلام وبناء دولة ليبيا الديمقراطية، دولة المؤسسات والقانون وإحترام حقوق الانسان ، عليه من هذه المنطلقات نطالب بالاتي:
*اولا: وقف اطلاق النار والدفع بالحوار السلمي وعملية السلام وتحسين الوضع الإنساني
*ثانيا: مناشدة الاطراف المختلفة علي احترام قواعد القانون الدولي الانساني لتخفيف المعاناة وحماية ضحايا النزعات المسلحة وخاصة النساء والاطفال.
* ثالثا: المساهمة في وضع استراتيجية لتفعيل تدابير الثقة التي توصلت اليها الجولة الاولي للحوار ووضع الاليات اللازمة والبرامج التنفيذية على كافة المستويات.
* رابعا: التزام الأطراف المشاركة باشراك المرأة في الحوار لحل النزاع وإعادة البناء في الفترة الانتقالية وبعدها، وتفعيل قرارات مجلس الامن 1325 1820 1888 1889 1960 1206 2122 والقاضية بتمثيل النساء في جميع مستويات صنع القرار وادارة وحل النزاعات وحمايتهن، وتمكين وتأهيل ناشطات المجتمع المدني من مهارات التفاوض وبناء السلام وتنفيذ جميع تدابير بناء الثقة المتفق عليها.
*خامسا: تسريع عودة جميع المهجرات والمهجرين (في الخارج) والنازحات والنازحين (في الداخل)، وفك أسر المعتقلات والمعتقلين بشكل غير شرعي، واعتماد التدابير اللازمة لضمان ذلك.
*سادسا: اصدار القوانين واتخاذ التدابير اللازمة لبدء عمليات العدالة الانتقالية لتعزيز المصالحة وإحلال السلم الاجتماعي والحفاظ عليه مع ضمان المشاركة الكاملة للنساء.
*سابعا: توظيف الخطاب الإعلامي والديني المعتدل لضمان مشاركة النساء، وعدم تقويض جهود المصالحة، ولترسيخ قيم التسامح والوحدة الوطنية ونبذ الفرقة، وتعزيز جهود القضاء على العنف ضد المرأة ودورها في احلال السلام واشراكها في الحوار.
*ثامنا: حشد الجامعة العربية لكافة جهود أعضائها اللازمة والفعالة لدعم الحوار الوطني الليبي، ولضمان مشاركة النساء الليبيات في كل مراحل الحوار وبناء الدولة واحلال السلام، وتعزيز قدراتهن وجهودهن في دعم ونشر ثقافة الحوار والعدالة الانتقالية والمصالحة.
*تاسعا: مطالبة مجلس السلام والأمن في الإتحاد الأفريقي بمساندة اعادة بناء وتأسيس السلام في ليبيا ودعم الحوار.
*عاشرا: مطالبة اتحاد المغرب العربي في دعم الحوار والسلام في ليبيا بناء على اهم مبادئه دعم السلام في دول المغرب العربي.