رمزي الرميح
الوطن
قال المستشار رمزى الرميح، المستشار السابق بالقوات البرية التابعة للجيش الليبى: «إن سلاح الجو للجيش الوطنى الليبى سيدك معاقل الميليشيات، وسيتجه غرباً لتحرير بقية التراب الليبى». وشدد «الرميح»، فى حواره مع «الوطن»، على أن ما يحدث فى بنغازى الآن هو تصحيح لمسار ثورة 17 فبراير التى اغتصبها الإرهابيون والإخوان. وكشف المسئول السابق بالمجلس الوطنى الانتقالى الليبى عن وجود تحركات عربية بالجامعة العربية لدعم ليبيا فى حربها مع الإرهاب.
.. وإلى نص الحوار:
* كيف تنظر إلى العمليات الدائرة فى بنغازى الآن؟
- اللواء خليفة حفتر استجاب لنداء الشعب وللإرادة الوطنية وللواجب. وهو لم يكن يريد اللجوء إلى قوة السلاح، مثلما صرح هو أمس الأول، وإنما الإرهاب هو الذى فرض معركته، وهو الذى لجأ إلى السلاح ضد أبناء الشعب الليبى، هم أرادوها حرباً فكانت بالفعل حرباً. هو يطهر ليبيا من الورم الذى لحق بها الذى يسمى «الإخوان». ولذلك نحن بإرادة شعبية نمنح اللواء «حفتر» رتبة «فريق أول».
* هل بالفعل قوات اللواء «حفتر» لديها أسرى أجانب؟
- نعم، تمكنت قوات اللواء خليفة حفتر أثناء مداهمتها أماكن ومعاقل الميليشيات الإرهابية من أسر عدد من هؤلاء المرتزقة والخوارج ومن بينهم أجانب، وسيتم بث تسجيلات صوتية لهم باعترافاتهم.
* وماذا عن ردود فعل الحكومة فى طرابلس تجاه التحركات العسكرية؟
- ليس هناك حكومة، الحكومة والمؤتمر الوطنى فاقدان للشرعية، وحسب معلومات مؤكدة لدينا فإن الإرهابيين والميليشيات الإسلامية يحشدون قواتهم فى المدن الغربية فى ليبيا لشن هجوم عسكرى ضد قوات الجيش الليبى بقيادة اللواء حفتر، لكن القوات مستعدة ولديها خطة محكمة.
* إذن، هل مدن الغرب ضد تحركات «حفتر»؟
قطر وتركيا تدعمان الميليشيات والإرهاب والكلمة اليوم للشعب الليبى وحربنا للأمن القومى العربى
- لا، هذا غير صحيح، وصلت لقوات الجيش الوطنى تأكيدات من أهالى الغرب على تأييدهم للعملية العسكرية فى بنغازى، ويريدونها فى كامل تراب ليبيا، هم أيضاً كلّوا وملّوا من القتل وممارسات السلطة. الليبيون الآن كلهم أدركوا الدرس من مصر وتونس، وأنه لا بد من تصحيح مسار ثورة 17 فبراير، وتطهير بلادنا من براثن «الإخوان».
* هل من الممكن أن يكون هناك تحرك عربى مساند لعملية «الكرامة»؟
- لدىّ معلومات مؤكدة عن أنه يجرى الآن التحضير لاستصدار قرار مشترك فى الجامعة العربية تقوم عليه مصر والمملكة العربية السعودية والجزائر بإعلان دعمهم للحرب ضد الإرهاب فى ليبيا. لأن فى حقيقة الأمر هذه ليست معركة ليبيا فقط بل معركة للأمن القومى العربى ككل ولدول الجوار بصفة خاصة.
* ما سيناريوهات المعركة؟
- سلاح الجو الليبى سيكون له دور فعال والقاعدة الجوية فى بنينة انضمت إلى قوات اللواء خليفة حفتر باعتراف رئاسة الأركان فى طرابلس وستتمكن من دك معاقل الإرهاب. مدينة بنغازى سيحسم أمرها خلال يومين أو ثلاثة، وبعدها ستكون المعارك فى مدن الغرب لحين تحريرها. ما نقوم بها الآن هو تصحيح لمسار 17 فبراير وسيكون فى كامل التراب الليبى.
* ماذا عن دول الجوار والدول الداعمة للميليشيات؟
- أولاً على دول الجوار أن تعى خطورة الأوضاع التى نعيشها الآن، وأن تساندنا فى معركتنا ضد الإرهاب، كما قلت المعركة تؤثر على الأمن القومى لمصر وتونس والجزائر. هناك انتشار لقوات الجيش التونسى على الحدود، وكذلك الجزائر. على دول الجوار أن تعى أننا نقاتل الإرهاب والخوارج والمرتزقة. أما بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر وتركيا فإن الكلمة اليوم للشعب الليبى.