صورة أرشيفية
الوطن
عقد مجلس الأمن اجتماعًا طارئًا مغلقًا، اليوم، لبحث أخر التطورات في شرق أوكرانيا، بعد تصاعد حدة التوتر هناك.
وقال السفير الروسي، فيتالي تشوركين، خلال الجلسة إن روسيا "قلقة جدا"، من تصريحات كييف، حول استعمال القوة ضد الانفصاليين الموالين للروس.
ومن جانبه، قال السفير البريطاني لدى مجلس الأمن، مارك ليال جرانت، إن الغربيين سوف ينتهزون فرصة عقد هذا الاجتماع، كي يحذروا روسيا، بأنه يتوجب عليها، أن لا تنجح بالتطورات في شرق أوكرانيا كي تعمد إلى تصعيد عسكري".
وحسب دبلوماسيين في مجلس الأمن، فإن هذا الإجتماع طالبت بعقده روسيا، العضو الدائم العضوية في مجلس الامن، على أن يكون مشاورات غير رسمية، إلا أن دول فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، ودول غربية أخرى، شددت على أن يكون الاجتماع علنيًا واأن يشارك فيه مندوب أوكرانيا لدى الامم المتحدة، يوري سيرغييف.
ولا يتوقع هؤلاء الدبلوماسيون اية نتائج ملموسة من هذا الاجتماع العاشر لمجلس الامن منذ اندلاع الازمة في اوكرانيا نهاية فبراير.
وتحولت معظم هذه الاجتماعات الى حوار طرشان بين روسيا والغربيين.
وقال دبلوماسي غربي ان "الاجتماع سينتهي بعدم الاتفاق". واضاف ان روسيا تعتبر ان "التصريحات الاوكرانية الاخيرة حول عملية +مكافحة الارهاب+ تهدد السلام والامن" وسوف نقول للروس ان "هذه الازمة تقودها موسكو وان المناورة هي نفسها التي كانت في القرم".
وقد اتهم الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف الاحد روسيا ب"شن حرب على اوكرانيا"، وذلك في خطاب الى الامة غداة سلسلة هجمات شنتها مجموعات مسلحة موالية لموسكو في شرق البلاد.
وقال تورتشينوف "لقد اهرقت دماء في الحرب التي تشنها روسيا على اوكرانيا"، مضيفا انه بدأ "عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب" بهدف وضع حد لهذه الاضطرابات.
واضاف ان "المعتدي لا يتوقف ويستمر في التسبب بهذه الاضطرابات في شرق البلاد".
وكانت موسكو طلبت في وقت سابق اجراء هذه "المشاورات غير الرسمية" في مجلس الامن وحضت السلطات الاوكرانية على وقف "الحرب على شعبها" مبدية استياءها من تهديد الحكومة الاوكرانية باللجوء الى الجيش لانهاء الاضطرابات في شرق اوكرانيا، وفق ما نقلت وكالات الانباء الروسية.
وقالت الخارجية "نطالب عملاء (ساحة) ميدان الذين اطاحوا بالرئيس الشرعي لاوكرانيا بان يوقفوا فورا الحرب على شعبهم"، مضيفة ان "الامر الاجرامي الذي اصدره (الرئيس الاوكراني الانتقالي اولكسندر) تورتشينوف باللجوء الى الجيش لقمع الاحتجاجات يثير الاستياء الشديد".