أعرب وزير الخارجية محمد الدايري عن مخاوف الحكومة الموقتة من وصول الإرهابيين إلى منابع النفط، وقال: إن «هناك تخوفات وقلقًا لدينا من رغبة الجماعات الإرهابية المتطرفة من الوصول إلى منابع النفط، ونسعى جميعًا إلى دعم أشقائنا العرب للحيلولة دون تحقيق ذلك».
أضاف الدايري في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم مع نظيره المصري سامح شكري في مقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة: «معركتنا ضد الإرهاب كبيرة وقوات الجيش تقوم بما عليها من واجب لمواجهة تلك القوات ودحر القوات المهاجمة».
وأعرب عن أمله في استتباب الأمن، قائلاً: «إننا في مصر وليبيا نقف في بوتقة واحدة لأن خطر الإرهاب الذي تتعرض له ليبيا تتعرض له مصر أيضًا».
كما أعرب عن تقدير بلاده لما وصفه بالوقفة التاريخية مع الشعب الليبي الذي يتعرض لمحنة، مؤكدًا أن ليبيا «تقدر هذه الوقفة ولنا أشقاء أعزاء في مصر حكومة ورئيسًا وشعبًا، فمصر تقف معنا ولنا اعتزاز كبير لهذا الموقف التاريخي لمصر».
وردًا على سؤال عما تقوم به الحكومة الليبية لمواجهة ما حدث من اعتداءات قامت بها قوات «فجر ليبيا» في منطقة الهلال النفطي، قال محمد الدايري: «لنا قوات وموقف عسكري ونحن نتعرض لهجمات شرسة لكن الموقف تحت السيطرة لدحر هذه الهجمات تمامًا».
وأضاف وزير الخارجية: إن «هذا العدوان المتجدد يمثل ظاهرة كنا نعيها وعلى وعي بها ولكن العالم الخارجي لم يكن واعيًا بها»، موضحًا إن هناك تحالفًا بين قوات ما يسمى بجماعة «أنصار الشريعة» وقوات «فجر ليبيا».
وقال الدايري: «إننا نريد أن نشير لهذا التصعيد كظاهرة تهدد الأمن القومي الليبي والعربي».
وقال الدايري: «إننا نريد أن نشير لهذا التصعيد كظاهرة تهدد الأمن القومي الليبي والعربي».
نشعر بالحزن لمقتل المصريين الثلاثة
وأكد وزير الخارجية «إننا نشعر في ليبيا بحزن عميق لمقتل المواطنين المصريين الثلاثة الذين وصلت إليهم يد الغدر من قبل قوات الإرهاب التي تنال وتطال أخوة أشقاء لنا من مصر»، لافتًا إلى أن ليبيا تعاني في هذه الأيام من الأعمال الإرهابية التي تشهدها مدينة سرت بالتحديد؛ حيث تم اغتيال 14 عسكريًا على يد هذه القوات، بالإضافة إلى نشر قوات «داعش» منذ أيام صور تنكيل لجثث مواطنين ليبيين في بنغازي، التي تتعرض منذ سنتين لأزمات من قبل القوات الإرهابية وعلى رأسها «أنصار الشريعة».
كما أكد الدايري أن «هناك الآن وجودًا متزايدًا لـ «داعش» ليس فقط في درنة، ولكن أيضًا في بنغازي»، وأشار إلى الحادث الأليم الذي تعرضت له إدارة حماية البعثات الدبلوماسية، أمس السبت، في طرابلس؛ حيث أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير مقر الإدارة، وكذلك انتشار أعلام «داعش» في طرابلس في الفترة الأخيرة.
أضاف الدايري «هناك قلق من تنامي وجود تنظيم «داعش» في ليبيا، بالإضافة إلى جماعة «أنصار الشريعة» التي انضمت إلى بعض قوات «فجر ليبيا» وقامت بالهجوم الشرس على الهلال النفطي».
لا يوجد تهديد عام للمصريين في ليبيا
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في المؤتمر الصحفي مع الدايري «أنه لا يوجد تهديد عام بالنسبة للمصريين في ليبيا، وما زالوا يسهمون في تنمية المجتمع الليبي، ولكننا دائمًا ننبه إلى أهمية توخي الحذر، والبعد عن أماكن الاقتتال والصراع العسكري والعنف، ومراعاة الأمن الشخصي في كل مناسبة».
وصف شكري الوضع الراهن في ليبيا بـ «وضع استثنائي، ويكتنفه كثير من المخاطر، وعلى المصريين إذا ما استمروا في الوجود في الأراضي الليبية توخي الحذر والحرص والابتعاد أماكن الخطر والاقتتال».
وأضاف «إنه ليس هناك خطر عام والأعمال الإرهابية التي وقعت استهدفت أشخاصًا لظروف مرتبطة بوضع بعينه، وهي أعمال مدانة وشائنة وغير مقبولة وننسق مع الأشقاء في ليبيا لتوفير أقصى درجات الأمن للمصريين في ظل ظروف التوتر القائمة».
لا حوار مع الإرهابيين
وردًا على سؤال عن طبيعة مشاركة الأطراف الليبية في الحوار الذي دعا إليه المبعوث الأممي، قال شكري: إن «الحوار أساسه التفاعل بين أطراف نبذت العنف، وتتخلى عن الخيار العسكري، وبين أطراف ذات توجه سياسي، ولا يضم بأي شكل من الأشكال عناصر إرهابية معروفًا عنها الاعتداء واللجوء للقوة، وهذا هو الأساس الذي يتم من خلاله الدعوة الأممية لإقامة حوار وطني».
وأكد «أننا لا نستطيع التعامل بازدواجية مع الإرهاب وفي ظل وجود تحالف لمحاربة الإرهاب لا يجب ترك الساحة في مواضيع أخرى يكون لها مطالب أساسية، مما يخلق ازدواجية، فمادام دعينا إلى حرب شاملة ضد الإرهاب فإن المفهوم أن تلك الحرب تشمل كل الأطراف الإرهابية، في سورية والعراق ومالي ونيجيريا، وبحث التفاعل الإيجابي بالنسبة للظروف».
نعمل على مساعدة الحكومة الشرعية
وقال وزير الخارجية المصري إنه بحث مع الدايري العلاقات الثنائية، والجهود المشتركة لدعم الشرعية الممثلة في مجلس النواب، وكذا العمل على تعزيز ورفع القدرات الحكومة الحالية.
وأضاف أنهما ناقشا أيضًا التطورات على الساحة الليبية والعمليات العسكرية الاستفزازية من قبل أطراف تنتمي إلى توجهات إرهابية، والعمل الذي تقوم به الحكومة للتصدي لهذه الهجمات.
وأوضح شكري أن مباحثاته مع الدايري تركزت أيضًا على الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي برنارد ينو ليون لخلق إطار من الحوار الوطني، بهدف التوصل إلى حل سياسي للوضع في ليبيا، بما يحقق مصلحة للشعب الليبي في إطار سياسي جامع، والتخلي عن الخيار العسكري من قبل الجماعات المتطرفة، ونبذ العنف وتكريس التوجه نحو الشرعية.
وشدد شكري على أن مصر تعمل على دعم الحكومة الليبية، وبما تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس وزراء ليبيا إلى مصر، وكذا العمل على مساعدة الحكومة على توفير الخدمات اللازمة هناك، مشيرًا إلى التواصل المستمر والدائم مع الحكومة الليبية.
وقال شكري إنه ينتهز هذه الفرصة للإعراب عن شكر مصر للحكومة الليبية فيما يتعلق بالتعامل مع الحادث المأساوي الذي راح ضحيته ثلاثة مواطنين مصريين، معبرًا عن تعازيه لأسرة الضحايا، وأضاف أن مصر تبذل جميع الجهود لإعادة الجثامين في أقرب وقت ممكن لأرض الوطن.
وأكد وزير الخارجية «إننا نشعر في ليبيا بحزن عميق لمقتل المواطنين المصريين الثلاثة الذين وصلت إليهم يد الغدر من قبل قوات الإرهاب التي تنال وتطال أخوة أشقاء لنا من مصر»، لافتًا إلى أن ليبيا تعاني في هذه الأيام من الأعمال الإرهابية التي تشهدها مدينة سرت بالتحديد؛ حيث تم اغتيال 14 عسكريًا على يد هذه القوات، بالإضافة إلى نشر قوات «داعش» منذ أيام صور تنكيل لجثث مواطنين ليبيين في بنغازي، التي تتعرض منذ سنتين لأزمات من قبل القوات الإرهابية وعلى رأسها «أنصار الشريعة».
كما أكد الدايري أن «هناك الآن وجودًا متزايدًا لـ «داعش» ليس فقط في درنة، ولكن أيضًا في بنغازي»، وأشار إلى الحادث الأليم الذي تعرضت له إدارة حماية البعثات الدبلوماسية، أمس السبت، في طرابلس؛ حيث أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير مقر الإدارة، وكذلك انتشار أعلام «داعش» في طرابلس في الفترة الأخيرة.
أضاف الدايري «هناك قلق من تنامي وجود تنظيم «داعش» في ليبيا، بالإضافة إلى جماعة «أنصار الشريعة» التي انضمت إلى بعض قوات «فجر ليبيا» وقامت بالهجوم الشرس على الهلال النفطي».
لا يوجد تهديد عام للمصريين في ليبيا
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري في المؤتمر الصحفي مع الدايري «أنه لا يوجد تهديد عام بالنسبة للمصريين في ليبيا، وما زالوا يسهمون في تنمية المجتمع الليبي، ولكننا دائمًا ننبه إلى أهمية توخي الحذر، والبعد عن أماكن الاقتتال والصراع العسكري والعنف، ومراعاة الأمن الشخصي في كل مناسبة».
وصف شكري الوضع الراهن في ليبيا بـ «وضع استثنائي، ويكتنفه كثير من المخاطر، وعلى المصريين إذا ما استمروا في الوجود في الأراضي الليبية توخي الحذر والحرص والابتعاد أماكن الخطر والاقتتال».
وأضاف «إنه ليس هناك خطر عام والأعمال الإرهابية التي وقعت استهدفت أشخاصًا لظروف مرتبطة بوضع بعينه، وهي أعمال مدانة وشائنة وغير مقبولة وننسق مع الأشقاء في ليبيا لتوفير أقصى درجات الأمن للمصريين في ظل ظروف التوتر القائمة».
لا حوار مع الإرهابيين
وردًا على سؤال عن طبيعة مشاركة الأطراف الليبية في الحوار الذي دعا إليه المبعوث الأممي، قال شكري: إن «الحوار أساسه التفاعل بين أطراف نبذت العنف، وتتخلى عن الخيار العسكري، وبين أطراف ذات توجه سياسي، ولا يضم بأي شكل من الأشكال عناصر إرهابية معروفًا عنها الاعتداء واللجوء للقوة، وهذا هو الأساس الذي يتم من خلاله الدعوة الأممية لإقامة حوار وطني».
وأكد «أننا لا نستطيع التعامل بازدواجية مع الإرهاب وفي ظل وجود تحالف لمحاربة الإرهاب لا يجب ترك الساحة في مواضيع أخرى يكون لها مطالب أساسية، مما يخلق ازدواجية، فمادام دعينا إلى حرب شاملة ضد الإرهاب فإن المفهوم أن تلك الحرب تشمل كل الأطراف الإرهابية، في سورية والعراق ومالي ونيجيريا، وبحث التفاعل الإيجابي بالنسبة للظروف».
نعمل على مساعدة الحكومة الشرعية
وقال وزير الخارجية المصري إنه بحث مع الدايري العلاقات الثنائية، والجهود المشتركة لدعم الشرعية الممثلة في مجلس النواب، وكذا العمل على تعزيز ورفع القدرات الحكومة الحالية.
وأضاف أنهما ناقشا أيضًا التطورات على الساحة الليبية والعمليات العسكرية الاستفزازية من قبل أطراف تنتمي إلى توجهات إرهابية، والعمل الذي تقوم به الحكومة للتصدي لهذه الهجمات.
وأوضح شكري أن مباحثاته مع الدايري تركزت أيضًا على الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي برنارد ينو ليون لخلق إطار من الحوار الوطني، بهدف التوصل إلى حل سياسي للوضع في ليبيا، بما يحقق مصلحة للشعب الليبي في إطار سياسي جامع، والتخلي عن الخيار العسكري من قبل الجماعات المتطرفة، ونبذ العنف وتكريس التوجه نحو الشرعية.
وشدد شكري على أن مصر تعمل على دعم الحكومة الليبية، وبما تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس وزراء ليبيا إلى مصر، وكذا العمل على مساعدة الحكومة على توفير الخدمات اللازمة هناك، مشيرًا إلى التواصل المستمر والدائم مع الحكومة الليبية.
وقال شكري إنه ينتهز هذه الفرصة للإعراب عن شكر مصر للحكومة الليبية فيما يتعلق بالتعامل مع الحادث المأساوي الذي راح ضحيته ثلاثة مواطنين مصريين، معبرًا عن تعازيه لأسرة الضحايا، وأضاف أن مصر تبذل جميع الجهود لإعادة الجثامين في أقرب وقت ممكن لأرض الوطن.