قال رئيس لجنة الأزمة ببلدية شحات صالح العبد في لقاءً مع «بوابة الوسط»: إن عدد العائلات النازحة من منطقة الاشتباكات في بنغازي القادمين إلى شحات وصل إلى 855 أسرة.
وأضاف العبد «اللجنة تعمل بفضل مجهودات جمعية تنسيق المدينة في شحات، وجمعية الإغاثة في سوسة، وبعض الناس الخيرة التي تقوم بدعمنا وخير مثال هو تبرع أحد المواطنين بأربعة شاليهات للنازحين والتي أوت نحو خمس أسر».
أما عن العقبات التي تواجه لجنة الأزمة فقال: «إنَّ اللجنة تُعاني عدم وجود سيولة مالية، كما أنها تفتقد السيارات التي تُساعدنا في التنقل بين أماكن الأسر النازحة»، وأشار إلي أنَّ الجهات الرسمية لم تتعاون بشكل أو بآخر مع أزمة النازحين، لم يتوقف فقدان التعاون هُنا، بل تعدى ذلك إلى استغلال بعض الناس الذين يمتلكون المنازل من حيث ارتفاع أسعار الإيجار اليومي، داعيًا إياهم إلى أن يتقوا الله في أخوتهم».
وطالب رئيس لجنة الأزمة ببلدي شحات النازحين بالتوجه للشؤون الاجتماعية وذلك لتسجيل أسمائهم، منوهًا بأنه فور مغادرتهم المنطقة عليهم إبلاغ الجهات المعنية بذلك.
ودعا إلي توفير احتياجات النازحين اليومية، موجهًا نداءه الأخير للحكومة الليبية بوضع حلول سريعة وعاجلة لملف النازحين.
وعن الجانب الأمني أوضح «سنقوم في الفترة المقبلة بتشكيل لجنة من جميع الأجهزة الأمنية، والتي ستقوم بجمع استبيانات بنطاق البلدية، وذلك لحفظ الأمن بالمنطقة».
وأما عن الشأن الاقتصادي فقال: «إنَّ مخزون البلدية من الأغذية والمواد الصحية كالأدوية وغيرها بدأت في النفاد، وإنَّ لم تتم معالجة الأمر من الحكومة سيزداد الوضع سوءًا وستصل بنا الأزمة إلى كارثة إنسانية».
وبشأن التعليم صرح العبد: «بأنَّ المسيرة التعليمية أصبحت مصّدر قلق لدينا، فأبناء النازحين بدأوا في الازدياد والفصول تكتظ بأعداد هائلة، وبهذا الخصوص عُقد اجتماع موسع بالبلدية وقُرر فيه تأجيل الدراسة إلي حين إشعار آخر، وذلك لوضع حلول لهذه الأزمة وأيضًا خوفًا على سلامة طُلابنا، فالمسيرة التعليمة تعوض ولكن الأرواح لن نُعوضها».
وأكد أن الوزراء والعمداء لم يكتفوا بعدم زيارتهم النازحين وإنما أيضًا تجاهلوا اللجان المهتمة بهم، بل تجاهلوا الخطابات المتكررة لهم، مضيفًا «فنحن لجنة الأزمة في بلدية شحات خاطبنا مرارًا وتكرارًا الجهات الرسمية بالوقوف معنا، ودعمنا من أجل تذليل الصعوبات في ملف النازحين، إلا أن بعضها اكتفى بعدم الرد والأخرى بالوعود».
وقال: «إن اللجنة تواجه صعوبات كبيرة وعبئًا لا تستطيع أن تتحمله مع الأعداد المتزايدة»، متوقعًا أن تخرج الأمور عن السيطرة لو بدأت العملية العسكرية في درنة وهم بهذه الإمكانات، مؤكدًا أنه خلال 20 يومًا سيتخلون عن مسؤوليتهم الكاملة حول ملف النازحين إن لم يتم دعمهم.
وأشار إلى أنَّ عدم دعم ملف النازحين سيؤثر على أهالي المنطقة بالكامل، كنقص الأغذية والأدوية والغاز والبنزين وبالتالي ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق تلقائيًا، وبهذا ستحدث أزمة كبيرة في الدولة.
وفي اختتام اللقاء قال: «لا يسعني إلا أنَّ أشكر المجهودات التي تُقدمها جمعية تنسيق المدينة بشحات، وجمعية الإغاثة في سوسة، ومكتب قورينا في دعمهم ملف النازحين، وأتقدم أيضًا بالشكر إلى«بوابة الوسط» على تسليطها الضوء على ملف النازحين وتعريف الناس بخطورة الوضع».